ألقى الأمن السوري، الجمعة، القبض على العميد عاطف نجيب، الذي سبق أن شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي بمحافظة درعا (جنوب) بعهد النظام المخلوع، ويواجه اتهامات بالتورط في ارتكاب جرائم بحق مواطنين بينهم أطفال.

 

أفادت بذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نقلا عن مدير مديرية الأمن العام بمحافظة اللاذقية (شمال غرب) المقدم مصطفى كنيفاتي.

 

فيما أشارت وسائل إعلام محلية وإعلاميون وسياسيون بارزون إلى أن المقبوض عليه هو ابن خالة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

 

وقال كنيفاتي: "في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام بمحافظة اللاذقية (غرب) بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا".

 

وأضاف: "يُعتبر نجيب من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري".

 

ولفت إلى أن "هذه الخطوة تأتي في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

 

وتابع: "تم تحويل المجرم عاطف نجيب للجهات المعنية ليصار (إلى) محاكمته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري".

 

ووفق وسائل إعلام محلية بينها "تلفزيون سوريا" الخاص، وإعلاميين وسياسيين بارزين، فإن نجيب هو ابن خالة بشار الأسد، وولد في مدينة جبلة الساحلية (غرب).

 

ووفق المصادر ذاتها، تخرّج نجيب في الكلية الحربية، وتنقّل بين عدة أفرع للأمن السياسي في دمشق ومحافظة طرطوس (غرب) قبل أن ينتهي به المطاف رئيسا للفرع في درعا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011.

 

وذاع صيت نجيب بعد انطلاق المظاهرات التي مثلت شرارة الثورة السورية بمدينة درعا في 18 مارس/ آذار 2011، والتي هتفت ضده وطالبت بإسقاطه، على خلفية اعتقال وتعذيب عدد من أطفال درعا لكتابتهم شعارات مناهضة لنظام الأسد على الجدران، وانتشرت قصص، لم يتم التأكد من دقتها، عن تهديده الوجهاء والأهالي وإهانتهم بأعراضهم قبل ذلك.

 

وعلى خلفية ذلك أنشأ بشار الأسد حينها لجنة تحقيق بأحداث درعا في محاولة لتهدئة المظاهرات، لكن لم يقم بتنحية نجيب، وإنما نقله إلى فرع الأمن السياسي في إدلب. وأصدرت لجنة التحقيق في 13 يونيو/ حزيران 2011 قرارا بمنع نجيب ومحافظ درعا السابق فيصل كلثوم من السفر.

 

تم وضع عاطف نجيب على قائمة العقوبات الأمريكية في 29 أبريل/ نيسان 2011، وعلى قائمة العقوبات الأوروبية في 9 مايو/ أيار 2011.

 

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من نظام عائلة الأسد.

 

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات معهم في عدد من محافظات البلاد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: بشار الأسد عاطف نجیب

إقرأ أيضاً:

القبض على شاب لاغتصابه طفل في لبنان

بيروت

تمكنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، من القبض على شخص سوري الجنسية لاعتدائه الجنسي على طفل.

ويأتي ذلك في إطار جهود الأمن الداخلي لمكافحة الجرائم على أنواعها في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيّما التحرّش الجنسي والإخلال بالآداب العامة، وملاحقة مرتكبيها وتوقيفهم.

وأوضحت قوى الأمن، أنه بتاريخ 18-7-2025، توافرت معطيات لشعبة المعلومات حول تعرّض طفل يبلغ من العمر نحو 7 سنوات لاعتداء جنسي من قبل مجهول في محلة النبعة، وقد نُقل إلى المستشفى في اليوم عينه.

وبنتيجة كشف الطبيب الشرعي، تبيّن تعرضه لعملية اغتصاب؛ حيث على الفور، باشرت القطعات المختصة في الشعبة إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هوية الفاعل وتوقيفه. ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، توصّلت الشعبة خلال ساعات إلى تحديد هوية المشتبه به، والقبض عليه.

 

مقالات مشابهة

  • القبض على شاب لاغتصابه طفل في لبنان
  • بعد إسقاط الحصانة: فرنسا تطلب مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
  • أول دولة أوروبية تصدر مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
  • لهجوم 2013 الكيميائي.. طلب إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد في فرنسا
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • سوريا.. إعلان موعد أول انتخابات برلمانية بعد الأسد
  • سبتمبر.. موعد أول انتخابات برلمانية في سوريا منذ سقوط الأسد والشرع سيعيّن ثلث المقاعد
  • من رحم الحرب إلى غياهب النسيان.. ما مصير أبناء المقاتلين الأجانب في سوريا؟
  • محافظ درعا يبحث مع وفد من المنظمات الأممية العاملة في سوريا واقع العائلات النازحة المقيمة في المحافظة