بوابة الوفد:
2025-07-03@08:40:59 GMT

إسرائيل تُفصح عن نواياها الشريرة تجاه سوريا

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

كشف يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، عن نواياه بلاده تجاه الحدود الجنوبية لسوريا المُتاخمة للأراضي المُحتلة. 

 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

 

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية

 

وقال كاتس، في تصريحاتٍ صحفية، إن الجيش سيبقى على جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة مع سوريا لضمان أمن هضبة الجولان والمستوطنات الشمالية.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنه لن يسمح لقواتٍ وصفها بالمُعادية بالتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا.

ويُمثل الموقف الإسرائيلي الجديد بمثابة تحدٍ للإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع الذي سيكون عليه القيام بردة الفعل المُناسبة لهذا الموقف. 

النزاع المسلح بين سوريا وإسرائيل يعد واحدًا من أبرز الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ويعود جذوره إلى عقود طويلة من التوترات السياسية والعسكرية. بدأ هذا النزاع منذ نشوء دولة إسرائيل عام 1948، حيث كانت سوريا من بين الدول العربية التي رفضت الاعتراف بدولة إسرائيل وشاركت في الحروب العربية ضدها. في حرب 1948، التي تُعرف بحرب الاستقلال الإسرائيلية أو النكبة الفلسطينية، كانت سوريا جزءًا من التحالف العربي الذي خاض الحرب ضد إسرائيل، ولكن هذا التحالف فشل في منع قيام دولة إسرائيل، مما أسفر عن تقسيم الأراضي الفلسطينية. وعلى إثر ذلك، بدأت سوريا تسعى إلى استعادة الأراضي التي فقدتها، بما في ذلك هضبة الجولان، التي سيطرت عليها إسرائيل بعد حرب 1967، وهي نقطة محورية في النزاع بين البلدين.

حرب 1967 أو "حرب الأيام الستة" كانت نقطة تحول رئيسية في هذا الصراع، حيث تمكّنت إسرائيل من الاستيلاء على هضبة الجولان السورية، وهي منطقة استراتيجية غنية بالمياه والموقع العسكري الهام. بعد الحرب، كثفت سوريا من جهودها لاستعادة الجولان عبر وسائل دبلوماسية وعسكرية، وهو ما أدى إلى اندلاع حرب أكتوبر عام 1973، التي شنّها تحالف عربي بقيادة مصر وسوريا ضد إسرائيل. 

وظل الصراع قائمًا، حيث فشلت محاولات التوصل إلى تسوية دائمة. 

على مدى العقود التي تلت، بقيت هضبة الجولان نقطة نزاع رئيسية، حيث أن سوريا لم تعترف بسيادة إسرائيل عليها، بينما رفضت إسرائيل العودة إلى حدود ما قبل 1967. 

ورغم بعض الجهود الدبلوماسية التي جرت بين سوريا وإسرائيل، بما في ذلك مفاوضات السلام التي رعتها الولايات المتحدة في التسعينيات، فإن النزاع على الجولان ظل عقبة رئيسية في التوصل إلى سلام شامل في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا واسرائيل جبل الشيخ سوريا الأراضى الفلسطينية هضبة الجولان إسرائيل هضبة الجولان

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة اقتراب سوريا من التطبيع مع الاحتلال؟.. مفاوضات سرية

تشهد المنطقة تطورات لافتة على صعيد العلاقات بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، مع بروز تقارير  تتحدث عن محادثات تمهيدية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، قد يشكل مدخلاً لاتفاق سلام شامل لاحقاً. 

وبينما يصر الاحتلال الإسرائيلي على بقاء سيادته على الجولان كشرط أساسي، تتحدث دمشق عن التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، ورفضها للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها.

وتتزامن هذه التقارير مع رفع وزارة الخزانة الأمريكية، العقوبات عن 518 شخصية وكياناً سورياً، وُصفوا بأنهم "بالغو الأهمية لتنمية البلاد وإعادة بناء النسيج الاجتماعي"، وذلك بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنهى بموجبه العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ سنوات. 

محادثات أولية.. دون إعلان رسمي
بحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري، فإن إدارة ترامب شرعت بالفعل في إجراء محادثات تمهيدية بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق أمني، على أن يتم ذلك بصورة تدريجية.
 
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الغرض من هذه المحادثات لا يتمثل في التطبيع المباشر، بل في خفض التصعيد وضمان أمن الحدود، لا سيما في منطقة الجولان.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الهدف الأولي للاحتلال الإسرائيلي يتمثل في تحديث اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، والتي ترسم حدود منطقة عازلة ومنزوعة السلاح بين الطرفين. 

كما أشارت التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد كورقة ضغط خلال المفاوضات، بما في ذلك جبل الشيخ، وتطالب بعدم الانسحاب منها إلا مقابل اتفاق سلام كامل.

الاحتلال يضع الجولان شرطاً للتطبيع
في تصريحات رسمية، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن أي تطبيع مع سوريا يجب أن يضمن بقاء الاحتلال الإسرائيلي في الجولان. 

وقال خلال مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة إن بلاده "فرضت قوانينها على الجولان منذ أكثر من 40 عاماً، وإن الهضبة ستبقى جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل في أي اتفاق سلام مستقبلي".

كما أشار ساعر إلى أن الاحتلال يسعى لتوسيع دائرة التطبيع لتشمل سوريا ولبنان، لكنها تشدد في المقابل على حماية "مصالحها الأمنية الحيوية"، في إشارة إلى التمسك بالجولان ورفض الانسحاب منها.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي الذي قاد عملية "اتفاقات أبراهام" عام 2020 بين الاحتلال الإسرائيلي وعدة دول عربية، عبّر عن دعمه لمحادثات السلام مع دمشق. 

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أشار ترامب إلى أنه لا يعلم موقف الحكومة السورية الحالية من الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع، لكنه يدعم أي مساعٍ لتحقيق السلام الإقليمي، خاصة في ظل الحرب المستمرة في غزة.

During a recent Fox News interview, Trump said they are "loading up" more countries into the Abraham Accords, stating that "Iran was the primary problem."

However, he did not confirm whether Syria would be among those acclaimed countries. pic.twitter.com/UoWzYTalsG — Quds News Network (@QudsNen) June 29, 2025
في 26 آذار/ مارس 2019، أعلن ترامب٬ الاعتراف رسميا، بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على  الجولان. وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. قال ترامب إن قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان "كان لابد اتخاذه من خلال عدة رؤساء سابقين للولايات المتحدة".

وبحسب قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، فإن ترامب يمارس ضغوطاً على نتنياهو للمضي قدماً في الاتفاق مع دمشق، معتبراً أن ذلك سيكون خطوة إضافية في توسيع دائرة اتفاقات أبراهام.


اتفاقيات مرحلية واستراتيجية متدرجة
نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر سورية قولها إن المحادثات الجارية تهدف إلى التوصل أولاً إلى اتفاق أمني وعسكري، يتضمن الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974. 

وأضافت أن المرحلة التالية قد تشمل بحث مستقبل الجولان، مع استعداد سوري لإظهار "مرونة مشروطة".

ووفق نفس المصادر، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى خلال لقاءاته مع ترامب والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، رغبة واضحة في التوصل إلى اتفاق سلام، لكنه ربط ذلك بتسوية إقليمية شاملة تتضمن ضمانات دولية واحترام سيادة سوريا ووحدتها.

مطالب سورية وشروط سياسية
وبحسب تقارير القناة العبرية، فإن الموقف السوري الرسمي  يشمل مطالب واضحة تتضمن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها بعد كانون الأول/ديسمبر 2024، ووقف الغارات الجوية على مناطق جنوب سوريا، خصوصاً في القنيطرة، إضافة إلى وقف التدخل في شؤون الطوائف والمكونات السورية.

