نظم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين ندوة حول كتاب «مقالات في الأخلاق»، الصادر عن الإدارة المركزية للشؤون الفنية بمشيخة الأزهر، وقدم الدكتور ياسر محمد عبد الرحمن الباحث بالإدارة المركزية للشؤون الفنية، خلال الندوة عرضًا تفصيليًّا وافيًا للكتاب الذي يقع في ثلاثة مجلدات ويضم 1848 صفحة.

دور الأزهر في الحفاظ على التراث الإسلامي والعربي

تناولت الندوة جهود الإدارة المركزية للشؤون الفنية في إصدار كتب تراثية وعلمية، مثل «مختصر التبيان في آداب حملة القرآن» لبحرق اليمني، و«المقامات السنية في الرد على القادح في البعثة النبوية» للشيخ سليم البشري، و«مشكلة اللغة العربية؛ لماذا أخفقنا في تعليمها وكيف نعلمها» للشيخ محمد عرفة، وغيرها من الكتب التي تُبرز دور الأزهر في الحفاظ على التراث الإسلامي والعربي.

أوضح الدكتور ياسر أن اختيار موضوع الأخلاق جاء لكونه جوهر الإسلام ولب الرسالة المحمدية، مشيرًا إلى أن أزمة المجتمعات المعاصرة هي في الأساس أزمة أخلاق.

وأضاف أن الكتاب يهدف إلى تقويم الأخلاق وإصلاح ما فسد منها، وهو جزء من رسالة الأزهر التربوية والاجتماعية.

الكتاب يضم مقالات لعلماء ومفكرين بارزين

يضم الكتاب مقالات لعلماء ومفكرين بارزين، منهم الدكتور محمد غلاب، والدكتور محمد يوسف موسى، والشيخ يوسف الدجوي، والشيخ إبراهيم الجبالي، والشيخ عبد الرحمن الجزيري، والأستاذ محمد فريد وجدي، والشيخ محمد الخضر حسين، والإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، وغيرهم.

رحابة الفكر الأزهري وسماحته في التعامل مع التراث الإسلامي والإنساني

وقد رُتبت المقالات ترتيبًا موضوعيًّا، إذ تناول المجلد الأول مقدمات عن آداب السلوك الإنساني، ورعاية الأديان لمنظومة الأخلاق، وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين. بينما تناول المجلد الثاني أخلاق الرحمة والإحسان والسماحة والعفو والرفق بالآخرين. أما المجلد الثالث، فتناول أخلاق الوفاء والإخلاص والأخوة وحسن الجوار، مع التحذير من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد والجشع.

واختتم: يأتي الكتاب ليكون مرجعًا مهمًّا للباحثين في علم الأخلاق وأصول التربية وعلم الاجتماع التربوي، إضافة إلى كونه مصدرًا للواعظين والخطباء والمدرسين والمثقفين، ما يعكس رحابة الفكر الأزهري وسماحته في التعامل مع التراث الإسلامي والإنساني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب التراث الإسلامی

إقرأ أيضاً:

مشكلات تواجه مرضى السكر

“اسأل مجربًا ولا تسأل طبيبًا” مثل شعبي أو حكمة عامة أو قول مأثور (سمها ما شأت) متداولة بين أفراد المجتمع العربي على مختلف طبقاته الثقافية او المالية، سواء كانت من طبقة الدخل المحدود (بشأن هذا المصطلح قصة سوف أكتبها لاحقًا) أو الدخل المتوسط او حتى ذوي الدخل المرتفع جدا (الفلكي) والخيالي من أصحاب السيارات (المذهلة في شكلها)، التي لا اعرف لها اسم (سعر السيارة يصل الى ملايين الدولارات)، تراها فقط في ساحة مدينة موناكو (لا أدرى أين تقع على الخارطة، أشاهد تلك السيارات فقط في اليوتيوب)! الجميع يؤمن بهذه المقولة التي تدل على ان الشخص الذي مر بتجربة في حياته يكون هو أفضل من تستشيره في معضلتك ومشكلتك، لكي يجد الحل المناسب لتلك المعضلة.
أتابع عن كثب مقالات الرأي على صفحة الرأي بصحيفة البلاد، خاصة تلك المقالات التي تتعلق بالشأن الصحي، مقالات تتعلق بشئون الحمل والولادة، والدورة الشهرية والطمث وغيرها من مقالات (أمراض النساء خاصة)، هي من وجهة نظري مفيدة جدًا وفريدة في محتواها، لأنها لا تجد مثلها (للنشر) في الصحف المحلية الأخرى. أيضًا، أنا مقتنع بأن كاتب تلك المقالات على علم واطلاع طبي بتلك الحالات (طبيب في أمراض النساء) التي تتعلق بشأن أحوال النساء في الصحة العامة. محتوى تلك المقالات مكتوبة باجتهاد ملموس من قبل الكاتب، الذي نقدر له اجتهاده في إغناء صفحة الرأي بصحيفة البلاد، بمثل تلك المقالات الطبية ذات المحتوى القيم.
من وجهة نظري كممارس صحي (استشاري في علم المناعة ومكافحة العدوى)، هناك العديد من القضايا الصحية، التي يجب ان نتطرق إليها في مقالاتنا، التي يجتهد كتاب الرأي في كتابتها بأسلوب يرتقي إلى أن تكون جاذبة من قبل قراء صفحة الرأي بصحيفة البلاد؛حيث تسهم مثل تلك المقالات في رفع صحيفة البلاد الى درجة المنافسة مع الصحف المحلية الاخرى. التطرق إلى الكتابة في الشأن الصحي (يخص الذكور و الإناث) بحاجة إلى مختصين وخبرة أصحاب الاختصاص في الرعاية الصحية من أبناء الوطن الغالي الذين حصلوا على شهادات علمية عالية (مثل الـ PhD or MD) من جامعات معروفة أيضًا.
باختصار، يعاني أغلبية مرضى السكري (كلا النوعين) خاصة الذكور من ضعف الانتصاب! ينعكس ذلك سلبًا على الحالة النفسية للمريض (المود)، ما يدفعه إلى البحث عن حلول لتلك المشكلة التي ترتبط بمستوى الهرمونات المفرزة (هرمونات السعادة)، مرتبطة أيضًا بجودة الأدوية التي يتناولها (الميتافورمين والأستاتين) وكيفية تناولها (التكرار والأوقات)، هذه المعضلة الصحية بحاجة إلى نقاش من أصحاب الاختصاص، أليس كذلك؟

مقالات مشابهة

  • مشكلات تواجه مرضى السكر
  • الأمين المساعد لـ(البحوث الإسلاميَّة): الأزهر ضمير الأمَّة وقضيَّة فلسطين في قلب رسالته عبر التاريخ
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة المملكة بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • خاتمة البخاري ورسالة المعرّفات.. إصدارات المجمع الإسلامي في معرض القاهرة للكتاب
  • ندوة حول تعزيز حقوق ذوى الهمم في جامعة القاهرة
  • قيادي بمستقبل وطن: مشروعات إحياء القاهرة التاريخية تعكس رؤية الدولة لحماية التراث
  • جلسات وأمسيات شعرية متنوعة لـ«صندوق الوطن» في «مهرجان العين للكتاب»
  • هيئة الكتاب تتعاقد مع أسرة الراحل الدكتور شكري عيّاد لإصدار مؤلفاته في طبعات جديدة
  • خطيب الجامع الأزهر: إضعاف اللغة العربية والدعوة للعامية محاولة لفصل الأجيال عن التراث
  • «ندوة الثقافة والعلوم» تكرم المشاركين بمعرض الهوايات والمقتنيات الخاصة