الجزيرة:
2025-08-03@03:39:45 GMT

هل شرب الماء الساخن مع الليمون له تأثير سحري حقا؟

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

هل شرب الماء الساخن مع الليمون له تأثير سحري حقا؟

شاركت امرأة مقطع فيديو على منصة تيك توك، وهي تحمل ليمونة في يد وكوبا في اليد الأخرى وتحدثت فيه عن فوائد شرب الماء الساخن مع الليمون.

قالت السيدة "يمكنك أن تتوقع في غضون أسبوع من شرب الماء الساخن مع الليمون يوميا حرق المزيد من السعرات الحرارية، وزيادة ترطيب الجسم، وتقليل السموم، وتعزيز جهازك المناعي، وتحسين الهضم، وتقليل الانتفاخات، والحصول على بشرة نضرة واكتساب المزيد من الطاقة والتركيز".

لكن ما مدى صحة ذلك؟ كتبت صحيفة نيويورك تايمز عن هذه الادعاءات وشاركت آراء بعض الخبراء.

يمكن أن يكون بدء اليوم بشرب الماء الدافئ مع عصير الليمون منعشا وذا منفعة، إلا أن بعض فوائده التي يروّج لها في وسائل التواصل الاجتماعي بحاجة لدليل، وفقا للدكتورة إيميلي هو، أستاذة التغذية ومديرة معهد لينوس بولينج في جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة.

شرب أي شيء سائل سيرطب جسمك

قالت الدكتورة إيميلي هو "إن الميزة الرئيسية التي يقدمها شرب الماء الساخن المضاف إليه الليمون لجسمك هي الترطيب. وهذا ما يحتاجه جسمك بشكل خاص في الصباح الباكر، إذ لم تشرب شيئا طوال الليل".

يحتاج الجسم إلى أن يكون رطبا للحفاظ على درجة حرارته وصحة المفاصل وإزالة الفضلات من خلال العرق والبول، وينعكس الترطيب الجيد أيضا على نضارة البشرة والمزاج والقدرة على التفكير.

إعلان

وتشير الدكتورة جوان سالج بليك، اختصاصية التغذية وأستاذة التغذية السريرية في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة إلى أنه "ليس هناك ما يميز الماء المضاف إليه الليمون. ستحصل على الفوائد نفسها من كوب من الماء العادي، أو كوب من شاي الأعشاب أو حتى كوب من القهوة. شرب أي سائل سوف يرطب جسدك".

التقليل من الإمساك وتحسين الهضم

قالت جودي سيمون، اختصاصية التغذية السريرية والمعلمة في المركز الطبي بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة، إن مدّ الجسم بالسوائل "أمر ضروري للحفاظ على حركة الجهاز الهضمي، سواء كانت ممزوجة بالليمون أو ممزوجة بغيره".

ووجد باحثون في دراسة أجريت عام 2020 على أكثر من 4500 بالغ في تركيا أن الأشخاص الذين يشربون أكثر من 8 أكواب يوميا كانوا أقل عرضة للإصابة بالإمساك بنسبة 29% مقارنة بالذين يشربون أقل من 4 أكواب يوميا.

ليس هناك دراسات تبحث في تأثير الماء المضاف إليه الليمون على الإمساك، ولكن توجد بعض الأدلة المحدودة على أن عصير الليمون يمكن أن يساعد في عملية تكسير الطعام في المعدة عن طريق تحفيز إفراز حمض المعدة.

ويزعم بعض "المؤثرين" أن حمض الستريك الموجود في الليمون يساعد في عملية الهضم. وعلقت على ذلك الدكتورة إيميلي هو وقالت "يمكن أن يكون هذا معقولا لدى بعض كبار السن. فمع تقدم السن، يصبح إفراز المعدة للحمض أقل، وقد يصبح امتصاص العناصر الغذائية من الطعام أكثر صعوبة. لكن لا توجد أدلة كافية على أن الكمية الصغيرة من حمض الستريك الموجودة في الليمون يمكن أن تساعد حقا".

هل يحسن مناعتك حقا؟

بالكاد هناك قدر من الأدلة التي تؤيد فكرة أن الماء الساخن المضاف إليه الليمون يمكن أن يفيد الجهاز المناعي. يعد فيتامين سي ضروريا لمناعة الجسم وللشفاء، ويعمل كمضاد فعّال للأكسدة يمكن أن يعيق تلف الحمض النووي.

ولكن لا يوجد الكثير من الأدلة التي تؤيد أن تناول كميات إضافية من فيتامين سي سواء من خلال المكملات الغذائية أو الماء الساخن المضاف إليه الليمون سيعزز عمل جهاز المناعة.

