8 آذار مرتاحة.. فرنجية يتقدم بالرغم من العراقيل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
في لحظة التقاطع بين "التيار الوطني الحر" وقوى المعارضة، شعر افرقاء "قوى الثامن من اذار" بأن حظوظ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الرئاسية تتراجع بشكل جدي، وأن الداعم الأساسي له، أي "الثنائي الشيعي" غير قادر على ايصاله في ظل وجود اكثرية نيابية رافضة له وغالبية مسيحية مطلقة تستخدم حق الفيتو الميثاقي في وجهه.
بات "حزب الله" تحديدا، ينتظر ما سيفعل بعد حصول مرشح المعارضة الوزير السابق جهاد ازعور على ما يقارب الـ 65 صوتاً، على إعتبار أن قدرة التعطيل التي يملكها الحزب لا يمكن أن تتحول الى قدرة مطلقة في ايصال رئيس في ظل التوازنات النيابية والطائفية انذاك، لكن المعارضة فشلت في الوصول إلى عدد أصوات كاسر للتوازن في المجلس النيابي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن حظوظ رئيس "تيار المردة" اليوم عادت لترتفع، بالرغم من الثغرة الكبيرة التي حصلت في مسار ترشيحه عبر إنسحاب "الدول الخمس" من دعم المبادرة الفرنسية التي كانت تقوم بشكل أساسي على إيصال مرشح "حزب الله" الى قصر بعبدا في مقابل حصول خصومه الاقليميين على مكتسبات سلطوية اخرى تحقق التوازن في العهد الرئاسي الجديد.
وترى المصادر أن التحول الجدي في حظوظ فرنجية حصل بعد التقدم الذي فرض نفسه، وأعلن عنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الحوار بين الحزب و"التيار الوطني الحر"، وهذا ما سينعكس بشكل ايجابي على موقف باسيل من فرنجية وسيؤمن للاخير غطاء نيابياً مسيحياً، أو أقله سلب من قوى المعارضة التفوق العددي في المجلس النيابي.
الأهم في هذا المسار أن باسيل يرفض اعطاء اي فرصة لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وأنه في اسوأ الأحوال سيؤدي حوار الحليفين الى تمرير الوقت ونهاية ولاية عون في قيادة الجيش وعليه نهاية حظوظه الجدية في المعركة الرئاسية، وهذا أمر لا يتمناه باسيل فقط انما "حزب الله" ايضا الذي يرغب بأن يبقى فرنجية كخيار وحيد في المعركة.
ضعف المعارضة نيابياً وعدم تمكنها من إحراج قوى الثامن من اذار رئاسياً سينهي مفاعيل التكتل الدولي الاقليمي ضد فرنجية وسيعيد الحيوية الى المبادرة الفرنسية بعد أن تجد الدول الخمس أن تحقيق خرق رئاسي في مواجهة "حزب الله" بات صعبا، وبالتالي فإن الخوض في تفاوض جدي للوصول الى المقايضة التي توصل فرنجية وتحفظ نفوذ خصوم الحزب، سيصبح الخيار الوحيد.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
باراك يزور الحسكة لبحث تنفيذ اتفاق 10 آذار.. ودمشق تشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا
أكد السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن زيارته الأخيرة إلى محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا جاءت بصفته "مبعوثاً لتسهيل ومتابعة التقدم في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار/مارس بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية".
وقال باراك في منشور عبر منصة "إكس" إن "الاتفاق يحمل أهمية بالغة ليس فقط لاستقرار سوريا وأمنها، بل أيضاً للمصالح الاستراتيجية لكل من تركيا والولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن زيارته "نُفذت بشفافية كاملة، وفي إطار تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب، وتسهيل الوصول الإنساني".
وأوضح أن "هذه الأهداف تخدم بشكل مباشر المصالح الأمنية والاقتصادية لتركيا"، مؤكداً أن واشنطن "تعمل مع جميع الأطراف الإقليمية من أجل بناء تفاهمات تقلل من التوترات وتدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا".
As U.S. Ambassador to Türkiye and Special Envoy for Syria, I visited Hasakah as an emissary to facilitate and monitor progress on the implementation of the March 10 Agreement between the Syrian Democratic Forces (SDF) and the Syrian Government. This agreement is of critical… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) October 8, 2025
نفي المساس بالمصالح التركية
ورد المبعوث الأمريكي على الانتقادات التي طالت زيارته قائلاً: "أي ادعاء بأن الزيارة انطوت على أنشطة من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية التركية أو المساس بوحدة أراضيها لا أساس له إطلاقاً".
وأضاف: "أي اتهام يتعلق بوجود خريطة لم أرها قط في غرفة اجتماعات لم أدخلها مطلقاً، ويزعم بأنها تقوض مصالح تركيا، هو أمر سخيف تماماً"، مشدداً على أن "مهمته كانت ولا تزال تتمحور حول تعزيز آليات التعاون الإقليمي التي تقلل من التهديدات العابرة للحدود وتخدم هدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
اتفاق شامل لوقف إطلاق النار
وفي مقابلة خاصة مع قناة "العربية إنجليزي"، أكد باراك، الثلاثاء الماضي، أن الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" توصّلتا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن "الأوضاع في سوريا تسير نحو التحسن التدريجي".
وأوضح أن الطرفين "مدعوان لاتخاذ قرارات مرضية لكليهما"، مضيفاً: "أجرينا اجتماعات بناءة بين الجانبين، وأكدنا للرئيس أحمد الشرع والقائد مظلوم عبدي ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس".
لقاءات مكثفة في دمشق
وشهدت العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء الماضي، حراكاً دبلوماسياً مكثفاً تمثل في لقاء جمع الرئيس السوري بوفد أمريكي ضمّ المبعوث توم باراك وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، بحضور وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة.
وقالت الرئاسة السورية في بيان إن اللقاء تناول "آخر التطورات على الساحة السورية وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار"، إلى جانب مناقشة "آليات تنفيذ اتفاق العاشر من آذار/مارس بما يصون وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
من جهتها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع بين الشرع وعبدي جرى بحضور مبعوثين أمريكيين، وجاء على خلفية التصعيد العسكري الأخير في محافظة حلب، حيث شهدت أطراف حيّي الشيخ مقصود والأشرفية مساء الإثنين الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"قسد"، وُصفت بأنها الأعنف منذ توقيع اتفاق آذار/مارس الماضي.
I visited northeast Syria today with @CENTCOM Commander Admiral Cooper for substantive conversations with @MazloumAbdi and the SDF. Forward momentum for @POTUS’s vision of “give Syria a chance” by allowing Syrians to unite with all Syrians in a renewed effort for cooperative… pic.twitter.com/hCuTNNBUmm — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) October 6, 2025
تصعيد ميداني في حلب
وكانت منطقة دير حافر شرق مدينة حلب قد شهدت، الأحد الماضي، هجوما شنه مقاتلون من التنظيم على قوات الأمن السورية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وتبذل الحكومة السورية الحالية جهوداً مكثفة لإعادة ضبط الأمن والاستقرار في البلاد، بعد الإطاحة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 بنظام المخلوع بشار الأسد الذي حكم البلاد لمدة 24 عاماً.