تبدأ غدا الثاني فبراير 2025 حقبة جديدة بالنسبة للذكاء الاصطناعي حيث تدخل الالتزامات الأولى للقانون المنظم لهذه التقنية في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، في حين أن متطلبات الامتثال الكاملة للقانون لن تدخل حيز التنفيذ إلا في منتصف عام 2025. ويجب على الشركات التي تعمل في الاتحاد الأوروبي الآن أن تحترم هذا التشريع.

 
تصنيفات المخاطر
صنف الاتحاد الأوروبي المخاطر التي يمثلها الذكاء الاصطناعي إلى أربعة أنواع.
خطر غير مقبول
يعتبر نظام الذكاء الاصطناعي، خطرا غير مقبول عندما يكون استخدامه مخالفًا للقيم والحقوق ومبادئ الكرامة والمساواة الأساسية في الاتحاد الأوروبي. وهذا النوع محظور تمامًا في فضاء التكتل المكون من 27 دولة بموجب هذا القانون.
مخاطر عالية
تتضمن هذه المرحلة الأولى من قانون الاتحاد الأوروبي حظرًا كبيرًا على تطبيقات محددة للذكاء الاصطناعي. تحظر اللوائح الجديدة نشر أو استخدام العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي صنفت عالية المخاطر، وهي التي تعرض أمن الناس أو حقوقهم الأساسية للخطر.
مخاطر تتعلق بالشفافية
تتفاعل بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الأشخاص الطبيعيين، ويمكنها التأثير عليهم وتوجيه سلوكهم. ولذلك، تنطبق على هذه الأنظمة التزامات معينة فيما يتعلق بالمعلومات تجاه الأفراد، من أجل ضمان الشفافية الكاملة من ناحية، وتعزيز الثقة في هذه الأدوات من ناحية أخرى. على سبيل المثال، من الضروري أن يكون مستخدمو روبوتات الدردشة على علم بوضوح بأنهم يتفاعلون مع جهاز وليس أشخاص طبيعيين.
الحد الأدنى من المخاطر
تشمل هذه الفئة جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا تشكل مخاطر معينة فيما يتعلق بالأمن أو حماية الحقوق الأساسية. وبالتالي، لا ينطبق عليها أي التزام محدد. ووفقا للمفوضية الأوروبية، تمثل هذه الأنظمة الغالبية العظمى من تلك المستخدمة حاليا أو من المحتمل استخدامها داخل التكتل
يمكن أن تواجه الشركات التي تنتهك القواعد عقوبات تصل إلى 7% من مبيعاتها السنوية العالمية، مما يحتم على المؤسسات فهم القيود والامتثال لها. 
يمثل قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي مجرد بداية لمسعى تنظيمي معقد وطموح. مع استمرار الذكاء الاصطناعي في لعب دور محوري متزايد في استراتيجية الأعمال، يتعين على المؤسسات أن تلتزم بالقواعد الجديدة وتتكيف باستمرار مع التغييرات المستقبلية في التشريعات المنظمة للذكاء الاصطناعي.  
كما يتعين على شركات الذكاء الاصطناعي إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا المستقبلية الواعدة والمهمة مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية والقانونية.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في حماية الحياة البرية؟ «شهر الابتكار» يعزز ريادة الإمارات علمياً وتكنولوجياً المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الاتحاد الأوروبي فی الاتحاد الأوروبی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.

قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة". 

وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.

خطر على خصوصية المرضى

أحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.

وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.

أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.

في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.

مقالات مشابهة

  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي
  • ما كمية الطاقة التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابة واحدة؟
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • دراسة صادمة.. أنظمة الذكاء الاصطناعي تظهر سلوكا خطيرا للحفاظ على بقائها
  • مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين
  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
  • أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي