وزير إسرائيلي يلغي سفره لبروكسل خشية اعتقاله
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي ألغى سفره إلى العاصمة البلجيكية بروكسل خشية اعتقاله، وليس بسبب وجود “تحذيرات أمنية” كما زعم مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو .
وخلال الأشهر الأخيرة، تزايدت نشاطات المنظمات الحقوقية التي تلاحق مسؤولين وجنودا إسرائيليين في الخارج، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” في غزة ، وتسعى لاستصدار مذكرات اعتقال بحقهم من السلطات المحلية في عدة دول.
وكان من المقرر أن يلقي شيكلي كلمة اليوم في البرلمان الأوروبي، بمناسبة ذكرى المحرقة اليهودية “الهولوكوست”، وفق المصدر ذاته.
و”الهولوكوست” مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض تصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
وقالت الهيئة، إن شيكلي تلقى توجيها من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعدم السفر إلى بروكسل خشية اعتقاله، وليس بسبب “تحذيرات ملموسة” كما ذكر مكتب نتنياهو مساء الأحد.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية في جهاز الأمن العام (الشاباك) لم تسمها، قولها: “لم تكن هناك تهديدات ملموسة للوزير شيكلي، ومن اتخذ القرار بإلغاء سفره هو مجلس الأمن القومي الإسرائيلي”.
وأشارت إلى أن القرار اتخذ “بسبب مخاوف فعلية من أنه بمجرد هبوط الوزير شيكلي في بروكسل، فسوف تطالب منظمات موالية للفلسطينيين بإصدار مذكرة اعتقال بحقه”.
وبحسب هيئة البث، فإن بلجيكا نقلت مؤخرا رسالة لإسرائيل مفادها أنه “لن تكون للوزير شيكلي حصانة من الاعتقال في بروكسل”.
ورفض مكتب نتنياهو والوزير الإسرائيلي شيكلي التعليق على ما أوردته القناة.
ومساء الأحد، زعم نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، أنه “بسبب وجود تحذيرات أمنية ملموسة (لم يذكرها)، وبتوصية من الجهات الأمنية، تم الطلب من شيكلي، إلغاء رحلته المقررة إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل”.
وردا على ذلك، قال شيكلي، عبر منصة “إكس”: “شعرت بالحزن هذا المساء عندما تلقيت توجيهات من الجهات الأمنية لإلغاء مشاركتي في فعاليات اليوم الدولي للهولوكوست في البرلمان الأوروبي”.
وأضاف: “من المؤسف أن تصبح بروكسل عاصمة أوروبا، مكانا غير آمن لليهود والإسرائيليين”، وفق قوله.
وتقدم مواطنون بولنديون من أصول فلسطينية ومنظمات حقوقية محلية، يوم الأحد، بطلب للسلطات في العاصمة البولندية وارسو، لاعتقال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش الذي يزور البلاد، وفق هيئة البث.
وقالت الهيئة: “بحسب مقدمي الشكوى فإن الوزير الذي كان طيارا مقاتلا، هو مسؤول عن جرائم حرب في غزة”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سموتريتش يُصر على عودة الحرب وتشجيع هجرة الغزّيين مسؤول أميركي: إعادة إعمار غزة أسهل بكثير مع رحيل سكانها مؤقتا محدث: واللا: نتنياهو يُخطّط للقاء ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المُقبل الأكثر قراءة ترامب يلغي العقوبات المفروضة على المستوطنين وسموتريتش وبن غفير يُعقّبان الضفة: حملة اعتقالات واسعة وتشديد الإجراءات العسكرية على الطرق الحرب تنتهي بنتنياهو مطلوباً للعدالة "رجب" يتحدث عن أبرز إنجازات قوى الأمن في جنين الأسبوع الماضي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
معارض إسرائيلي يتهم حكومة نتنياهو بتغذية معاداة السامية بعد مقتل دبلوماسيين في واشنطن
اتهم يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري الإسرائيلي المعارض، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها السبب الرئيسي في تغذية موجات معاداة السامية والكراهية تجاه إسرائيل حول العالم، وذلك في أعقاب حادث إطلاق النار الذي وقع بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، وأسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وقال جولان، وهو ضابط سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر منشور على منصة "إكس": «حكومة نتنياهو هي التي تغذي معاداة السامية والكراهية لإسرائيل، والنتيجة هى عزلة سياسية غير مسبوقة وخطر على كل يهودي في كل ركن من أركان العالم».
FBI: إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن "عمل عنف موجه" اعتقال المشتبه به في مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطنوأضاف جولان: «سنقوم باستبدال هذه الحكومة وإعادة الأمن إلى كل يهودي في إسرائيل وفي العالم كله».
نتنياهو يتوعد بمواجهة التحريض ويعلن تعزيز أمن السفاراتمن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن صدمته من الحادث، واصفًا ما جرى بأنه جريمة قتل مروعة نابعة من معاداة السامية، متوعدًا بمواجهة التحريض العنيف ضد إسرائيل في مختلف أنحاء العالم.
وقال نتنياهو في أول تعليق له عقب الحادث: «إطلاق النار في واشنطن يمثل دليلًا جديدًا على التحريض العنيف ضد إسرائيل، وسنواصل محاربة معاداة السامية بكل قوة».
وأعلن نتنياهو أنه سيتم تعزيز الأمن في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، مشيرًا إلى أن السلطات تتخذ التدابير اللازمة لضمان حماية البعثات الدبلوماسية في الخارج.
تفاصيل الهجوم: مقتل رجل وامرأة من طاقم السفارة الإسرائيليةوكان رجل وامرأة من طاقم السفارة الإسرائيلية قد لقيا حتفهما مساء الأربعاء، إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر أمام المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة.
وأكدت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، الحادث، قائلة عبر منصة "إكس": «قُتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية بطريقة عبثية قرب المتحف اليهودي، ونحن نُجري تحقيقًا نشطًا ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات».
وأشار مسؤولون في واشنطن إلى أن مطلق النار قد تم توقيفه وهو قيد الاحتجاز حاليًا، دون الإعلان عن تفاصيل إضافية حول هويته أو دوافعه.
انتقادات داخلية لحكومة نتنياهو ومخاوف من العزلة السياسيةيأتي هذا الهجوم في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل إسرائيل بشأن السياسات الخارجية لحكومة نتنياهو، والتي يرى البعض، مثل جولان، أنها تؤدي إلى تدهور العلاقات الدولية وتصاعد التوترات مع المجتمعات اليهودية في الخارج، وتزيد من مخاطر استهداف المصالح الإسرائيلية حول العالم.
ويعد هذا الحادث بمثابة جرس إنذار سياسي وأمني للقيادة الإسرائيلية، في ظل ما وصفه المعارضون بـ "فشل الحكومة في احتواء تبعات السياسة العدوانية"، التي أفضت إلى موجات تحريض وردود فعل عنيفة ضد الدبلوماسيين والمواطنين الإسرائيليين في الخارج.