كما طالبت دمشق بعدم تهديد حكم الرئيس الشرع، والاعتراف بوحدة الأراضي السورية، ووقف أي محاولات لإعادة ترسيم النفوذ في الجنوب.

الحاخام كوبر في دمشق
من اللافت في هذا المسار بروز دور شخصيات دينية يهودية ومسيحية في لعب أدوار خلفية تمهيدية. فقد زار الحاخام اليهودي أبراهام كوبر، برفقة القس الأمريكي جوني مور، دمشق منتصف حزيران/يونيو الماضي، والتقيا الرئيس الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بعد لقاء سابق في نيويورك.

وفي مقابلة مع مجلة "المجلة"، قال كوبر إن الرئيس الشرع "يمتلك رؤية استراتيجية لسوريا الجديدة، تقوم على الانفتاح والتعددية، وإنه يسعى لإخراج بلاده من دائرة الدول المعادية".

وأكد كوبر أن الرئيس ترامب قد يكون الطرف الوحيد القادر على دفع الطرفين إلى توقيع اتفاق سلام، وقال: "إذا دعا ترامب الزعيمين إلى واشنطن واحتضنهما، يمكن توقيع اتفاق أبراهام جديد في وقت قريب".

الاحتلال لا يكف عن التوغل 
رغم المسار السياسي، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب سوريا، خاصة في محافظة القنيطرة، حيث أفادت تقارير محلية بتوغلات إسرائيلية يومية في قرى المنطقة. 

وشهدت بلدة الرويحينية توغلاً لقوات الاحتلال مساء أمس الإثنين، تخلله اقتحام لمنازل مدنيين، في وقت لم تصدر فيه السلطات السورية أي بيان رسمي.

كما دخلت دورية إسرائيلية إلى مدينة السلام (البعث سابقاً)، وتمركزت مؤقتاً قرب مبنى المحافظة قبل الانسحاب باتجاه نقطة عسكرية إسرائيلية قرب بلدة الحميدية، من دون أي اشتباك مع الأهالي.


قوة "أوندوف" تحت المجهر
وفي ظل هذه التطورات، قرر مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي (أوندوف) لمدة ستة أشهر إضافية. 

مجلس الأمن يمدد ولاية قوة #الأمم_المتحدة في #الجولان السوري “أوندوف”

???? https://t.co/2afn4mw1bT#سانا pic.twitter.com/A4NkDEXI7Q — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) June 30, 2025
إلا أن سكان المناطق الحدودية أبدوا استياءهم من أداء القوة الأممية، واتهموها بالتقصير، خصوصاً بعد انسحابها من مواقع عديدة.

وبين التطلعات الإسرائيلية للتطبيع والتمسك السوري بالشروط السياسية، تبدو الطريق نحو اتفاق محفوفة بالعقبات. وإذا كان التوصل إلى اتفاق أمني أولي ممكناً خلال العام الجاري، فإن مستقبل الجولان لا يزال نقطة خلاف رئيسية.

مقالات مشابهة

  • سابق لأوانه.. سوريا تنفي وجود مفاوضات تطبيع مع إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية خاصة جنوب سوريا ويؤكد السيطرة على نقاط رئيسية
  • في ظل حديث “التطبيع” .. رئيس أركان إسرائيل ينتهك أراضي سوريا
  • فيديو.. إسرائيل تعلن اعتقال "خلية إيرانية" جنوبي سوريا
  • جيش الاحتلال يتوغل جنوب سوريا.. اعتقالات ومداهمة مخازن أسلحة
  • ما حقيقة اقتراب سوريا من التطبيع مع الاحتلال؟.. مفاوضات سرية
  • الخارجية الأمريكية تكشف عن العقوبات التي لن يرفعها ترامب عن سوريا
  • إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولن تترك الجولان
  • ساعر: الجولان يبقى جزءا من إسرائيل في أي اتفاق مع سوريا
  • الاحتلال الإسرائيلي: نسعى للسلام مع سوريا ولبنان دون التنازل عن الجولان