دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات اجتماعية مقطع فيديو بدعوى أنه للحظة تحرك تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى اللاذقية، تزامنًا مع المظاهرات الأخيرة في المدينة الساحلية ذات الغالبية العلوية.

حظي الفيديو بعشرات الآلاف من المشاهدات في منصات اجتماعية جديدة، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "عاجل..

أرتال لإرهابي ما يعرف بفرقة الحمزات والعمشات التركمانية العربية السنية تتجه إلى ساحل العلوي، وتوقعات بارتكابها المجازر مجددًا ضد العلويين بعد المظاهرات السلمية اليوم".

لقطة شاشة لمنشور يحتوي الفيديو المتداول بسياق مٌضلل

أظهر تحقق CNN بالعربية أن الفيديو قديم، ولا رتبط بالتطورات الأخيرة في اللاذقية.

كانت صفحة غير رسمية عبر فيسبوك، اسمها "الجمهورية العربية السورية"، قد نشرت الفيديو في 7 مارس/آذار الماضي، إبان أعمال عنف سابقة في اللاذقية.

وتبين أنه جرى اقتطاع المقطع المتداول من الفيديو الأصلي البالغة مدته 47 ثانية.

الفيديو وقت نشره عبر فيسبوك في 7 مارس/آذار 2025

وقتها، كتبت الصفحة تعليقًا على الفيديو: "لواء علي بن أبي طالب التابع لوزارة الدفاع السوري يزحف لمساندة القوات الأمنية في الساحل السوري لمواجهة الإرهابيين الخارجين عن القانون ويهددون سلامة سوريا وشعبها ووحدة أراضيها".

يأتي تداول الفيديو بالتزامن مع احتجاجات في اللاذقية للتنديد باعتداءات طالت الأقلية العلوية مؤخرًا، والمطالبة بخروج الفصائل المُسلحة من المدينة. وفي مارس/آذار الماضي، قٌتل مئات الأشخاص، غالبيتهم علويون، في منطقة الساحل السوري.

وشارك مئات الأشخاص في مظاهرات باللاذقية، الثلاثاء، استجابة لدعوة من "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر".

سوريااللاذقيةحمصنشر الأربعاء، 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: اللاذقية حمص

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. احتجاجات واسعة في سوريا والداخلية تستمع لمطالبهم

شهدت عدة مناطق سورية اليوم موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة، امتدت من اللاذقية وجبلة وطرطوس إلى حمص وريف حماة، حيث خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع رافعين لافتات وشعارات تطالب بوقف “الانتهاكات والقتل” وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

المظاهرات جاءت على خلفية أحداث مؤلمة شهدتها قرى وبلدات تلك المحافظات مؤخراً، حيث تفجرت مشاعر الغضب الشعبي بعد سلسلة من الانتهاكات التي طالت المدنيين.

وقال شهود عيان إن المحتجين عبروا عن استيائهم من النتائج التي خرجت بها لجنة التحقيق الحكومية التي شكلتها دمشق للتحقيق في تلك الانتهاكات، معتبرين أن تقرير اللجنة لم يكن “مقنعًا أو مرضيًا” للمتضررين.

وفي تطور جديد على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق سورية، أفادت وكالة سانا أن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، التقى اليوم بمواطنين متظاهرين في حي الزهراء بمدينة حمص، حيث استمع إلى مطالبهم مباشرة بهدف نقلها إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتفاقمت حالة الغضب بعد جريمة قتل مروعة وقعت في بلدة زيدل بريف حمص، حيث قُتل رجل وزوجته في ظروف صادمة، ما أشعل موجة غضب عارمة في المدينة. وتحوّل الغضب في أوساط عشائر البدو إلى احتجاجات عارمة، شملت العديد من الأحياء السكنية، حيث شهدت بعض المناطق أعمال تخريب واسعة، خصوصاً في أحياء يقطنها غالبية من الطائفة العلوية.

منصات التواصل الاجتماعي وثقت هذه الاحتجاجات بشكل مكثف، حيث انتشرت مقاطع فيديو وصور تظهر تزايد عدد المتظاهرين وإحراق الإطارات وإغلاق الشوارع الرئيسية، في حين قامت قوات الأمن بنشر عناصرها بشكل كثيف في أماكن التجمع لمنع أي توترات محتملة بين السكان من مختلف الخلفيات.

