فلسطينيو بريطانيا يرفضون خطة ترامب لتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تجمع المئات من المتظاهرين مساء أمس الجمعة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داونينغ ستريت، استجابةً لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، رفضًا لمخطط التهجير القسري لأهالي غزة الذي يروج له الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي وصفه المشاركون بأنه “جريمة تطهير عرقي ممنهجة”.
حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالانتهاكات الإسرائيلية، مرددين شعارات ترفض التهجير وتؤكد على صمود الشعب الفلسطيني في وجه محاولات اقتلاعه من أرضه.
رسائل قوية للحكومة البريطانية
في كلمة الافتتاح، شدد منظمو التظاهرة على أن بريطانيا تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه ما يحدث في فلسطين، مطالبين حكومة كير ستارمر باتخاذ موقف واضح وعملي ضد هذه المخططات، وعدم الاكتفاء بالإدانات الدبلوماسية.
وقال المنتدى الفلسطيني في بيانه الرسمي: "على بريطانيا أن تكون في الجانب الصحيح من التاريخ، لا أن تتواطأ في جريمة أخرى ضد الإنسانية. لا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التواطؤ في مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، سواء بالدعم السياسي أو الاقتصادي أو اللوجستي".
دعوات لدور حاسم من الدول العربية
ووجّه المشاركون رسائل مباشرة إلى حكومات مصر والأردن، مؤكدين أن الرفض الرسمي لهذه المخططات يجب أن يتحول إلى إجراءات عملية تمنع تنفيذ التهجير القسري. وطالب المتحدثون بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام المساعدات الإنسانية، وتوفير كل السبل التي تمكن سكان غزة من الصمود وإعادة الإعمار بدلًا من فرض إجراءات تعيق حركتهم وتخدم أهداف الاحتلال.
انتقادات للسلطة الفلسطينية
لم تخلُ التظاهرة من انتقادات شديدة اللهجة للسلطة الفلسطينية، حيث اتهمها بعض المشاركين بـقمع المقاومة في الضفة الغربية والتحول إلى أداة بيد الاحتلال، داعين إياها إلى مراجعة مواقفها والانحياز لمطالب الشعب الفلسطيني.
المتحدثون: غزة لن تُهجر!
شارك في التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية، من بينهم: إبراهيم خضرة ـ صحفي، سامر جابر ـ أكاديمي، جنين حوراني ـ ممثلة عن حركة الشباب الفلسطيني (PYM)، حلا حنينة ـ ممثلة عن عائلات غزة، رغد التكريتي ـ ممثلة عن المنتدى الإسلامي البريطاني (MAB).
وأكد المتحدثون أن الشعب الفلسطيني لن يكرر نكبة 1948، وأنه سيقاوم بكل الوسائل المتاحة للحفاظ على وجوده في أرضه.
واختُتمت التظاهرة برسالة موحدة مفادها أن غزة لن تُهجر، وفلسطين لن تُقسم، والشعب الفلسطيني لن يستسلم. وأكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أنه سيواصل الضغط على الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي لمنع تنفيذ هذا المخطط، داعيًا إلى المزيد من التحركات الشعبية لدعم صمود الفلسطينيين في غزة.
والأسبوع الماضي اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الاثنين والأحد، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو "تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002 ويدعو لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي تحتلها منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني بريطانيا التهجير الرفض بريطانيا امريكا فلسطين تهجير رفض المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفلسطینی فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات: رفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعرب وزراء خارجية كلٍّ من الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر عن بالغ القلق إزاء التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية.
وشدد الوزراء على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأكدوا على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
وجدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين على أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطة الرئيس ترامب بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.
وشدد الوزراء في هذا السياق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وكافة قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.