صرّح الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني الأسبق، بأن تصريحات إيتمار بن جفير التي وصف فيها مشاهد عودة الفلسطينيين بأنها «مذلة لإسرائيل»، تعد اعترافًا واضحًا بالهزيمة، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست سوى مُحاولة لإشعال الأوضاع مجددًا وإعادة الحرب، مما يعكس فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب على غزة.

التهجير القسري هو خط أحمر

وأوضح الخرابشة، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرد العملي والواضح على مخططات الاحتلال جاء من خلال المواقف الحازمة التي أعلنتها مصر والأردن، فقد صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل قاطع أن التهجير القسري هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو الموقف ذاته الذي عبّر عنه الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني، باعتبار التهجير إعلانًا صريحًا للحرب.

الحل الواقعي والمستدام يتمثل في تطبيق حل الدولتين

وأضاف أن عدم تحقيق الاحتلال لأهداف الحرب يعكس تزايد الضغوط الدولية، مما يستدعي مراجعة شاملة للمواقف، داعيًا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية، إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحل الواقعي والمستدام يتمثل في تطبيق حل الدولتين.

ورغم أن حل الدولتين قد يخدم جزئيًا مصالح الكيان الصهيوني من حيث تكريس الوضع الحالي على أرض عربية محتلة، إلا أنه يبقى الإطار الأوضح لتحقيق الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الأرض ستبقى فلسطينية وعربية مهما طال الزمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بن جفير السيسي التهجير القسري خط أحمر

إقرأ أيضاً:

«شعبة المصدرين»: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد العالمي.. ومصر قادرة على استيعاب تداعياتها

أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أي أزمة سياسية كبرى، خاصة إذا كانت في صورة حرب، تنعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي، وهو ما نشهده حاليًا مع اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل.

وقال إن هذه الحرب تركت أثرًا سريعًا على أسعار النفط العالمية وحركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط، مما أثر بدوره على أوروبا والولايات المتحدة أيضًا.

وأوضح أن إسرائيل لن تتحمل تبعات هذه الحرب طويلًا، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، متوقعًا تدخلًا أمريكيًا سريعًا لوقف إطلاق النار، كما حدث سابقًا في نزاع الهند وباكستان.

وأضاف زكي أن مصر، رغم تأثرها الطبيعي بتقلبات أسعار النفط، إلا أن التأثير سيكون محدودًا نسبيًا نظرًا لاعتمادها على مزيج من مصادر الطاقة، بخلاف أوروبا التي تعتمد بشكل أكبر على مصادر الطاقة التقليدية.

وأشار إلى أن تلك الأزمة قد تمثل فرصة للصادرات المصرية، خصوصًا تجاه دول الخليج وأوروبا، التي قد تتجه إلى مصر لتلبية احتياجاتها الغذائية والصناعية في ظل تعطل بعض مصانعها.

ودعا زكي رجال الأعمال والمصنعين إلى التعاون مع الدولة في التوسع بمشروعات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية ومحطات التوليد، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين استقرار الإنتاج والتصدير في مواجهة تقلبات أسواق الطاقة العالمية.

ونوّه بأن الدولة المصرية تمتلك خططًا مرنة يتم تحديثها كل 3 أشهر لمواجهة الأزمات، وأن ارتفاع أسعار الوقود حال استمر ارتفاع النفط سيؤثر على قطاعات النقل والصناعة، إلا أن هناك خططًا بديلة جارية بالفعل للتعامل مع هذه التحديات.

ودعا زكي إلى تعزيز الاستثمارات في مشروعات الطاقة، لتمكين القطاع الصناعي من الاستمرار دون تأثر بالأزمات العالمية، مؤكدًا أن أوروبا ستعتمد بشكل أكبر على المنتجات المصرية خلال الأشهر الستة القادمة، لما تتمتع به مصر من ميزة تنافسية في النقل البحري عبر البحر المتوسط.

ووجّه زكي دعوة صادقة للشعب المصري لرفع علم مصر في الشوارع والبيوت والمواصلات العامة، وحتي احتفالات ٣٠ يونيو تأكيدًا على التكاتف والولاء والانتماء، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الملك الأردني: لا أحد يعلم أين ستنتهي حدود ساحة المعركة الإسرائيلية الإيرانية
  • إيران تحذر مواطنيها من هجوم سيبراني يخترق الهواتف
  • بن طالب يبحث مع وزير الصحة الأردني تعزيز التعاون في مجال التعاقد الصحي
  • «شعبة المصدرين»: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد العالمي.. ومصر قادرة على استيعاب تداعياتها
  • حرب بلا خطوط حمراء.. إيران وإسرائيل على حافة الانفجار الكامل
  • بكري: تجربة الألمان بعد الحرب العالمية «ملهمة» ومصر قادرة على تجاوز التحديات
  • رئيس صناعة النواب: إنهاء الحرب على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط
  • المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان ومصر.. صهر الجغرافيا في أتون الحرب
  • الاحتلال يعلن تضرر خطوط للنفط في حيفا جراء هجمات إيرانية
  • بشكل صادم.. اعتراف صهيوني بقوة الضربة الإيرانية وتضرر خطوط الأنابيب والنقل