حمص السورية: أضرار مادية وجريمة قتل بطابع طائفي في زيدل وفرض حظر تجوال

أعلنت محافظة حمص، أن الحصيلة الأولية للأضرار الناجمة عن أعمال التخريب والحرق عقب الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل بلغت 19 منزلاً و29 سيارة و21 محلاً تجارياً.

وأوضحت المحافظة أن كوادر الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على جميع الحرائق، فيما تستمر فرق الطوارئ والكوارث في إزالة المخلفات وتنظيف الشوارع وإعادة تأهيل الأحياء المتضررة، لضمان عودة الحركة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

كما أشار البيان إلى استمرار التحقيق الجنائي في ملابسات جريمة القتل التي راح ضحيتها رجل وزوجته، حيث تعرضت جثة الزوجة للحرق، وُجدت عبارات ذات طابع طائفي في مسرح الجريمة، ما يشير إلى محاولة بث الفتنة بين الأهالي.

وشددت المحافظة على استمرار التنسيق مع وجهاء القبائل والمشايخ والفعاليات المحلية لتهدئة الشارع ومنع ردود فعل غير منضبطة، مؤكدة أن جميع الأجهزة تعمل بتنسيق وجهوزية عالية لتقديم الدعم اللازم حتى استكمال معالجة آثار الأحداث.

وفي إطار الحفاظ على السلامة العامة والاستقرار، أعلنت المحافظة تمديد حظر التجوال في عدد من الأحياء، بعد أن كانت قيادة الأمن الداخلي قد فرضت حظر تجوّل مؤقت من الساعة الخامسة مساء الأحد حتى الخامسة صباح الاثنين، عقب وقوع الجريمة.

الداخلية السورية تعلن تفكيك خلية “داعشية” خطيرة في اللاذقية بعد عملية أمنية محكمة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الاثنين، إلقاء القبض على أفراد خلية “خطيرة” تابعة لتنظيم داعش في منطقة البدروسية بريف اللاذقية الشمالي، وذلك بعد عملية أمنية واسعة شاركت فيها وحدات خاصة من الأمن الداخلي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة.

وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة دقيقة لنشاط الخلية التي تُعدّ من أخطر المجموعات المتطرفة في المنطقة، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الساحل السوري.

وخلال العملية، وقع اشتباك مسلح بين القوات الأمنية وأفراد الخلية الذين حاولوا المقاومة، ما أدى إلى تحييد اثنين منهم بعد رفضهما الاستسلام، وإلقاء القبض على بقية العناصر، كما ضُبطت أسلحة وذخائر متنوعة، في حين أُصيب أحد عناصر الاستخبارات إصابة بليغة.

وشدد الأحمد على أن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن المواطنين واستقرار الساحل السوري، مؤكداً أن أي نشاط إرهابي سيُواجَه بـ”القوة والحسم”.

وتأتي العملية ضمن سلسلة من الضربات الاستباقية التي تنفذها السلطات السورية ضد خلايا داعش، حيث كانت الوزارة قد أعلنت مطلع نوفمبر تنفيذ 61 مداهمة في عدة محافظات، أسفرت عن اعتقال 71 شخصاً وضبط مخازن أسلحة ومتوافقات، بعد ورود معلومات عن نية التنظيم تنفيذ عمليات جديدة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الشرع: لا يمكن للساحل السوري أن تكون له سلطة قائمة بذاتها
  • الرئيس السوري: يستحيل يكون للساحل سلطة قائمة بذاتها منعزلة عن بقية البلاد
  • انسحاب جماعي للدعم السريع من غرب كردفان.. ما حقيقة الفيديو؟
  • احتجاجات واسعة في مناطق علوية بسوريا بعد توتر طائفي
  • إصابات بإطلاق نار خلال احتجاجات في اللاذقية
  • احتجاجات في الساحل السوري للمطالبة بالإصلاح… والداخلية: نحفظ حق التظاهر تحت القانون
  • احتجاجات في سوريا تطالب بالإفراج عن متهمين بارتكاب جرائم في عهد الأسد
  • مئات العلويين يخرجون في تظاهرات غير مسبوقة بالساحل السوري.. صور
  • بالفيديو.. احتجاجات واسعة في سوريا والداخلية تستمع لمطالبهم