EA تعيد إطلاق The Sims وThe Sims 2 احتفالًا بالذكرى السنوية الـ 25
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أعلنت Electronic Arts (EA) عن إعادة إصدار لعبتي The Sims وThe Sims 2 للشراء مرة أخرى على أجهزة الكمبيوتر، وذلك ضمن احتفالاتها بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لسلسلة محاكاة الحياة الشهيرة. بات بإمكان اللاعبين الحصول على اللعبتين بشكل منفصل، حيث تتوفر اللعبة الأصلية بسعر 20 دولارًا، في حين يمكن شراء The Sims 2 مقابل 30 دولارًا، مع تضمين حزم التوسعة.
سيستفيد مشتركو EA Play Pro من إمكانية الوصول غير المحدود إلى الألعاب عبر تطبيق EA ابتداءً من اليوم. ومع ذلك، لم تعلن الشركة حتى الآن عن أي خطط لإصدار اللعبتين على أجهزة Mac أو وحدات التحكم.
جاء الإعلان بعد تكهنات واسعة في الأيام الماضية، حيث رصد اللاعبون عناصر واجهة مستخدم من اللعبتين في مقطع تشويقي نشرته EA. وأشار تقرير لموقع Kotaku إلى أن الإصدار الأصلي من The Sims كان متاحًا فقط على أقراص مدمجة، في حين انتهى الدعم الرسمي لـ The Sims 2 منذ أكثر من عقد. لذلك، كان تشغيل هذه الألعاب على الأنظمة الحديثة يتطلب مجهودًا كبيرًا من اللاعبين.
أكدت Maxis، مطورة السلسلة، أنها عملت على تحسين توافق الإصدارين مع Windows 10 وWindows 11، لكنها اضطرت إلى استبعاد إحدى حزم التوسعة وبعض الأغاني الأصلية من The Sims 2: Legacy Collection لأسباب تتعلق بحقوق الترخيص.
عودة الحنين إلى الماضييمثل هذا الإعلان فرصة لعشاق السلسلة لإعادة تجربة هذه الألعاب الكلاسيكية دون الحاجة إلى حلول معقدة. ومع توفر الخدع القديمة، مثل رمز "البرعم الوردي" (Rosebud cheat)، سيتمكن اللاعبون من بناء منازلهم الافتراضية بسهولة، بينما سيستمتع البعض الآخر بإعادة إحياء لحظات اللعب الشهيرة، مثل إرسال شخصية مزعجة إلى المسبح وحذف السلم، مما يؤدي إلى ظهور حاصد الأرواح (Grim Reaper).
مع هذا الإصدار الجديد، يبدو أن EA تحاول الاستفادة من الحنين إلى الماضي ومنح جيل جديد من اللاعبين فرصة تجربة بداية واحدة من أشهر سلاسل ألعاب المحاكاة في تاريخ الألعاب.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط «بشار الأسد»
انطلقتِ الاحتفالاتُ بالذكرى الأولى لسقوطِ نظامِ بشارِ الأسدِ في سوريا، حيث امتلأتْ ساحةُ الأمويينَ في دمشق بحشودٍ مبتهجةٍ احتفاءً بالتحولاتِ التاريخيةِ التي شهدتها البلادُ، فيما أقيمتْ فعالياتٌ مشابهةٌ في مناطقَ أخرى.
وشهدتْ شوارعُ حماةَ تجمعَ آلافِ المواطنينَ ملوحينَ بالعلمِ السوريِّ الجديدِ، بينما فرضتِ الإدارةُ التي تدير الشمالَ الشرقيَّ قيودًا على التجمعاتِ لأسبابٍ أمنيةٍ، مشيرةً إلى نشاطِ “خلاياٍ إرهابيةٍ” تسعى لاستغلالِ المناسبةِ.
وخلالِ الاحتفالاتِ، ألقى الرئيسُ السوريُّ أحمدُ الشرع خطابًا حضَّ فيه المواطنينَ على الاحتشادِ في الساحاتِ لإظهارِ الفرحةِ والوحدةِ الوطنيةِ، مؤكدًا أن المرحلةَ الانتقاليةَ بقيادته ستستمرُّ أربعَ سنواتٍ لإعادةِ بناءِ المؤسساتِ ووضعِ القوانينِ وإعدادِ دستورٍ جديدٍ يُطرحُ للاستفتاءِ، على أن تُجرى الانتخاباتُ بعدها.
