دعوة ترامب ترحيل اليهود من فلسطين
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
منذ العام 1917 تشبث الصهاينة بوعد بلفور وعدوه نصاً مقدساً مرتبطاً بتحقيق الوعد التوراتي في إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين بناءاً على مجموعة من الخرافات التي نسجت عبر أزمنة متطاولة حتى تحقق لهم ذلك بإعلان الدولة عام 1948. وإذا ما كانت اليهودية ديناً فلا وطن للدين بل هو فكر وعقيدة متبعة عبر جغرافية متطاولة وواسعة ولا تحد بوطن ولا بمساحة زمنية أو مكانية لأن الدين متاح للبشرية وليس لفئة إجتماعية أو قومية بعينها .
كانت فرضية إقامة دولة لليهود في أفريقيا قرب الهضبة الإثيوبية المزدهرة والتي بني فيها اليوم سد عظيم على نهر النيل قبل دخوله الأراضي السودانية سمي بسد النهضة الذي تخشى مصر من أن يتحول إلى قنبلة لتدمير الإقتصاد المحلي ويمكن أن يقلل كمية المياه الواردة إلى السودان ومصر و ربما يمنعها تماماً في حالات الجفاف والتغيرات المناخية وفي حال قلت كمية المياه الواردة إلى السد من أفريقيا ، وقد أستبعدت هذه الفكرة مع بقاء الإهتمام بإثيوبيا قائماً فالمعلومات تشير إلى أن إسرائيل من الداعمين لبناء السد وقد أستثمرت في مساحات واسعة من الأراضي القريبة منه ومع إستمرار الحديث عن تأثير صهيوني في السياسة الإثيوبية بهدف إضعاف ومحاصرة مصر . وكانت هناك فكرة لإقامة دولة يهودية في الأرجنتين بأمريكا الجنوبية ولم تستغل لكن اللافت أن الثقل اليهودي في كامل القارة الأمريكية يتركز في الأرجنتين التي تعاني من تراكم الديون الخارجية وعدم القدرة على السداد ما سمح بتوغل سياسي ومالي وإقتصادي متنوع لليهود ومعهم واشنطن وتمكنهم من التحكم في الإقتصاد الأرجنتيني بالكامل مع فقدان بوينس ايرس لقدرة المنافسة والتأثير والعجز الكامل عن تسديد الديون المترتبة عليها بل إنها أعلنت إفلاسها وعدم القدرة على التسديد .
لايحق لأحد أن يدعي الحق في وطن يجمع أتباع دين بعينه من مختلف بلدان العالم ويحشرهم في بلد آخر وبالقوة القاهرة ومن خلال إبادة السكان الأصليين كما فعل الصهاينة في حروب ظالمة ومتوحشة ضد المسلمين في فلسطين ولبنان والأردن وسوريا ومصر وفي أكثر من حرب منذ العام 1948 والعام 1967 والعام 1973 والعام 1982 وفي العام 2006 وفي العام 2024 وقت العدوان الأخير على غزة وبيروت ما تسبب بمقتل الآلاف من الأبرياء ومن الأطفال والنساء العزل مع تجويع السكان ومنع الماء والدواء عنهم وتدمير المستشفيات والمدارس وكل مظاهر الحياة الطبيعية فلا يحق للعراقيين أن يطالبوا بفلسطين لأن أبا الأنبياء إبراهيم من الناصرية ولا يحق للسعودية المطالبة بالنجف وكربلاء لأن الإمام علي وولده الحسين عليهما السلام من مكة ولا يحق لأهل الناصرية المطالبة بالكعبة لأن إبراهيم الذي بناها ولد في أور جنوب العراق بل لابد من التعايش والتسامح ومن الحق هو ترحيل اليهود إلى إثيوبيا أو الأرجنتين أو إلى أي مكان في العالم لأن فلسطين ليست لهم بل هي للفلسطينيين بغض النظر عن الدين والمذهب واللون . [email protected]
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تشيلي على حافة الزلزال السياسي وصعود اليمين يحبس الانفاس
توجه الناخبو في تشيلي لحسم جولة فاصلة قد تعيد رسم خريطة الحكم بالكامل حيث تتقاطع مخاوف الامن والهجرة مع تراجع الثقة في الخيارات المطروحة وسط أرقام قياسية للجريمة واستقطاب ايديولوجي حاد يضع الدولة امام اختبار تاريخي لمسارها الديمقراطي
الانتخابات الرئاسية في تشيلي تفتح الباب لأقصى اليمينتدخل تشيلي يوم الحسم وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية في تشيلي التي تضع البلاد على اعتاب احتمال انتخاب اكثر الرؤساء ميلا لليمين منذ نهاية الحكم العسكري حيث يتقدم المرشح المحافظ المتشدد خوسيه أنطونيو كاست على منافسته اليسارية جانيت جارا في جولة فاصلة تعكس تحولا عميقا في المزاج العام للدولة الواقعة في امريكا الجنوبية
تبدأ المعركة الانتخابية بتأكيد ان خوسيه أنطونيو كاست مرشح الحزب الجمهوري بات الاقرب للفوز وفق اتجاهات التصويت بينما تخوض جانيت جارا مرشحة تحالف وحدة تشيلي السباق مدعومة من التيار الحاكم بعد تفوقها الضيق عليه في الجولة الاولى التي جرت الشهر الماضي
تظهر الارقام ان قوى اليمين بمختلف اطيافها حصدت نحو 70% من الاصوات في الجولة الاولى غير ان كتلة كبيرة من الناخبين الوسطيين بقيت بلا تمثيل فعلي بعدما دعم جزء منهم مرشحا وسطيا شعبويا قدم نفسه بديلا لما وصفه بتطرف كاست وهو ما يضع شرعية التفويض الشعبي على المحك ويجعل هامش الفوز عاملا حاسما في توصيف المرحلة المقبلة في تشيلي
تصاعد خطاب الامن والهجرة في تشيلييركز خوسيه أنطونيو كاست في حملته على ربط الهجرة غير النظامية بتصاعد الجريمة متعهدا بترحيل اكثر من 300000 مهاجر دون وضع قانوني وخفض الانفاق العام بقيمة 6 مليارات دولار خلال 18 شهرا دون المساس بالمزايا الاجتماعية الى جانب توسيع صلاحيات الجيش لمواجهة الجريمة المنظمة وهي وعود تثير حساسية تاريخية في دولة لا تزال ذاكرة دكتاتورية أوجستو بينوشيه بين 1973 و1990 حاضرة بقوة
يواجه كاست تحديا مؤسسيا يتمثل في غياب الاغلبية البرلمانية لحزبه الجمهوري ما يفرض عليه التفاوض مع قوى يمينية معتدلة قد تعارض بعض مقترحاته الامر الذي قد يخفف من حدة برنامجه او يهدد تماسك قاعدته التي تنتظر تنفيذا سريعا لتعهدات فرض النظام
يرتبط صعود كاست ايضا بتراجع شعبية حكومة اليسار بقيادة الرئيس جابرييل بوريك الذي تولى الحكم في 2021 متعهدا بتغيير النموذج الاقتصادي غير ان ولايته شهدت في 2022 وهو عامه الاول رقما قياسيا لجرائم القتل بالتزامن مع استغلال شبكات عابرة للحدود مثل ترين دي أراجوا لمسارات الهجرة غير الشرعية بعد اغلاق الحدود خلال الجائحة
يسجل المشهد ان نسبة الرضا عن بوريك هبطت الى 30% رغم اقدام حكومته على ضخ استثمارات في قوات الامن وتشديد العقوبات على الجريمة المنظمة ونشر الجيش لتعزيز الحدود الشمالية وانشاء اول وزارة للامن العام في تشيلي وهو ما ساهم في تراجع معدل القتل ليصبح قريبا من مستوى الولايات المتحدة دون ان يبدد شعور انعدام الامان
استقطاب حاد قبل جولة الحسمتؤكد المؤشرات ان القلق من الجريمة والهجرة طغى على باقي القضايا وهو ما اجبر جانيت جارا وزيرة العمل السابقة في حكومة بوريك على تعديل خطابها متعهدة بتشديد الرقابة الحدودية وتسجيل المهاجرين غير النظاميين ومكافحة غسل الاموال وتكثيف مداهمات الشرطة رغم نجاحها السابق في تمرير اهم سياسات الرعاية الاجتماعية
توضح المقارنات الدولية عمق الفجوة في الشعور بالامن اذ يشعر اكثر من 70% من سكان ليبيا بالامان عند السير ليلا وفق مسح شمل 144 دولة بينما لا تتجاوز النسبة في تشيلي 39% وهي قريبة من الاكوادور التي تشهد موجة عنف مرتبطة بالمخدرات
يتفادى كاست خلال حملته القضايا التي اشعلت انتقادات سابقة مثل ماضي والده الالماني المرتبط بالنازية او مواقفه من زواج المثليين والاجهاض مكتفيا بالقول ان قيمه لم تتغير مع استهداف اصوات كانت قد ابتعدت عنه سابقا بسبب محافظته الاجتماعية
تشهد الساحة ايضا تفاعلات رمزية مثل ظهور لافتات تحذر من مستقبل الدولة وصور تجمع كاست مع رئيس الارجنتين خافيير ميلي في سياق تحذيري بينما يواصل المرشح اليميني عد الايام المتبقية حتى تنصيب الرئيس في 11 مارس في اشارة الى حتمية التغيير
تختتم الصورة الانتخابية بتباين حاد في الثقة بين المرشحين حيث يعول كاست على صورة الرجل الخارج عن المؤسسة والقادر على فرض النظام مستلهما خطابا مشابها لنهج دونالد ترامب في حين تحاول جارا اثبات قدرتها على التوازن في دولة تتجه بكامل ثقلها نحو معركة هوية سياسية ستحددها نتائج الانتخابات الرئاسية في تشيلي
رصاص على الرمال الأسترالية يحول شاطئ بوندي إلى ساحة دم ونار ميسي يحرق المدرجات في الهند وغضب جماهيري يسيطر على كلكتا زلزال جماهيري يهز ملعب كولكاتا بعد زيارة ميسي للهند “تعليم أسيوط” تنفذ ورشة عمل لمسؤولي البرامج العلاجية للطلاب ضعاف التحصيل إصابة 5 عمال إثر انقلاب تروسيكل في ترعة بمركز الوقف شمال قنا تصادم سيارتين على الطريق الدولي الساحلي في شمال سيناء وإصابات متفاوتة تفاصيل انهيار عقار بولاق الدكرور يهز الجيزة وإصابات وخسائر تفاصيل انهيار منزل بالأقصر يحصد أسرة كاملة مستشفى سوهاج العام يستقبل طفلين مصابين في حادثين منفصلين مصر تحت صدمة جرائم قتل ست الحبايب وسط فجوة حماية مخيفة