البنتاغون يرحل المهاجرين إلى غوانتانامو خلال أيام وفنزويلا تستقبل رعاياها
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
كشفت تقارير إعلامية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعتزم بدء عملية نقل مهاجرين غير نظاميين إلى معتقل غوانتانامو في نهاية الأسبوع، تنفيذا لتوجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي هذا القرار عقب توقيع ترامب، الأربعاء الماضي، مذكرة رسمية تقضي بقيام الحكومة الفدرالية بإعداد منشآت المعتقل داخل القاعدة الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا لاستيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين.
ووفقا لما ذكره موقع "بوليتيكو"، نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع، ستبدأ عمليات الترحيل بمجرد الانتهاء من الترتيبات النهائية، حيث من المقرر أن يتم التخطيط لرحلتين إلى غوانتانامو خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار التقرير إلى أن هذه الترحيلات تأتي ضمن حملة الإدارة الأميركية لمواجهة "الهجرة غير النظامية"، ومن المقرر أيضا أن تشمل رحلة أخرى إلى بيرو خلال الفترة نفسها.
قلق أمميفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك هذا الإجراء، حيث ذكر أن "أي إجراءات تهدف إلى الحد من الهجرة يجب أن تحترم الحقوق الأساسية لطالبي اللجوء وكرامتهم".
ويأتي هذا بعد أن وقّع ترامب قانون "ليكن رايلي"، الذي يهدف إلى منع المهاجرين غير النظاميين من دخول الولايات المتحدة. وخلال حفل التوقيع، أعلن ترامب أنه أصدر أوامر بتجهيز منشآت غوانتانامو لاستقبال 30 ألف مهاجر غير نظامي وصفهم بـ"المجرمين".
إعلانوصادق الكونغرس على القانون، الذي يحمل اسم طالبة أميركية قتلت على يد مهاجر غير نظامي، بدعم من بعض الديمقراطيين، ما يُعد إنجازا قانونيا بارزا لترامب، الذي أكد خلال حملته الانتخابية أن أمن الحدود يشكل أولوية قصوى.
فنزويلا توافق على استقبال المرحّلينوفي سياق متصل، أعلن ترامب، السبت، أن فنزويلا وافقت على استقبال جميع رعاياها من المهاجرين غير النظاميين المرحّلين من الولايات المتحدة، بما في ذلك أفراد عصابة "ترين دي أراغوا".
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، أكد ترامب أن "عمليات الترحيل تجري بوتيرة غير مسبوقة، وقد وافقت جميع الدول على إعادة استقبال مواطنيها المرحّلين".
كما أبدى الرئيس الأميركي ترحيبه بعودة 6 مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا، بعد محادثات بين مبعوثه الخاص ريتشارد غرينيل والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي دعا إلى "بداية جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وشدد ترامب على التزامه بتنفيذ "أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة"، متعهدا بطرد ملايين المهاجرين غير النظاميين، معظمهم من دول أميركا اللاتينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المهاجرین غیر النظامیین
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الأساس الأكثر مصداقية وقابلية لحل نزاع الصحراء (بيان)
اعتبرت المملكة المتحدة « مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع » الإقليمي حول الصحراء المغربية، معلنة أنها « ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع ».
تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على خلفية ترأسهما الجلسة الخامسة للحوار الاستراتيجي.
وجاء في البيان المشترك أن « المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ». وأضاف أن لندن « تدرك أهمية قضية الصحراء » بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي « من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن « الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء »، خاصة في إطار « التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد ».
وسجل البيان أن « المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة ».
وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن « كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا »، وجددا التأكيد على « دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا ». وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها « مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف ».
وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه « باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف »، مضيفا أنه « آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.