تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علق أحمد الصفدي، كاتب وباحث السياسي من القدس المحتلة، على مشاهد تحرك الفلسطينيين للعودة إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة، قائلا إن أغلب العائدين لن يجدوا إلا ركام منازلهم، ولكنهم يبحثون عن ذكرياتهم المحفروة عن أحيائهم وحاراتهم وما تبقى حتى لا يتم تهجيرهم كما حدث في النكبة الأولى عام 1948.

وأضاف “الصفدي” في مداخلة هاتفية لفضائية “القاهرة الإخبارية” اليوم الاثنين، أن العدوان الإسرائيلي في النكبة الأولى أدى إلى تهجير الفلسطينيين خارج الوطن بسبب المجازر الذي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني حينها، مشيرا إلى أن مشهد عودة الفلسطينيين إلى مدينة غزة والشمال يقشعر الأبدان ويبين صمودهم وإصرارهم على العودة لديارهم بمئات الألوف.

وتابع، أن الخيمة التي كانت رمز للهجرة أصبحت الآن رمز للعودة، مشيرا إلى أن الفلسطينيون يرفعون علم فلسطين على خيمتهم وركام منازلهم رغم تآمر كل من الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تفريغ قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين القدس قطاع غزة القاهرة الاخبارية الشعب الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ترامب

إقرأ أيضاً:

عجوز فلسطينية عاصرت النكبة.. محنة غزة اليوم أشد وأبشع

قبل 77 عاما عاشت العجوز يسرى رمضان كافة أهوال ومآسي النكبة الفلسطينية، بما شمل تهجير عائلتها من قريتها تل الصافي الواقعة شمال غرب مدينة الخليل المحتلة، حيث كانت تعيش حياة هانئة وسعيدة، لكنها اضطرت إلى ترك جميع ممتلكاتها خشية القتل على يد العصابات الصهيونية آنذاك.

لكن العجوز رمضان (92 عاما) -التي تعيش حاليا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة– تعتبر أن الشعب الفلسطيني في القطاع يعيش نكبة جديدة أبشع وأشرس من تلك التي عانتها عام 1948.

و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على ما حدث في 15 مايو/أيار 1948 الذي أُعلنت فيه إقامة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة إثر تهجير نحو 750 ألف فلسطيني.

وفي حديث مع الجزيرة نت تتذكر العجوز يسرى أهوال النكبة وهي تجلس داخل منزلها المقصوف بمخيم النصيرات، وتروي كيف خرج والدها من قرية تل الصافي حاملا صندوقا يحتوي على أوراق قديمة تشمل كواشين الأراضي وشهادات ميلاد ووثائق ثبوتية لها ولأفراد عائلتها.

وتقول "كنا قبل النكبة نعيش أياما جميلة في تل الصافي، قبل أن نتحول إلى لاجئين تلاحقهم إسرائيل حتى اليوم".

يسرى رمضان مسنة فلسطينية عايشت النكبة (الجزيرة ) أهوال النكبة

بدأت مأساة العجوز رمضان وأبناء قريتها تل الصافي يوم 9 يوليو/تموز 1948 في ما وصفته بـ"اليوم المشؤوم" حين اُحتلت ضمن عملية "أن-فار" (اختصار لـ"ضد فاروق") التي نفذها لواء غفعاتي.

إعلان

وفي اليوم ذاته اُحتلت ودُمرت أيضا قرية بركوسيا المجاورة، مما اضطر الأهالي إلى ترك منازلهم والفرار.

وتروي العجوز في حديثها للجزيرة نت "كنت في الـ15 من عمري، خرجنا من تل الصافي أول ليلة في رمضان هربا من القتل والمجازر التي بدأت ترتكبها العصابات الصهيونية في ذلك الوقت".

وتتابع "أخذنا والدي على الحمار ومعنا القليل من الأمتعة، وهربنا من القصف عبر بئر السبع حتى وصلنا قطاع غزة، لقينا خياما منصوبة شرق غزة، وقعدنا فيها حوالي 40 يوما".

وتضيف وهي تتمسك بلباسها الفلسطيني التقليدي "بعدها، أنشؤوا لنا مخيما في مكان مستشفى الشفاء حاليا غرب مدينة غزة واسمه كان مخيم الجمازات، بالإضافة إلى مخيمات أخرى للاجئين من قرى أخرى هجّرت عام 1948".

شوق إلى قريتها

وبشوق ممزوج بالحسرة تتذكر العجوز يسرى حياة عائلتها في تل الصافي "كنا نملك بيتا رحبا وأراضي وسهولا مزروعة بالزيتون وبيادر للقمح وأغناما، وكان والدي يمتلك 6 رؤوس بقر".

وتضيف بأسى "كنا نأكل اللبن الطازج ونشرب الحليب الطازج، كنا نعيش بأمن وسلام وحياة سعيدة".

وتواصل حديثها "ظنا منا أننا سنعود بعد أيام أو أسابيع، لكن الأيام أصبحت دهرا طويلا، وانقلبت حياتنا رأسا على عقب".

ورغم مرور 76 عاما على النكبة فإن العجوز يسرى لا تزال تحلم بالعودة "أتمنى أن أعيش في غرفة صغيرة بقريتي، أزرع وآكل من أرضي، وأموت وأدفن في ترابها".

الاحتلال حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم بقتل وإبادة مستمرة من النكبة لليوم  (الجزيرة) نكبة جديدة وحرب لا مثيل لها

وتصف العجوز ما يجري في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بقولها "أجت حروب كثيرة من عام 1948، لكن عمرها ما إجت حرب بهالشكل".

وتضيف في حديثها للجزيرة نت "الاحتلال ما اكتفى بتهجيرنا من قرانا، لحقنا وحوّل حياتنا إلى جحيم بقتل وإبادة مستمرة من النكبة لليوم، خصوصا في قطاع غزة".

إعلان

وتتابع "جينا على غزة، وكم حرب شفنا، بس زي هالحرب ما مرت علينا، لا ظل فينا عقل ولا دم، لا ظل إلنا أولاد ولا بيوت ولا شجر ولا حجر (..)، ولسّا الذبح فينا مستمر".

وتؤكد أن ما يجري اليوم نكبة تفوق كل ما سبقها "الأطفال يُذبحون، وأجسادهم تتطاير من شدة القصف، البيوت تنهار على رؤوس ساكنيها، ما حدا آمن".

 

مجاعة لا مثيل لها

وعن المجاعة المتفشية في قطاع غزة نتيجة إغلاق المعابر وفرض الحصار الشامل منذ 3 أشهر، تقول العجوز يسرى بأسى "منذ عام 1948 ما مرت علينا مجاعة مثل المجاعة اللي بنعيشها اليوم".

وتشير إلى أنها بعد نفاد الطحين لجأت إلى طحن العدس والذرة لإنتاج الخبز، في محاولة يائسة لمواجهة الجوع وسط الحصار الخانق، حالها كحال جميع سكان القطاع.

وتضيف بحزن "الأوضاع ما عادت تُحتمل، الناس يصارعون الجوع والموت في وقت واحد، ما في غذاء، ما في دواء، وما ظل من الحياة شيء".

وفي 15 مايو/أيار سنويا يحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة" عبر مسيرات وفعاليات ومعارض داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها في الشتات.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 173 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • بعد قصف غير مسبوق على القطاع.. مئات الفلسطينيين يفرّون من جحيم الغارات ولكن إلى أين؟
  • المخرجة مي عودة: الوضع أصبح أكثر تحديا لصناع الأفلام الفلسطينيين
  • أستاذ إعلام سياسي: ترامب جعل المملكة وجهته الأولى لقوتها الاقتصادية ودورها المحوري في السياسة العالمية
  • عجوز فلسطينية عاصرت النكبة.. محنة غزة اليوم أشد وأبشع
  • بالفيديو: يوم دامٍ جديد.. أكثر من 100 شهيد في غارات عنيفة على قطاع غزة
  • مسنة في غزة تستذكر 77 عاما قضتها بين النكبة وأهوال الحرب
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي رفض منذ اللحظة الأولى تهجير الفلسطينيين. الأرصاد تكشف مفاجأة عن طقس الخميس.. وتحذر من هذه الظواهر| أخبار التوك شو
  • عاجل بالفيديو .. حريق هائل على كورنيش المنيل بالمعادي في القاهرة و النيران تقضي على الأشجار والنخيل في مشهد أرعب السكان
  • وزير خارجية مصر : نبذل جهود كبيرة للعودة لوقف إطلاق النار في غزة
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي رفض منذ اللحظة الأولى تهجير الفلسطينيين إلى مصر