كشف المستشار الدكتور طارق منصور، وخبير استراتيجيات الحرب والأمن القومي، خلال ندوة لمناقشة كتاب "الفكر الصهيوني لإقامة الدولة اليهودية" بمعرض الكتاب، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يُعد أضخم عمليات السرقة الجماعية في التاريخ.

وأوضح منصور أن هذه العملية تمثلت في طرد شعب كامل من أرضه، والاستيلاء على منازله وأراضيه، ثم إحلال شعب دخيل مكانه.

وأشار المستشار طارق منصور إلى أن بريطانيا ودول الغرب تبنّوا سياسة تهدف إلى إيجاد كيان يهودي خارج أراضيهم للتخلص من اليهود ومشكلاتهم، ووجدوا ضالتهم في فلسطين. فقد كانت الخطة تهدف إلى إنشاء كيان وظيفي يؤدي دور القاتل البلطجى، يبقى تحت نفوذ الغرب، ويظل في حاجة دائمة إلى حمايتهم ورعايتهم.

واكد أن هذا الكيان سيعمل على إشغال العرب، واستنزاف قواهم، وعرقلة أي محاولات لتحقيق الوحدة العربية. واستشهد منصور بما قاله وزير الخارجية البريطاني بالمرستون، بأن "فلسطين اليهودية ستكون حاجزًا أمام أي محاولات لتأسيس دولة عربية تضم مصر والشام، مما يهدد مصالح بريطانيا من جديد".

وأضاف منصور أن الغرب يدعم أعداء إسرائيل بشكل جزئي فقط، لضمان استمرار الصراع بما يخدم مصالحهم وبقاء إسرائيل ضمن حدودها المرسومة، ومنعها من التحول إلى قوة مفرطة قد تنقلب على داعميها.

 

اليهود لم يكن بإمكانهم إيجاد موطئ قدم لهم في فلسطين


وأوضح المستشار الدكتور طارق منصور أن اليهود لم يكن بإمكانهم إيجاد موطئ قدم لهم في فلسطين دون الدعم الغربي، خصوصًا من بريطانيا وأمريكا، اللتين وفرتا لهم الحماية واستصدرتا القرارات الدولية التي مكّنتهم من الاستيطان في فلسطين، ونتيجة لذلك، تحوّل غالبية أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين مشتتين في المخيمات وفي أنحاء العالم، بينما ارتكبت العصابات الصهيونية جرائم ومجازر بشعة لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وأشار إلى أن الصهاينة مستمرون في جلب اليهود من مختلف بقاع العالم، لتوسيع كيان استيطاني يضم مستعمرين قتلوا النساء والأطفال وزوّروا التاريخ.

 وأوضح أن العقيدة الصهيونية تقوم على فكرة أن "إسرائيل كائن حي يتمدد"، حيث تطمح لتحقيق حدود تمتد من النيل إلى الفرات، لتضم فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق وأجزاء من مصر وشبه الجزيرة العربية.
وأكد منصور أن هذا المشروع لا يزال يشكل تهديدًا مستمرًا للمنطقة بأسرها، ويهدف إلى استدامة الهيمنة الغربية وضمان ضعف الدول العربية وتفككها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امن قومى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين الاحتلال الإسرائيلي الأمن القومي الدولة اليهودية فی فلسطین منصور أن

إقرأ أيضاً:

من الانحياز لإسرائيل لدعم غزة.. خبير يكشف كواليس تغير الموقف الفرنسي

أكد العميد طارق العكاري المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر خلال الأشهر الماضية؛ كان لها دورا مهما في تغيير موقف فرنسا، من الانحياز الكامل لإسرائيل، إلى تأكيد الرئيس الفرنسي، اليوم السبت، على ضرورة إدخال المساعدات بشكل كامل وكافٍ لأهالي غزة.

وأضاف أن ماكرون أكد أيضًا على ما ذهب إليه ترامب وعدد من الدول الأوروبية، بأنه لا مانع من إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

بن زايد: نعتزم استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة على الفورحماس تتخذ التدابير اللازمة لمنع عملية إسرائيلية-أميركية في غزة

وأوضح" العكاري"، في مداخلة مع برنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة "الحياة"، أن الحالة المأساوية التي وصل إليها أهالي غزة الآن، تتطلب أيضًا إدخال أدوية لعلاج سوء التغذية، منوها بأن إسرائيل دائمًا ما تشكك في الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن القيادات الفلسطينية الحالية، بما فيها حركة حماس، هي من أوصلت القضية إلى ما نحن عليه الآن.

طباعة شارك غزة أهالي غزة إسرائيل ماكرون الرئيس الفرنسي المساعدات

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر يكشف تعنت إسرائيل تجاه الشاحنات المصرية المتجهة لغزة.. فيديو
  • تعنت إسرائيل تجاه المساعدات المتجهة لغزة.. الهلال الأحمر يكشف التفاصيل |فيديو
  • خبير في شؤون المجاعة يكشف مبررات إسرائيل في إنكار تجويعها لغزة
  • مختص: ضغط أمريكي دفع إسرائيل لفتح ممرات إنسانية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • من الانحياز لإسرائيل لدعم غزة.. خبير يكشف كواليس تغير الموقف الفرنسي
  • أحمد موسى يفضح مخطط إسرائيل وأمريكا لتنازل مصر عن 720 كيلومترا من سيناء لفلسطين
  • نائب فرنسي يتحدى الاحتلال: التحرير الكامل لفلسطين قادم لا محالة
  • رغم حملات التشويه.. مصر حجر الزاوية في دعم فلسطين عبر التاريخ
  • أزمة داخلية تهدد كيان الاحتلال.. باراك يدعو للعصيان المدني