مسؤول إسرائيلي يحذر من استثمارات مصر العسكرية.. لماذا يحتاجون لها؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حذر مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، من أسباب استثمار الجيش المصري ملايين الدولارات لشراء معدات عسكرية حديثة رغم عدم مواجهتها أي تهديدات، معتبرا أن "ذلك يدعو للقلق".
وقال دانون مساء الأحد: "إنهم (السلطات المصرية) يستثمرون مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام، وليس لديهم أي تهديدات على حدودهم"، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن أسلحة الجيش المصري.
وأضاف "لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟ بعد 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، يجب أن يكون هذا مدعاة للقلق.. لقد تعلمنا درسنا وعلينا أن ننظر إلى ما يحدث هناك، علينا أن نستعد لكل سيناريو"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وفي إشارة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، أضاف دانون: "علينا أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه المعدات؟!".
وبخصوص المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أعرب دانون عن شعوره بالثقة بأن "إسرائيل قادرة على التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية"، مضيفا "استعداداتنا جيدة ونعرف كيف نتعامل مع أي تهديد ينشأ".
بدورها، علقت صحيفة "جيروزاليم بوست على هذه التصريحات قائلة إن هذه هي "المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول إسرائيلي كبير مثل هذه المخاوف علنا بشأن التوسع العسكري المصري".
وأضافت أن تعليقات دانون تأتي في خضم توترات متصاعدة بالمنطقة مع إعادة تقييم "إسرائيل" لـ"استراتيجيتها الدفاعية" عقب هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأوضحت "وفي حين تلعب مصر دورا محوريا كوسيط بين إسرائيل وحماس، فإن كلمات دانون تسلط الضوء على الافتقار المتزايد للثقة بين البلدين".
ويذكر أن مصدر وقعت في 26 آذار/ مارس 1979 مع "إسرائيل" في واشنطن معاهدة سلام عقب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب "إسرائيل" الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.
وفي مارس/ آذار 2024، علق وزير الخارجية المصرية حينها سامح شكري، على الأنباء التي تحدثت عن تهديدات من القاهرة بشأن إنهاء اتفاقية "كامب ديفيد" بعد الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال شكري إن "اتفاقية السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي، وأي مخالفات لها سيتم تناولها عبر آليات، منها لجنة اتصال عسكري".
وجاء تعليق شكري، الذي يعد الأول من جانب مصر، ردا على سؤال بشأن انتهاك إسرائيل للاتفاقية التي وقعت قبل عقود، بعد سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وقال شكري إن "اتفاقية السلام مع إسرائيل هي خيار مصر الاستراتيجي منذ 40 عاما، وركيزة السلام الرئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والاستقرار".
وأكد أن "اتفاقية السلام مع إسرائيل لها آلياتها الخاصة التي يتم تفعيلها لتناول أي مخالفات إذا وجدت، وذلك في إطار فني ولجنة الاتصال العسكري"، مضيفا أننا "نستمر (في التعامل) مع هذه الاتفاقية بهذا المنظور".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي الأمم المتحدة المصري الجيش المصري مصر إسرائيل الجيش المصري الأمم المتحدة الاستثمارات العسكرية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: احتلال غزة سيتوقف في المنتصف لأن الثمن كبير
#سواليف
قال المسؤول السابق لقسم الأسرى والمفقودين في شعبة #الاستخبارات_العسكرية التابعة لجيش الاحتلال #آفي_كالو إن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت ماكنمارا، الذي كان وراء الزجّ ببلاده في حرب عبثية في فيتنام أودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، وتسببت في إصابة مئات الآلاف باضطرابات نفسية وبقاء أكثر من 1,500 جندي في عداد المفقودين حتى اليوم، ظلّ حتى وفاته يقرّ بندمه على تلك الغطرسة. ففي كتاب أصدره بعد 30 عامًا، أقرّ بأن إدارة الرئيس ليندون جونسون فشلت في الإصغاء لمعارضة الكونغرس ولرأي الشارع، الذي كان بمثابة “حكمة جماهير” تشكّل أفضل إنذار مبكر لفشل دموي متوقّع.
وأضاف كالو أن #حكومة_الاحتلال الحالية، التي يصفها بأنها الأكثر تطرّفًا وأقليةً في تاريخ “إسرائيل”، ورئيسها بنيامين #نتنياهو، يسلكان النهج ذاته، متحدّين الرأي العام، ومن دون أغلبية برلمانية، ومع تصاعد #الخطر على #حياة_الأسرى في حال توسّعت المعركة، ومع تدهور خطير في جاهزية قوات الاحتياط بما يمسّ بقدرة الجيش على القتال في جبهات أخرى، رغم معارضة رئيس الأركان الذي أبدى شجاعة في مواقفه ضد قرار الحكومة بـ“السيطرة” على مدينة #غزة – وهو مصطلح يصفه بـ“المهذّب” لعملية الاحتلال.
وأشار إلى أن #الأثمان لن تقف عند هذا الحد، فالمجتمع الدولي والإقليمي يرفض هذه الخطوة، والرأي العام الأمريكي يعارضها، فيما تتزايد داخل الحزب الديمقراطي النزعة المناهضة لإسرائيل، وهي نزعة سندفع ثمنها مستقبلًا. أما ألمانيا، أكبر مصدر للسلاح إلى إسرائيل، فقد بدأت بالفعل تفكّر بفرض حظر سلاح. وفي المقابل، يواصل نتنياهو، على حد قوله، التظاهر في الكابينيت بأنه لا ينوي احتلال القطاع، بل “إزالة حماس” فقط، رغم أن المستشارة القضائية للحكومة والنيابة العسكرية أوضحتا أن مثل هذا المسار يضع على “إسرائيل”، بموجب القانون الدولي، أعباءً ثقيلة تصل إلى حدّ إقامة حكم عسكري وتحمل المسؤولية الأمنية والسياسية والاقتصادية عن أكثر من مليوني فلسطيني.
مقالات ذات صلةويؤكد كالو أن نتنياهو، في سبيل بقائه السياسي، مستعد للتضحية بجوهر الأمن القومي الإسرائيلي، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة، وحرية حركة الجيش، وبقايا التأييد الدولي بعد أحداث 7 أكتوبر. ويرى أن رئيس وزراء الاحتلال يتلاعب أيضًا بحلفائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، ويستهدف “احتلالًا على الورق” فقط، فيما يواصل، لخدمة ألاعيبه السياسية، إدارة “لعبة الدم” في غزة بالتركيز على “تجريد معاقل حماس” في المدينة، وهي خطوة يصفها بالمغامرة ذات الجدوى المشكوك فيها، والتي ستتوقف لاحقًا بعد دفع ثمن باهظ.
ويحذّر من أنه في الأشهر التي سيمضيها نتنياهو لتحقيق أهدافه السياسية، ستصبح إسرائيل منبوذة عالميًا، مع تسجيل مستويات قياسية جديدة من العداء لـ”إسرائيل”، وتحوّل العقوبات إلى أمر اعتيادي، وبحث خبراء القانون الدولي في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وربما جرائم أشد خطورة. وكل ذلك، برأيه، سيتسبّب بأضرار طويلة المدى لإسرائيل حتى بعد رحيل نتنياهو.
ويختم بدعوة الجمهور والقطاع الاقتصادي إلى التكاتف والبحث عن بدائل تكبح خطوات الحكومة، بدل الاكتفاء بالرهان على “حراس البوابة” لوقف ما يصفه بـ“الكارثة الوشيكة” المتمثلة في استمرار نزيف الحرب في القطاع، إلى أن تأتي الانتخابات التي تطيح بـ“الحادث التاريخي” المسمى حكومة نتنياهو السادسة.