البطولة: الرجاء البيضاوي يواصل إهدار النقاط بتعادل مخيب للآمال أمام أولمبيك آسفي
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
واصل الرجاء الرياضي إهدار النقاط، عصب تعادله بهدف لمثله مع أولمبيك آسفي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، في لقاء مؤجل عن الجولة 19 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل رفاق ازريدة المباراة في جولتها الأولى بطموح كسب النقاط الثلاث في آخر المباريات المؤجلة، لتحسين مركزهم، والخروج في الآن ذاته من دوامة النتائج السلبية التي لحقته في عهد رئيسه عادلا هالا، الذي قدم استقالته لأسباب شخصية.
وأصبح الرجاء الرياضي مطالبا بالانتصار على القرش المسفيوي، لأنه أية نتيجة غير الفوز، ستعقد من مأمورية الفريق في باقي الدورات، خصوصا وأنه لا يبتعد عن صاحبي المركزين 13 و14 المؤهليين لخوص مباريات السد، « لا يبتعد عنها » إلا بثلاث نقاط، ما يعني أن الفريق أصبح ينافس على ضمان البقاء في القسم الاحترافي الأول، بعدما كان في السنوات الماضية من المرشحين للظفر باللقب.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن الرجاء الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 40 عن طريق اللاعب الحسين رحيمي، ليجد أولمبيك آسفي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل للعودة في أجواء اللقاء، حيث حاول لاعبوه الوصول إلى شباك المهدي الحرار بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة قلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق النجاري بهدف نظيف.
وتمكن أولمبيك آسفي من إحراز التعادل مع بداية الجولة الثانية رغم النقص العددي، بعد طرد لاعبه ديارا عبدلاوي خلال أطوار الشوط الأول، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بداعي وجود التسلل، لتعود بذلك الأمور على ماهي عليه، حيث ظل القرش المسفيوي يبحث عن تعديل النتيجة، في الوقت الذي استمر لاعبو الرجاء الرياضي في مناوراتهم على أمل إضافة ثاني الأهداف، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.
وتبادل الرجاء الرياضي وأولمبيك آسفي الهجمات فيما بينهما مع مرور الدقائق، بحثا عن إضافة الهدف الثاني من قبل أبناء حفيظ عبد الصادق، وبغية إحراز التعادل من طرف القرش المسفيوي، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 78 عن طريق اللاعب عبد الرحمان كساك، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، قبل التحول لخوض لقاءات دوري التميز، نهاية الأسبوع الجاري.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات متكررة من الطرفين، بحثا عن هدف الانتصار، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيهما في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارسين المهدي الحرار، وخالد كبيري علوي، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ويقتسم الفريقان نقاط اللقاء فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثامن، فيما وصل رصيد أولمبيك آسفي إلى 28 نقطة في الصف السابع.
كلمات دلالية أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية الرجاء الرياضيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية الرجاء الرياضي الرجاء الریاضی أولمبیک آسفی
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "إدارة الوقت وأثرها في بناء الإنسان".
قال الدكتور ربيع الغفير، إن الإسلام أولى قضية الوقت عناية فائقة، حيث شغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم، كما جاء الحديث عن الوقت في القرآن الكريم بصيغة القسم، وفي القسم بالزمان دليل على أهميته، كما جاء في سور العصر، الفجر، الليل، والضحى، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الزمان دليلا على خلقه وقدرته وعظمته، ومظهرا من مظاهر جبروته وسلطانه على هذا الكون، بل وأمرنا بالتدبر في ذلك، يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
خطيب الجامع الأزهر: خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمتهنتيجة الثانوية الأزهرية برقم الجلوس.. رابط مباشر لبوابة الأزهر الإلكترونية
ربيع الغفير: موقف الأزهر ومصر تجاه فلسطين غير قابل للمزايدة
خطيب الجامع الأزهر: العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره عامة وشبابه خاصة.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
وتابع "خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمته، لذا يجب على الإنسان أن يولي الاهتمام بنعمة الوقت أهمية كبرى لأن الله سوف يحاسبه حسابًا دقيقًا شاملاً، يقول ﷺ: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟).
وبيّن فضيلته الدكتور ربيع الغفير، أن القرآن الكريم أخبرنا أن الإنسان سيندم ندمًا شديداً على تفريطه في عمره، وتضييع شبابه ووقته في غير طائل، فما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: "يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، وفي الحديث النبوي الشريف ما يؤكد على عظمة الوقت: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)، وكان لقمان الحكيم يقول لولده: "يا بني إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى، فَدَارٌ أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تُبَاعِد".
وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الإنسان يبدي ندمه على تفريطه في وقته في موقفين، الأول وهو على فراش موته، تنكشف له الحقائق فيندم فيقول: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، ولكن يكون الجواب الإلهي: ﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، والموقف الثاني حينما يتمنى أهل جهنم أن يعودوا إلى الدنيا، يقول تعالى في وصف الذين كفروا: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾.
وأضاف الدكتور ربيع الغفير أن المتأمل في حديث القرآن الكريم والسنة النبوية عن الوقت وقضية الزمن يصاب بالحزن حين يظهر مصطلح في هذه الأيام بين الشباب، وعامة الناس وهو "قتل الوقت"، قتل الوقت الذي هو الإنسان عينه، وهو رأس ماله الذي سوف يُسأل عنه يوم القيامة.
واستطرد "نحن أمة عمل وجد واجتهاد، ومن علامات غضب الله على الإنسان أن يشغله بغيره عن نفسه فيضيع وقته فيما لا يفيد، لكن يجب على الإنسان أن يقسم وقته إلى ساعات عمل وطاعة وعبادة، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يخلو فيها لنفسه لأجل التأمل والتفكر، وألا ينشغل بغيره عن نفسه. فإن علامة المقت إضاعة الوقت".
ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أن كل المجتمع صار في ظل الأحداث الأخيرة منشغلا بما يجري في العالم أجمع، متأثراً بها غافلاً عن نفسه ووقته، فعليه ألا ينشغل بتلك الأحداث وينسى نفسه، يجب عليه ألا ينشغل بأشياء أعفاه الله من مسئوليتها، وعليه أن ينشغل بما هو مسئول عنه أمام الله يوم القيامة.