إعلان فقدان الوزن

قالت اختصاصية التغذية سيمون "قد يساعد شرب الماء الساخن المضاف إليه الليمون بدلا من مشروب يحتوي على سعرات حرارية عالية، مثل القهوة بالسكر على سبيل المثال، على فقدان الوزن. ولكن لا يوجد دليل قطعي على أن الماء الساخن مع الليمون له أي تأثير ملموس على الوزن أو العمليات الأيضية في الجسم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شرب الماء الساخن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل خسر الاحتلال معركة الشرعية؟.. تأثير الدومينو يصل أوروبا بعد موجة الاعترافات بفلسطين

في مشهد دبلوماسي غير مسبوق، يشهد العالم الغربي تحولات متسارعة نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في خطوات قد تغيّر من ملامح الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتزيد من عزلة الاحتلال على الساحة الدولية. ورغم الطابع الرمزي لتلك التحركات، فإن التوقيت والسياقات السياسية والإنسانية التي تتزامن معها تجعل منها تطوراً استثنائياً.

وخلال الأسبوع الأخير، أعلنت 15 دولة غربية من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، أنها تدرس بجدية الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، داعية باقي دول العالم إلى السير على النهج ذاته. 

وفي بيان مشترك صدر عقب مؤتمر "حل الدولتين" في نيويورك أمس الأربعاء، أكدت تلك الدول أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل "خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين"، ودعت إلى اعتماده قبيل انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وتوالت التصريحات من لندن وأوتاوا، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بفلسطين إذا لم يستجب الاحتلال الإسرائيلي لشروط محددة، أبرزها وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، والتخلي عن خطط ضم الضفة الغربية. 

أما رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، فأكد هو الآخر أن الاعتراف سيتم في أيلول/سبتمبر المقبل، منتقداً إدارة نتنياهو لتحويلها غزة إلى "كارثة إنسانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو٬ قد أعلن الخميس نية الحكومة التشاور مع البرلمان والرئاسة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين خلال فترة الجمعية العامة. 

هذه التصريحات، الصادرة عن حلفاء تقليديين للاحتلال٬ فُسرت إسرائيلياً على أنها انقلاب سياسي. وعبر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استيائه من هذه الخطوات، واصفاً إياها بأنها "عقاب للضحية"، محذراً من قيام ما سماه بـ"دولة جهادية" على حدود الاحتلال الإسرائيلي قد تُهدد أوروبا نفسها.

أما رئيس الكنيست أمير أوحانا فقد ذهب أبعد من ذلك، معتبراً الاعتراف المزمع بدولة فلسطين بمثابة "مكافأة لحماس"، موجهاً كلامه للأوروبيين بقوله: "إذا أردتم إقامة دولة فلسطينية، فأقيموها في لندن وباريس"، محذراً من أن هذا المسار سيقود إلى مزيد من الحروب.

لكن التحول الغربي لا يأتي من فراغ٬ فالضغوط المتزايدة من الرأي العام، والانتقادات الأممية والدولية لانتهاكات الاحتلال في غزة، خاصة مع اتساع المجاعة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، دفعت هذه الدول إلى مراجعة مواقفها. ووصفت تقارير صحفية هذه الخطوة بأنها تعكس "تآكل الدعم التقليدي الغربي لإسرائيل"، وتحولاً في المزاج الدولي.

وتحذر صحف إسرائيلية من أن استمرار موجة الاعترافات قد يفضي إلى محاسبة تل أبيب دولياً في حال حصول فلسطين على اعتراف رسمي من مجلس الأمن، ما من شأنه أن يشكل غطاءً قانونياً وأخلاقياً لعزل الاحتلال وفرض عقوبات عليها.

حتى أيار/مايو الماضي٬ اعترفت 147 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، أي ما يعادل نحو 75% من المجتمع الدولي. ومن بين دول مجموعة العشرين، اعترفت 10 دول بفلسطين، منها الصين وروسيا وتركيا والبرازيل والسعودية، بينما لم تعترف بها دول كفرنسا وألمانيا وكندا وأمريكا.


ويرى محللون أن الاعتراف بدولة فلسطين يحمل في طياته عدة أبعاد:

أولاً: رمزية سياسية وأخلاقية
رغم أن الأراضي الفلسطينية لا تزال تحت الاحتلال، فإن الاعتراف يمثل دعماً سياسياً وأخلاقياً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وتؤكد الأكاديمية جولي نورمان من جامعة كولدج لندن٬ في إحدى مداخلاتها الإعلامية أن هذا الاعتراف يُشكل رسالة سياسية قوية، حتى لو لم يُغير من الواقع الميداني.