وأشار الشرع إلى أن حكومته أجرَت تغييراتٍ جوهريةً في السياسةِ الخارجيةِ، مع تعزيزِ العلاقاتِ مع الولاياتِ المتحدةِ ودولِ الخليجِ، والابتعادِ عن نفوذِ إيران وروسيا، داعيًا إلى التركيزِ على إعادةِ الاستقرارِ وتحقيقِ التعافي بعد حربٍ دامت أكثرَ من 13 عامًا.
رغم الاحتفالاتِ، لا تزال معاناةُ السوريينَ مستمرةً، أبرزها البحثُ عن المفقودينَ. أمينةُ بقاعي تكتبُ اسمَ زوجها المفقودِ مرارًا وتكرارًا في محركاتِ البحثِ، أملاً في معرفةِ مصيره بعد أن اعتقلته قواتُ الأمنِ السوريةِ من منزله قرب دمشق في 17 أبريل 2012، إلى جانبِ شقيقها أحمد الذي اعتقل في أغسطس من ذلك العام.
وتعمل الهيئةُ الوطنيةُ للمفقودين، التي تشكلت في مايو الماضي، على جمعِ الأدلةِ حول حالاتِ الاختفاءِ القسريِّ في عهدِ الأسد، لكنها لم تقدّم بعدُ للعائلاتِ أي معلوماتٍ عن نحو 150 ألف شخصٍ اختفوا في السجونِ السوريةِ.
وكان سقوطُ الأسد أثارَ الأملَ في أن تكشف سجلاتُ السجون عن مصيرِ المعتقلينَ، وأن يُستخرج رفاتُهم من المقابرِ الجماعيةِ التي حفرتها قواتُ الأسد، ليعادَ دفنُهم بطريقةٍ لائقةٍ، لكن هذا لم يتحقق بعدُ.
عندما دخل مقاتلو المعارضةِ المدنَ السوريةَ العام الماضي، فتحوا السجون لتحريرِ الآلافِ من المعتقلينَ، ومن بينهم سجناءُ سجنِ صيدنايا الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخٌ بشريٌّ” بسببِ عملياتِ التعذيبِ والإعدامِ واسعةِ النطاقِ.
وتضمنت قائمةُ سجناءِ صيدنايا القتلى، التي اطلعت عليها رويترز، اسمَ علي محسن البريدي وتاريخَ وفاته في 22 أكتوبر 2019 بسبب “توقف النبض والتنفس” مع أوامر بعدم تسليمِ الجثةِ إلى عائلته، وتمت مشاركة المعلوماتِ مع المركز السوري للعدالةِ والمساءلة.
وقالت زينة شهلا، المستشارة الإعلامية للهيئة الوطنيةِ للمفقودين: “بالنسبة لألمِ العائلاتِ، نحن بالفعل بطيئون، لكن هذا الملف يحتاج إلى السير فيه بتأنٍ وبطريقةٍ علميةٍ ومنهجيةٍ، وليس بتسرعٍ”. وأضافت أن استخراجَ الرفاتِ من المقابرِ الجماعية يتطلب خبرةً فنيةً كبيرةً، وربما لا يتم قبل عام 2027.
وفي نوفمبر، وقّعت الهيئةُ اتفاقيةَ تعاونٍ مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الدولية لشؤون المفقودين لتوفير التدريبِ والمعداتِ اللازمة، ومنها مختبراتُ فحصِ الحمضِ النوويِّ للرفاتِ المستخرجة، ويأمل المسؤولون أن يؤدي ذلك إلى تقدمٍ ملموسٍ في ملفِّ المفقودينَ.
ويحتفل السوريون بالذكرى الأولى للإطاحةِ بالأسد، فيما تعاني البلاد من الانقساماتِ وتحاول تحقيقَ الاستقرار بعد حربٍ دامت أكثرَ من 13 عامًا، أسفرت عن مقتلِ مئاتِ الآلافِ وتهجير الملايين ولجوء نحو خمسة ملايين إلى الدولِ المجاورةِ.