وكالة الصحة الأفريقية: غوما الكونغو بؤرة انتشار جدري القردة في 21 دولة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قال رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن وضع مدينة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية يمثل "حالة طوارئ صحية عامة واسعة النطاق" محذرا من أن القتال الدائر هناك قد يؤدي إلى تنفشي الأوبئة.
وتتقدم جماعة "23 مارس" المسلحة المعروفة باسم "إم23" عبر شرق هذه الجمهورية المضطربة التي شهدت تفشي العديد من الأمراض المعدية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سيطرت "إم 23" على معظم أنحاء غوما عاصمة شمال كيفو، وهي مدينة ذات كثافة سكانية عالية يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، من بينهم مليون نازح.
وقال جان كاسيا رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن "هذه الظروف القصوى، إلى جانب انعدام الأمن والنزوح الجماعي، مما غذى طفرة فيروس جدري القردة".
وقد ظهر المتحوّر "بي1" من الفيروس -الذي رصد في العديد من البلدان خلال الأشهر الأخيرة- لأول مرة في مقاطعة جنوب كيفو المجاورة عام 2023.
وقال كاسيا في رسالة بعث بها الجمعة إلى الزعماء الأفارقة "أصبحت غوما بؤرة انتشار جدري القردة في 21 دولة أفريقية".
وأضاف "إنها ليست مسألة أمنية فحسب، بل حالة طوارئ صحية عامة واسعة النطاق أيضا".
وتابع "يجب أن تنتهي هذه الحرب. وإذا لم يتم اتخاذ إجراء حاسم، فلن يكون الرصاص وحده الذي يحصد الأرواح، بل سيكون الانتشار غير المحدود لتفشي أمراض وأوبئة محتملة (..) ستدمّر اقتصادات ومجتمعات عبر قارتنا".
إعلانوقد أدت الظروف أيضا إلى "انتشار الحصبة والكوليرا وأمراض أخرى على نطاق واسع، مما أدى إلى مقتل آلاف آخرين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم رواندا بانتهاك اتفاق واشنطن
اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي يوم الاثنين رواندا بانتهاك التزاماتها في اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة بهدف إنهاء سنوات من الصراع في شرق البلاد الغني بالمعادن، وذلك بعد أيام قليلة من حضوره مراسم توقيع الاتفاق في واشنطن.
وجه تشيسيكيدي هذه الاتهامات في خطاب أمام المشرعين في كنشاسا، مؤكداً أن ذلك يقوض الجهود المبذولة لإنهاء القتال في شرق البلاد.
ولم يصدر رد فوري من رواندا. وحثت وزارة الخارجية الأميركية رواندا على منع التصعيد.
وقد أعاقت اشتباكات دامية جهود الشروع في تنفيذ الاتفاقات التي رعتها الولايات المتحدة وقطر خلال الأشهر الماضية بين الكونغو ورواندا وحركة التمرد "إم 23".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تقدمت قوات حركة "إم 23" في منطقة قريبة من الحدود مع بوروندي وسيطرت على قرية لوفونغي، بحسب إفادات سكان محليين تحدثوا إلى وكالة رويترز وقدموا مقطع فيديو يوثق اجتماعًا للمتمردين هناك، في حين تواصل رواندا نفيها تقديم أي دعم للحركة.
وقال مسؤولون إن بعض جنود الجيش الكونغولي انسحبوا من البلدة ولجؤوا إلى بلدة سانغي المجاورة.
وتعرضت سانغي لاحقًا لقصف أو لهجمات بالقنابل اليدوية، مما أدى إلى سقوط ما يصل إلى 36 قتيلًا، وفقًا لمسؤول محلي ومصادر أخرى يوم الاثنين، بينما لم يتضح على الفور الطرف المسؤول عن إطلاق النار.
لم يرد الجيش الكونغولي على الفور على طلب للتعليق، كما لم ترد حركة "إم 23" على طلب مماثل.
والأسبوع الماضي، أكدت رواندا والكونغو التزامهما باتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ووقع في يونيو/ حزيران، ووقعتا اتفاقات جديدة في واشنطن يوم الخميس الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2025، برعاية الرئيس دونالد ترامب.
إعلانوقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية، الذي يتسبب في نزوح السكان ويُلحق المعاناة بعدد لا يُحصى من الأسر. رواندا، التي تواصل تقديم الدعم لحركة إم 23، يجب أن تمنع المزيد من التصعيد".
وقال مسؤول رفيع في إدارة ترامب إنهم يراقبون الوضع "بما في ذلك المناطق التي لا تزال فيها الأفعال على الأرض لا تتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها".
وأضاف المسؤول أن الإدارة تعمل مع كل من الكونغو ورواندا، وأن "الرئيس أوضح للطرفين أن التنفيذ هو ما سيحكم عليه، وكما قال، فإنه يتوقع نتائج فورية".
حركة إم 23 ترسخ وجودهاويكشف تقرير استقصائي لوكالة رويترز أن حركة إم 23 تواصل ترسيخ سلطتها في شرق الكونغو عبر إدارة موازية وبرامج تعبئة مدنية.
في بلدة روتشورو بإقليم شمال كيفو، شارك مئات المدنيين في دورة "إعادة تثقيف" استمرت أسبوعين تحت إشراف قائد الحركة سُلطاني ماكينغا، حيث تضمنت تدريبات بسيطة على السلاح إلى جانب محاضرات عن التاريخ الوطني ورؤية الحركة لبناء مؤسسات بديلة.
وتصف تقارير ميدانية الحياة تحت حكم الحركة بأنها أقرب إلى "دولة بوليسية"، حيث تركز على الأمن وتفرض سيطرة على الأنشطة الاقتصادية والموارد المحلية، في حين يعيش السكان تحت سلطة جديدة تدير تفاصيل حياتهم اليومية من التعليم إلى التجارة، في ظل غياب فعلي لمؤسسات الدولة المركزية.
ورغم تأكيد إدارة ترامب أن السلام تحقق في شرق الكونغو، تكشف الوقائع أن الحركة توسع نفوذها وتبني مؤسساتها الخاصة.