ثانياً: تعزيز زخم حل الدولتين
يُنظر للاعتراف على أنه خطوة لترسيخ حل الدولتين في وجه البدائل المطروحة مثل الضم الكامل أو الدولة الواحدة. وكتب جوش بول، المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية، أن الاعتراف بدولة فلسطين "يعيد الصراع إلى مساره كقضية بين كيانين متساويين".

ثالثاً: رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي
قد يؤدي الاعتراف إلى تحويل البعثات الدبلوماسية الفلسطينية إلى سفارات كاملة، كما تخطط بريطانيا لفتح سفارة في الضفة الغربية، في إشارة إلى دعم السلطة الفلسطينية.

رابعاً: مراجعة العلاقات مع المحتل
الاعتراف قد يدفع بعض الدول إلى إعادة النظر في علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع تل أبيب، بما في ذلك احتمال حظر منتجات المستوطنات، كما رجح القنصل البريطاني السابق في القدس فنسنت فين.

خامساً: تهديد لعزلة الاحتلال الدولية
أشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن هذه الخطوة تعكس تصدعات متزايدة في الدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع ازدياد الانتقادات الموجهة لسلوكها في غزة. وتوقع التقرير أن يؤدي استمرار الحرب إلى تعميق هذه الفجوة، نتيجة الغضب الشعبي في الدول الغربية.

ووصف السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الاعترافات بأنها أخطر على المدى البعيد، قائلاً: "إنها تروّج لرواية خطيرة تُظهر إسرائيل كدولة تنتهك حقوق الإنسان وتقتل الأطفال"، محذراً من حملة نزع شرعية قد تؤدي إلى عقوبات دولية.

أما محرر الشؤون الدولية في القناة 12، عيران نير، فاعتبر ما يجري بمثابة "تسونامي سياسي"، مشيراً إلى أن هذه التحركات تهدف للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحرب والدخول في تسوية، تحت ضغط الرأي العام الأوروبي الغاضب.

في المقابل، وصفت مراسلة موقع "زمان يسرائيل" بيرنيت غورين الاعترافات بأنها رمزية ولا تقدم مساعدة ملموسة للفلسطينيين، لكنها تشكل "إذلالاً سياسياً" للاحتلال في الساحة الدولية.

وبينما تتردد الحكومات الغربية في التدخل العسكري أو استقبال لاجئين فلسطينيين، ترى غورين أن أقصى ما تقدمه تلك الدول هو إسقاط "الفطائر بالمظلات"، في مفارقة سخرية تشير إلى عجز المجتمع الدولي أمام المأساة المتفاقمة في غزة.

وفي ظل انسداد الأفق السياسي، واستمرار المجازر بحق المدنيين، يبدو أن الاعتراف بدولة فلسطين بات أداة بيد الدول الغربية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على التراجع، بعدما فشلت كل الوساطات في وقف حربٍ خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وأدخلت غزة في أسوأ كارثة إنسانية بتاريخها.

ومع اقتراب موعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، تترقب الأوساط الدولية ما إذا كانت هذه الاعترافات ستُترجم إلى خطوات سياسية وقانونية، أم ستبقى في حدود الرمزية، وسط دعوات فلسطينية لاعتبارها فرصة تاريخية لتحصين الحقوق الوطنية على الساحة الدولية.


مقالات مشابهة

  • قرار ضد 8 سائقين تحت تأثير المخدرات على الطريق الإقليمي
  • ماذا يحدث لعظامك لو تعرضت للمروحة أثناء النوم مباشرة؟
  • أطعمة ومشروبات صيفية تسهم في ترطيب الجسم وتقليل احتباس المياه |فيديو
  • منعش ولذيذ.. طريقة تحضير عصير الليمون بالفراولة
  • أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
  • ما تأثير وجود حكومتين على الصراع العسكري في السودان؟
  • مختص يوضح تأثير تدخل الأهل في العلاقات الزوجية.. فيديو
  • هل خسر الاحتلال معركة الشرعية؟.. تأثير الدومينو يصل أوروبا بعد موجة الاعترافات بفلسطين
  • مشروب الانتعاش الأول في الصيف.. عصير الليمون بالنعناع| فوائد لا تعد
  • تأثير شرب الشاي بعد الطعام مباشرة.. دراسة حديثة تحذر