فعاليات جناح الأزهر بمعرض الكتاب في يومه السابع.. أنشطة تعليمية وندوات علمية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهد جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يومه السابع، إقبالًا كبيرًا من الزوار لحضور مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتعليمية، حيث تنوعت الأنشطة بين الورش التربوية للأطفال والطلاب، والمبادرات الهادفة إلى تعزيز القيم الإسلامية، إضافة إلى الندوات العلمية التي ناقشت المستجدات الطبية من منظور فقهي.
في إطار اهتمام الأزهر الشريف بالتربية والتعليم، نظمت منطقة دمياط الأزهرية بجناح الأزهر مبادرة "أخلاقنا سبب تطورنا"، التي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال مسابقة تجمع بين المعلومات الدينية، العامة، التاريخية، والرياضية، والتي تتناسب مع جميع الأعمار. كما ركزت المبادرة على توعية الزوار بكيفية ضبط السلوكيات الأخلاقية إلكترونيًا، وأهمية تطوير الذات من خلال القيم الإسلامية والمجتمعية.
وعلى صعيد آخر، شهد ركن الطفل ورياض الأطفال إقبالًا كثيفًا من الأسر، حيث تم تنظيم ورش إبداعية لتنمية مهارات الرسم والتلوين، إلى جانب فقرات تفاعلية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعفو والإيجابية لدى الأطفال.
وفي ركن الطلاب الوافدين، أقيمت ورش عمل تناولت قضايا سلوكية ونفسية مثل التعامل مع الانفعالات، وطرق الوقاية والعلاج منها، بهدف مساعدة الطلاب على تحسين مهاراتهم الاجتماعية والنفسية داخل بيئة دراسية صحية.
ندوة علمية تناقش قضايا المرأة الطبية وفق الضوابط الشرعيةوفي إطار الأنشطة الثقافية والعلمية، عقد جناح الأزهر ندوة علمية تحت عنوان "المرأة بين القضايا الطبية المعاصرة والأحكام الفقهية"، بمشاركة نخبة من العلماء والأطباء، منهم الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشؤون العلمية والبحوث، والدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز البحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، وأدارت الندوة الدكتورة أماني عودة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
ناقشت الندوة الأحكام الفقهية المتعلقة بالقضايا الطبية الخاصة بالمرأة، مثل تناول الأدوية المؤثرة على الدورة الشهرية لأداء العبادات، حيث أكد الدكتور حسن الصغير أن الشريعة الإسلامية اعتمدت في هذه القضايا على المعرفة الطبية الدقيقة، وأن الفقهاء دائمًا ما يحيلون مثل هذه الأمور إلى الأطباء لضمان دقة الفتوى.
من جانبه، تناول الدكتور جمال أبو السرور تأثير التقدم العلمي في المجالات الطبية على الأحكام الفقهية، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر الأسبق، الإمام جاد الحق علي جاد الحق، كان من أوائل العلماء الذين ناقشوا قضايا التبرع بالبويضات، والأم البديلة، والرحم الصناعي، قبل أن تصبح واقعًا علميًا.
أما الدكتور أبو اليزيد سلامة، فشدد على أهمية الرجوع إلى أهل الاختصاص عند إصدار الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسائل الطبية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، موضحًا أن التعاون بين الفقهاء والأطباء ضروري لإيجاد حلول شرعية دقيقة للقضايا الطبية المستجدة.
الأزهر ودوره في نشر الفكر الوسطي المستنيريشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح خاص في قاعة التراث رقم (4)، على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان مثل قاعة الندوات، ركن الفتوى، ركن الخط العربي، ركن المخطوطات، وركن الأطفال. ويأتي ذلك في إطار دور الأزهر التعليمي والدعوي في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، الذي تبنّاه على مدار أكثر من ألف عام.
