الجديد برس|

 

أعلنت الإدارة الامريكية الجديدة، الأربعاء، توقيع قانون لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين المشتبه في ارتكابهم جرائم، في معتقل غوانتانامو المخصّص عادة للمتّهمين بالإرهاب.

 

وجاء إعلان ترامب، بعد ساعات من إعلان وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم الأربعاء، أن الإدارة  الحالية تدرس استخدام معتقل غوانتانامو ، منشأة احتجاز للمهاجرين.

 

وقالت نويم في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»: «نحن بصدد تقييم الوضع ومناقشته في الوقت الراهن»، موضحة أن القرار في ذلك يعود «للرئيس». واعتبرت أن «السجن هو أصل، وسنواصل البحث عن كيفية استخدام أصولنا لضمان أمن الولايات المتحدة».

 

خلال حملته الانتخابية، ندّد ترامب على الدوام بـ«غزو» المهاجرين الذي اتّهمهم «بتسميم دماء» الولايات المتحدة وبالتسبب في موجة إجرام، وهو ما لم يثبته أي إحصاء رسمي.

 

وفتح معتقل غوانتانامو في العام 2002 بداخل قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة كوبا، في إطار «الحرب على الإرهاب» التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة في ذاك الحين جورج دبليو بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

واحتجز في المعتقل مئات السجناء، بعضهم أعضاء في تنظيم «القاعدة»، وأثار سجالاً حاداً في الولايات المتحدة، بسبب ظروف الاعتقال الشديدة القسوة، وممارسة التعذيب.

 

وأبدى كل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين جو بايدن وباراك أوباما نيّة لإغلاق المعتقل، من دون أن يتمكنا من ذلك في عهديهما.

 

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حصلت صحيفة «نيويورك تايمز» على وثائق حكومية تظهر أن الولايات المتحدة تستخدم منذ عقود قاعدة غوانتانامو العسكرية لسجن مهاجرين، يتم اعتراضهم في البحر.

 

وفق الصحيفة، يتم إيداع المهاجرين الحجز في مساحة منفصلة عن السجن، حيث يُحتجز المعتقلون المتّهمون بالإرهاب.

 

وتندد جمعيات بالمعاملة التي يلقاها المهاجرون المحتجزون هناك، استناداً إلى شهادات تفيد بأن المهاجرين يخضعون لمراقبة عندما يتّصلون بمحاميهم، وبأنهم يجبَرون على وضع نظارات التعتيم الكامل خلال نقلهم، وبأن تردي النظافة في المكان يجذب الجرذان.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

إلباييس: كيف أصبحت أوروبا مركزا عالميا لتجارة الكوكايين؟

أكد الكاتب إلياس كمخي في تقرير مطول نشرته صحيفة إلباييس الإسبانية أن أوروبا تقف أمام تحول تاريخي في ملف المخدرات، بعدما أصبحت مركزا عالميا لتجارة الكوكايين، في حين تبدو السياسات الحالية عاجزة عن مواجهة هذا التحدي المعقد الذي تتداخل فيه الجريمة المنظمة مع العولمة والتحولات الاجتماعية.

وذكر كمخي أن تجارة المخدرات في السوق الأوروبية تدر سنويا نحو 12 مليار يورو (نحو 14 مليار دولار)، ويتجاوز عدد المستهلكين 6 ملايين شخص، في حين تسجّل كميات المضبوطات أرقاما قياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟list 2 of 2ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟end of list

وأشار إلى انتشار التعاطي العلني في بروكسل، مع تعدد قنوات الحصول على الكوكايين من الأساليب التقليدية إلى المنصات الرقمية الحديثة مثل "الإنترنت المظلم" وتطبيقات المراسلة التي توفر خدمات التوصيل وعروضا ترويجية.

استهلاك قياسي

وتابع الكاتب أن العالم يشهد حاليا أعلى مستويات إنتاج واستهلاك الكوكايين في تاريخه، إذ تُقدّر الأمم المتحدة عدد المتعاطين بما لا يقل عن 25 مليون شخص، بينهم نحو 6 ملايين في أوروبا، أي ضعف عددهم قبل 20 عاما.

وبيّن أن سوق تجارة الكوكايين يشهد تحولا جذريا من النموذج التقليدي القائم على أميركا اللاتينية والولايات المتحدة نحو عولمة غير مسبوقة جعلت من أوروبا سوقا محوريا جديدا.

وبعد عقود من هيمنة الدول اللاتينية الثلاث (كولومبيا، بوليفيا، بيرو) على الإنتاج، وسيطرة كارتلات (عصابات) المكسيك وكولومبيا على التهريب نحو الولايات المتحدة، برزت دول مثل الإكوادور والبرازيل وبنما كمراكز رئيسة في الشبكة الإجرامية العالمية.

بلجيكا -وبالأخص ميناء أنتويرب- أصبحت البوابة الأساسية لدخول الكوكايين إلى القارة.

وبحسب الكاتب، يُعزى هذا التحول إلى 3 عوامل رئيسة: أولها تشديد الرقابة في الأميركتين، وثانيها تفكك الكارتلات الكبرى، وثالثها إشباع السوق الأميركية، الأمر الذي دفع المهربين إلى البحث عن أسواق أكثر ربحية، إذ يصل فارق السعر إلى 27 ضعفا بين كولومبيا (1400 دولار للكيلوغرام) وأوروبا (39 ألف دولار).

إعلان

وتظهر المؤشرات هذا التحول بوضوح، فقد سجلت المضبوطات في أوروبا رقما قياسيا للسنة السابعة على التوالي، متجاوزة نظيرتها في أميركا الشمالية للعام الخامس، ما دفع مكتب الأمم المتحدة إلى تصنيف دول أوروبا الوسطى والغربية بأنها "الوجهة الرئيسة الجديدة" للكوكايين.

ويضيف الكاتب أن بلجيكا -وبالأخص ميناء أنتويرب- أصبحت البوابة الأساسية لدخول الكوكايين إلى القارة. فمنذ عام 2019 حتى 2024 تمت مصادرة أكثر من 500 طن، معظمها في أنتويرب الذي يستقبل شحنات مباشرة من أميركا أو عبر غرب أفريقيا.

ميناء أنتويرب

وأفاد الكاتب أن ضخامة الميناء واستقباله 14 مليون حاوية سنويا، تجعل التفتيش الكامل شبه مستحيل.

وعلى الرغم من أن نسبة التفتيش فيه أعلى من المتوسط العالمي، فإن أكثر من 90% من الكوكايين الذي يصل بحرا إلى أوروبا يدخل عبره، ما يجعله بيئة مثالية لعمليات التهريب.

وقد حوّل هذا التدفق الضخم المدينة إلى ما يسميه سكانها "عاصمة الكوكايين الأوروبية"، حيث تزايد التعاطي وارتبط بالعنف، وتصدرت أنتويرب مدن الاتحاد الأوروبي في تركيز بقايا الكوكايين في مياه الصرف، وهو مؤشر واضح على ارتفاع مستويات الاستهلاك.

وقال الكاتب إن أكثر من 440 عصابة مخدرات تنشط في حدود الاتحاد الأوروبي، وتعد الشبكات الألبانية والبلجيكية والهولندية والإيطالية والإسبانية الأكثر نفوذا في سوق الكوكايين.

وأوضح أن هذه الشبكات تتميز بمرونة عالية، فهي تعمل من خلال خلايا صغيرة مستقلة لا يتجاوز عدد أفرادها عادة 10 أشخاص، لكل منها دور محدد ضمن سلسلة التهريب، وتميل إلى التعاون مع العصابات الأخرى لتجنب لفت الانتباه.

ويمتد نشاطها منذ عقود، مع تركيز وجودها في دول محورية مثل بلجيكا والإكوادور، التي أصبحت، بحسب رئيسها، نقطة انطلاق لنحو 70% من الكوكايين العالمي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • برعاية محمد بن راشد وتوجيهات حمدان بن محمد.. تنظيم النسخة المقبلة من “ملتقى محمد بن راشد للقادة” 23 سبتمبر 2026
  • إلباييس: كيف أصبحت أوروبا مركزا عالميا لتجارة الكوكايين؟
  • ترامب يعلن قرب إصدار قواعد موحدة لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ترحل عشرات العرب و الإيرانيين
  • زيلينسكي: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة سلام لم تكن سهلة
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • أردوغان يحض مادورو على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • قاض فيدرالي: إدارة ترامب تجاوزت سلطتها في احتجاز مهاجرين بـ جوانتانامو