دعوات لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة)
وجه الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة دعوة إلى إسرائيل وحركة «حماس» للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وذلك تنفيذاً للاتفاق الموقع بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة قبل أسبوعين، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد». وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي نقل إلى مصر وقطر رغبته في ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل على أن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي سيتم النقاش فيها حول وقف كامل وشامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من الرجال مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين يقضون أحكام بالمؤبد.
ودعا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أمس، إسرائيل وحركة حماس للبدء فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة، أن قطر تتواصل مع إسرائيل و«حماس» للتحضير للمحادثات. وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله أمس، كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والمنسقة الأممية لعملية السلام سيغريد كاخ، ضرورة حشد جهود المجتمع الدولي للمؤتمر الذي سوف تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة الإعمار في غزة. وأكد عبد العاطي ضرورة حشد المجتمع الدولي له لتقديم كافة أشكال الدعم، بما يسهم في استعادة الخدمات الأساسية، والشروع في أنشطة التعافي المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة. وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لأهالي غزة خلال المرحلة المقبلة بعد وقف إطلاق النار ودخول المساعدات للقطاع. وحث المسؤولة الأممية علي مواصلة متابعة تنفيذ التعهدات المالية المُعلَنة من قبل المانحين خلال مؤتمر القاهرة الوزاري الذي عقد في شهر ديسمبر الماضي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة. وأكد الوزير المصري موقف مصر بضرورة النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية كافة، وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بواجباتها في قطاع غزة.
مغادرة
غادر 46 مريضاً وجريحاً فلسطينياً مع مرافقيهم، أمس، قطاع غزة، من معبر رفح، في ثاني أيام عمل المعبر عقب إعادة افتتاحه، أمس الأول. وقال مصدر طبي، إن إجمالي المرضى الذين غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح أمس، بلغ 46 مريضاً وجريحاً، إضافة إلى مرافقيهم. وأضاف المصدر أن «المغادرين تجمعوا في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانطلقوا بحافلات ومركبات إسعاف إلى معبر رفح»، مشيراً إلى أن غالبية الحالات المرضية التي تمكنت من السفر هي لمرضى السرطان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة مصر قطر المرحلة الثانیة من وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بدء المرحلة الثانية من طناء النخيل بالمضيبي
بدأت في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية المرحلة الثانية من طناء النخيل، والتي تستمر لعدة أيام، ويقصد بالطناء هي عملية بيع وشراء ثمار النخيل قبل حصاده من خلال المزاد العلني تعود على المزارعين بمنافع اقتصادية وتجارية، وهي بمثابة تكافل اجتماعي حيث يعمد أصحاب الأملاك من النخيل إلى عرض فائض محاصيلهم للعامة عن طريق المزايدة بواسطة سمسار يسمى محليًّا "دلّال" حيث يتم الإعلان عن موعد الطناء قبل فترة كافية، ويتم تسعير أصناف النخيل حسب جودتها ليتم المزايدة عليها بين الحضور.
وقال سليمان بن سعيد الحبسي أحد المهتمين بالمشاركة في مثل هذه الفعالية الزراعية: إن هذه المرحلة تُسمى محليًا "طناء الخرايف"، وتشمل أنواعًا عديدة من النخيل، أبرزها الخلاص، والخنيزي، والزبد، والمدلوكي، وأبونارنجة، والمبسلي، والخصاب، إلى جانب أصناف أخرى كثيرة تشتهر بها ولاية المضيبي بشكل خاص، وسلطنة عُمان بشكل عام.
وسجلت أسعار هذا العام مستويات مناسبة، حيث تصل تكلفة طناء النخلة الواحدة من 10 ريالات إلى 30 ريالًا عمانيا حسب النوع، وتُعد نخلة الخلاص من أغلى الأنواع، وتحظى بإقبال واسع من المستهلكين.
يُعد طناء النخيل في ولاية المضيبي والقرى التابعة لها من العادات الزراعية القديمة، التي تُجرى على عدة مراحل، تبدأ بنخلة "النغال" في المرحلة الأولى، تليها الأصناف الأخرى في المرحلة الثانية، وتستمر هذه المراحل لعدة أيام في الولاية والقرى المجاورة.
الجدير بالذكر أن ظاهرة طناء النخيل من العادات القديمة التي تشهد مشاركة واسعة من أفراد المجتمع كونها تعكس روح التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع حيث تبدأ مع أوائل القيظ.