وتستمر فعاليات جناح الأزهر في الأيام المقبلة، مقدمةً العديد من الأنشطة التثقيفية والتوعوية التي تخدم مختلف فئات المجتمع، وتؤكد على أهمية العلم، والعمل، وبناء مجتمع إيجابي متماسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب يومه السابع ورش تعليمية للأطفال و ندوة علمية الأزهر الشریف جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “إكسبونور” من جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا
شهد جناح المملكة في معرض إكسبو 2025 أوساكا، إطلاق مبادرة “Exponeur – إكسبونور”، وهي مبادرة سعودية عالمية تهدف إلى ربط رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين من خلال معرض إكسبو الدولي، واستثمار هذا التجمع لتمكين منظومات ريادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
وتمتد المبادرة على مدى خمس سنوات من إكسبو أوساكا 2025 إلى إكسبو الرياض 2030، إذ تعمل على ربط التحديات العالمية بفرص الابتكار، من خلال برامج تدريبية، وتسليط الضوء على مشاريع مبتكرة، وصناعة أثر ملموس يعرض في كل دورة من دورات إكسبو، ابتداءً من نسخة الرياض 2030.
وتهدف Exponeur لتكون أول جناح في تاريخ إكسبو يُخصص بالكامل لمنظومة ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار، مما يعزز دور المملكة عالميًا في بناء بيئة ريادية بلا حدود، ويجسّد التزامها بتعزيز التعاون الدولي ودعم الجيل القادم من المبتكرين.
وتشمل البرامج والأنشطة التي ستعمل عليها مبادرة إكسبونور, “أكاديمية إكسبونور” من خلال برنامج تدريبي عالمي يمتد لستة أشهر لتدريب (150) رائد أعمال سنويًا من أكثر من (20) دولة، ويقدّم جلسات إرشاد، وتأهيل استثماري، وفرص عرض أمام صناديق رأس المال الجريء, كذلك “منافسات وتحديات إكسبونور” وتمتد خمسة أعوام، وتنظم حسب موضوعات كل نسخة من الإكسبو، وتمر بمراحل إقليمية وعالمية، وتنتهي بعرض أفضل المشاريع في جناح إكسبونور خلال إكسبو 2030.
وتشمل أيضًا “الحدث السنوي لإكسبونور” وينظَّم في الرياض المدينة المستضيفة لمعرض إكسبو القادم، وتتضمن جلسات نقاشية، وعروض تقديمية، وأنشطة للتواصل وبناء الشراكات, كذلك “صندوق تنمية ريادة الأعمال” ويستهدف دعم المشاريع الناشئة وسد الفجوة التمويلية في الدول النامية.
وتأتي هذه المبادرة بالشراكة مع جمعية رؤية الريادة وبالتعاون مع وزارة الاستثمار بالمملكة، ومنظمة GEN (الشبكة العالمية لريادة الأعمال)، وبرعاية مجموعة SBI Holdings اليابانية التي دعمت أول نسخة من الأنشطة والبرامج التدريبية في أوساكا اكسبو 2025.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية رؤية الريادة رئيس مجموعة الشركات الناشئة السعودية واتحاد رواد الأعمال الشباب في مجموعة العشرين (Startup20) أن مبادرة “Exponeur – إكسبونور” تجسد دور المملكة في دعم التنمية الاقتصادية الوطنية والعالمية من خلال بناء جسور بين الدول لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار في مواجهة التحديات العالمية، وتمكين الأجيال القادمة للمساهمة في ابتكار الحلول والاستفادة من التجمع العالمي لتبادل المعرفة وسد فجوة التمويل وعرض الفرص على أصحاب المصلحة.
من جانبه قال مؤسس مبادرة إكسبونور منصور الصعنوني: “بدأت إكسبونور فكرة خلال مشاركتنا في إكسبو 2020 دبي، وانطلقت من إيماننا بقدرة رواد الأعمال على تقديم حلول حقيقية للتحديات العالمية, واليوم تتطور هذه الفكرة إلى مبادرة عالمية لتمكين الرياديين وصولًا إلى إكسبو أوساكا 2025 ومن ثم إلى إكسبو الرياض 2030