دور التعايش السلمي في وأد الفتن
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
كنت أمني نفسي بالحديث في ونسة حرة عن جانب من تجربتي في الحياة بالفاشر عندما كنت أعمل باحثاً إجتماعياً بسجون دارفور لكن أسرة رابطة دارفور بسدني اختارت لي الحديث عن دور التعايش السلمي في وأد الفتن.
قبلت الحديث تحت هذا العنوان خاصة وأن السودان يعاني من ويلات الحرب العبثية وتداعياتها الكارثية التي أجبرت ملايين الأسر على مغادرة منازلهم واللجوء إلى دول الجوار وأضطرت أسر أخرى للنزوح داخل السودان عسى ولعل لكن للأسف لاحقتهم الحرب ومازالت تهدد حياتهم ومستقبلهم.
ذكرت في بداية حديثي أن مناطق كثيرة من العالم تعاني من الحروب الأمر الذي فرض على الناشطين تركيز الاهتمام بقضايا السلام والتعايش السلمي.
أشرت للملتقى الخامس للمؤتمر الأفريقي الذي عقد قبل أيام في العالعاصمة الموريتانية نواقشوط تحت شعار واجب الحوار وراهنية المصالحات وأن مخرجاته ركزت على ضرورة الحوار وعقد المصالحات.
تحدثت أيضاً عن مؤتمر قضايا العلام السوداني الذي عقدته نقابة الصحفيين السودانيين مؤخراً وقد تضمنت توصايه الختامية أهمية التصدي لخطاب الكراهية ومحاصرة الفتن المجتمعية للحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً.
حرصت في هذه الأمسية التي عقدت يوم السبت الماضي بمقر رابطة أبناء دارفور بسدني على تقديم شهادتي الحية عن فترة حياتي بالفاشر حيث كنت أسكن في منزل بحي الخير خنقا حيث كنا نعيش في أمن وأمان وسلام مجتمعي.
كانت الفاشر أمنة مستقرة لا تفرق بين مكونات نسيجها الإثني والثقافي ولم نشعر بوجود صراعات بين الفور والزغاوة وغيرهما من المواطنين قبل أن تتسلط على السودان سلطة احادية أصبحت تؤجج الفتن المجتمعية وسط المواطنين خاصة عقب انقلاب البرهان وعصبته على الحكومة المدنية الانتقالية وإشعالهم الحرب التي أفرزت ضمن ما أفرزت من كوارث تمدد الفتن المجتمعية في كثير من مناطكق السودان.
لن أستعرض هنا المداخلات الطيبة والساخنة التي أثرت الأمسية ودفعت بمقترحات لمساندة الجهود المحلية والافليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية والاعتراف بالاخر واحترام خياراته وقناعاته للتعايش في سلام وأمان في ظل دولة المواطنة وسيادة حكم القانون والسلام والعدالة والكرامة الانسانية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: إسرائيل لن تهزمنا.. ولا تراجع عن برنامجنا النووي السلمي
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الإثنين، الحاجة الملحة إلى الوحدة الداخلية أكثر من أي وقت مضى للوقوف بقوة أمام العدوان الإسرائيلي، مشددا في الوقت نفسه أن طهران لن تتخلى عن برنامجها النووي السلمي.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية اليوم الإثنين عن بزشكيان قوله: "يجب على الشعب الإيراني أن يتكاتف ويقف بقوة ضد العدوان، لم نكن نحن من ترك المفاوضات ولا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى الوحدة والتماسك، وعلينا أن نتجاوز أي خلافات.
وأضاف الرئيس الإيراني أنه لا يحق لأحد أن يسلب الشعب الإيراني حقه في الانتفاع من التقنية النووية السلمية، مؤكدا أن إسرائيل لن تتمكن من هزيمة إيران بالقتل والاغتيال.. وأوضح أن القوات المسلحة الإيرانية ستقف في وجه الجبناء لأن هناك مئات الأبطال الذين يحملون الراية.
وتابع:"لم نكن نسعى للحرب أو نشن حربًا، اغتال الإرهابيون قادة وعلماء بلدنا، ما تطالب به إيران اليوم هو حق مشروع لا جدال فيه، نتمتع به بموجب جميع القوانين الدولية
اقرأ أيضاًعاجل | الرئيس الإيراني يتوعد إسرائيل مجددًا: «الرد سيكون أشد»
عاجل | الرئيس الإيراني: انتظروا الرد الساحق.. إسرائيل ستندم على فعلتها