وزير الدفاع الأمريكي يتخذ إجراءات قاسية ضد ميلي.. ما تفاصيل النزاع مع ترمب؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تطبيقًا لسياسات الإدارة الجديدة، قرر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، اتخاذ إجراءات شديدة ضد الجنرال المتقاعد مارك ميلي، وهو الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، يأتي ذلك في سياق النزاع الطويل بين ميلي والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
إجراءات جديدة ضد ميليوأمر وزير الدفاع الأمريكي بإلغاء الحراسة المكلفة بتأمين رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق وتعليق تصريحه الأمني وصلاحياته، ما قد يسبب خفض رتبة «ميلي» والتأثير على حياته المهنية، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست»، كما أمر بإجراء تحقيق من قبل المفتش العام حول سلوك ميلي أثناء فترة خدمته كأعلى ضابط في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون أوليوت، في بيان إن هيجسيث أبلغ ميلي بقراراته، وإنه وجه بفتح تحقيق في الحقائق والظروف المحيطة بسلوك الجنرال ميلي حتى يتمكن الوزير من تحديد ما إذا كان من المناسب إعادة فتح قرار مراجعة درجته العسكرية.
وقال رئيس الأركان، جو كاسبر، في بيان إن ذلك يعتبر تقويض سلسلة القيادة، وأن ذلك سيؤدي إلى تآكل الأمن القومي.
تفاصيل النزاع بين ميلي وترامبواجه ميلي انتقادات حادة من ترامب، حيث اتهمه بعدم الولاء له، كما شهدت فترة ولايته مواقف مثيرة للجدل، أبرزها اعتراضه على رغبة ترامب في استخدام الجيش لقمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد.
وبعد وقت قصير من أداء ترامب اليمين الدستورية، أرسل مسؤولو الإدارة أمر بإزالة صورة ميلي من البنتاجون التي كانت تعتبر تخليدا لذكراه كرئيس لهيئة الأركان، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
ومن جانبه، وصف الجنرال المتقاعد ترامب بأنه «فاشي حتى النخاع»، في تصريحات سابقة له لصحيفة «واشنطن بوست»، كما صرح عن سلسلة من التهديدات بالقتل التي نسبها إلى إدارة ترامب من خلال الهجمات اللفظية.
وكان ميلي واحد من الشخصيات التي عفى عنه الرئيس السابق، جو بايدن، من الملاحقة القضائية، وقال بعد تلقيه العفو إنه ممتن للغاية لتدخل بايدن ولا يرغب في قضاء أي وقت متبقي له في محاربة أولئك الذين قد يسعون للانتقام منه.
تولى مارك ميلي، البالغ من العمر 66 عامًا، منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة خلال إدارة ترامب الأولي، ثم استمر إلي عهد الرئيس السابق، جو بايدن، حيث يمتلك خبرة وتفاصيل أمنية خطيرة عن الجيش الأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة ترامب هيجسيث الدفاع الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من "خطر صيني وشيك" ويدعو الحلفاء لتحمل المسؤولية الدفاعية
وجّه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، يوم السبت، رسالة إلى حلفاء بلاده في منطقة الهندو-باسيفيك، مؤكّدًا فيها أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم في مواجهة التصعيد العسكري والاقتصادي من جانب الصين، لكنه شدد في المقابل على أن دول المنطقة مطالبة ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية. اعلان
وخلال مشاركته في مؤتمر أمني في سنغافورة، أعلن هيغسيث أن واشنطن ستوسّع من حضورها العسكري خارج البلاد، في ظل ما تعتبره وزارة الدفاع الأمريكية "تهديدات متسارعة من بكين"، خصوصًا في ما يتعلق بتصعيد موقفها تجاه تايوان.
وكانت الصين قد نفّذت سلسلة من المناورات تحاكي فرض حصار على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، في حين تتمسك الولايات المتحدة بالتزامها الدفاعي تجاه تايبيه.
وقال هيغسيث : "لن نُجمل الصورة، فالتهديد الصيني حقيقي، وقد يكون وشيكًا".
في معرض تحذيره، أشار هيغسيث إلى أن بكين حدّدت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تمكين جيشها من إحكام السيطرة العسكرية على تايوان بالقوة بحلول عام 2027، وهو موعد يعتبره العديد من الخبراء طموحًا أكثر منه إطارًا زمنيًا فعليًا لنشوب نزاع.
كما أشار إلى أن الصين أنشأت جزرًا اصطناعية متقدمة في بحر الصين الجنوبي لدعم قواعدها العسكرية، وواصلت تطوير تقنيات متقدمة في مجالي الأسلحة الفرط صوتية والقدرات الفضائية، ما دفع الولايات المتحدة إلى العمل على تطوير منظومة دفاع صاروخي فضائي جديدة تُعرف باسم "القبة الذهبية".
وقال هيغسيث إن الصين لم تعد تكتفي بتعزيز ترسانتها العسكرية من أجل احتمال المواجهة بشأن تايوان، بل باتت "تتدرّب فعليًا على هذا السيناريو، يوميًا".
Relatedواشنطن تقيّد تأشيرات الطلاب الصينيين.. حرب باردة أكاديمية؟ الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخالشركات الأوروبية تُقلص خططها الإستثمارية في الصين على وقع تباطؤ اقتصاد بكينووسّع الوزير الأمريكي دائرة تحذيره لتشمل طموحات بكين الجيوسياسية في مناطق أخرى، منها أمريكا اللاتينية، ولا سيما عبر سعيها لتعزيز نفوذها في قناة بنما. كما دعا دول منطقة الهندو-باسيفيك إلى زيادة إنفاقها العسكري، مقترحًا رفع ميزانياتها الدفاعية إلى مستوى مماثل (أي نسبة الـ5% من الناتج المحلي الإجمالي)، كما يُطلب حاليًا من الدول الأوروبية.
وشدد هيغسيث على ضرورة أن يتحمل الحلفاء أيضًا نصيبهم من المسؤولية، وقال: "الولايات المتحدة لا تنوي خوض هذه المعركة وحدها".
وأضاف: "في نهاية المطاف، إن شبكة الحلفاء والشركاء القوية والحازمة والقادرة هي مفتاحنا الاستراتيجي. الصين تُدرك تمامًا ما يمكن أن نحققه معًا على مستوى الدفاع، لكنها أيضًا تدرك أن هذا يتطلب استثمارًا جماعيًا لتحقيقه".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة