غضب فلسطيني وعربي رافض.. مظاهرة في رام الله ضد تصريحات ترامب حول "تطهير غزة"
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تجمع العشرات من الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية، يوم الأربعاء، للاحتجاج على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى "نقل سكان غزة" إلى دول عربية مجاورة مثل الأردن ومصر.
ووصف المحتجون هذه الدعوة بأنها "مشاركة في جريمة حرب"، مؤكدين رفضهم الكامل لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة له يوم السبت الماضي، حيث اقترح "تخفيض عدد سكان القطاع" كجزء من إنشاء "واقع جديد"، وهو ما اعتبره نشطاء ومحللون استمرارًا لسياساته الموالية لإسرائيل، والتي شهدت خلال فترته الرئاسية السابقة (2017-2021) نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس والاعتراف بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن هذه الدعوة ليست جديدة، بل جزء من سياسة التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل منذ عقود تحت غطاء أمريكي.
وأضاف: "غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية"، وأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين هي انتهاك لحقوقهم".
من جهة أخرى، رفضت كل من مصر والأردن تصريحات ترامب بشكل قاطع، وأكدتا تمسكهما بحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
كما أعربت الدولتان عن مخاوفهما من أن يؤدي أي نزوح قسري لسكان غزة إلى إعاقة أي فرصة مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي اندلعت في أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، فضلاً عن تدمير شبه كامل للبنية التحتية.
ورغم الهدنة، ترفض إسرائيل حتى الآن وقف إطلاق النار بشكل دائم أو السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ لتلبية احتياجات السكان.
وفي سياق متصل، يشير مراقبون إلى أن تصريحات ترامب قد تكون جزءًا من سياق انتخابي أمريكي، حيث يسعى لاستقطاب التيارات اليمينية المتطرفة داخل الحزب الجمهوري عبر تبني خطاب منحاز تمامًا لإسرائيل.
وفي خضم هذا الجدل، يواصل الفلسطينيون التأكيد على أنه يجب الضغط على إسرائيل لوقف حربها بدلاً من تحميل الضحايا تبعات الحرب. كما يطالبون بتحريك ملفات المحاسبة الدولية ضد أي جهة تشارك في أو تدعم مخططات التهجير التي قد تُستخدم كذريعة لتنفيذ مشاريع توسعية إسرائيلية جديدة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مشاهد جوية تُظهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة دراسة حديثة: الحرب الإسرائيلية تخفض متوسط العمر المتوقع في غزة إلى النصف خلال عام واحد في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" دونالد ترامبترحيل - طردقطاع غزةالضفة الغربيةبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقاليد دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقاليد دونالد ترامب ترحيل طرد قطاع غزة الضفة الغربية بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الذكاء الاصطناعي تحطم طائرة شرطة رأس السنة الصينية تقاليد سوريا ینایر کانون الثانی تهجیر الفلسطینیین تصریحات ترامب دونالد ترامب سکان القطاع یعرض الآنNext الأردن ومصر رام الله
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات ترامب| الرسوم الجمركية خط الدفاع الأخير.. هل ينهار الاقتصاد الأمريكي بدونها؟
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرا قويا من تداعيات قرار محتمل للمحكمة يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها خلال رئاسته على الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
رسوم انتقامية ضد الولايات المتحدةوفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "إذا قررت المحاكم، بطريقة أو بأخرى، الحكم ضدنا بشأن هذه الرسوم – وهو أمر غير مرجح – فإن ذلك سيفتح الباب أمام الدول الأخرى لاستغلالنا من خلال فرض رسوم انتقامية ضد الولايات المتحدة".
وأضاف أن مثل هذا السيناريو "سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي"، حسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصدرت محكمة التجارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، حكما بتجميد أغلب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، معتبرة أن فرضها تجاوز الصلاحيات الممنوحة بموجب القوانين الأمريكية.
وردت الحكومة الأمريكية بالطعن في الحكم يوم الخميس، إلا أن محكمة الاستئناف قد تعود لتبطل هذه الرسوم نهائيا خلال يونيو الجاري.
وسبق، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمائة ، في أحدث جولة من حربه التجارية التي تهدف إلى حماية الصناعات المحلية.
رفع الرسوم بأمريكا من 25 إلى 50%وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام عمال في مصنع للصلب في بنسلفانيا: "سنرفع الرسوم الجمركية على الصلب في الولايات المتحدة من 25 إلى 50 في المائة".
وأضاف في خطاب ألقاه أمام العمال ذوي الياقات الزرقاء في الولاية المتأرجحة التي ساعدته في تحقيق فوزه الانتخابي العام الماضي: "لن يتمكن أحد من تجاوز ذلك".
وبعد فترة وجيزة، كتب ترامب على موقع تروث سوشيال أن المعدل المرتفع سوف ينطبق أيضًا على الألومنيوم، حيث ستدخل التعريفات الجمركية الجديدة "سارية المفعول اعتبارًا من الأربعاء 4 يونيو".
منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، فرض ترامب رسوم جمركية شاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، في خطوات هزت النظام التجاري العالمي وأثارت اضطراب الأسواق المالية.
وشهدت الرسوم الجمركية انتكاسة قانونية قصيرة في وقت سابق عندما قضت المحكمة بأن ترامب تجاوز سلطته.
فرض ترامب أيضًا رسومًا جمركية على قطاعات محددة من السلع، مثل السيارات.
ودافع يوم الجمعة عن سياساته التجارية، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية تُسهم في حماية الصناعة الأمريكية.
وقال إن منشأة الصلب التي كان يتحدث فيها ما كانت لتوجد لولا الرسوم الجمركية السابقة على المعادن.
عمليات تسريح للعمالكما أشاد ترامب بشراكة مخطط لها بين شركة يو إس ستيل وشركة نيبون ستيل اليابانية، على الرغم من أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل الجديدة حول الصفقة، التي واجهت معارضة من الحزبين.
وأكد أن "شركة يو إس ستيل ستظل تحت سيطرة الولايات المتحدة"، وقال إنه لن تكون هناك عمليات تسريح للعمال أو نقل وظائف إلى جهات خارجية.
وعند عودته إلى واشنطن في وقت لاحق من يوم الجمعة، قال ترامب للصحفيين إنه لم يوافق بعد على الاتفاق.
وقال "يتعين علي أن أوافق على الاتفاق النهائي مع شركة نيبون، ولم نر هذا الاتفاق النهائي بعد، لكنهم قدموا التزاما كبيرا للغاية".
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن شركة يو إس ستيل سيظل مقرها الرئيسي في بيتسبرج، وأن الاتفاق مع نيبون من شأنه أن يوفر ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة ويضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي.