ألوان وتيجان فرعونية.. الأزهر يغرس حب النيل وحماية المياه في قلوب الأطفال
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال عبد المنعم حسين نائب رئيس تحرير مجلة نور التي تصدر تحت إشراف شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، أن ركن الطفل في جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 يُنظم ثلاث ورش يومية للأطفال، وقد نظمت المجلة اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة ورشة لتوعية الأطفال بأهمية المياه في حياة المصريين منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم.
وحول تفاصيل الورشة، أوضح حسين: "نهدف إلى تعريف الأطفال بالنيل، ليس فقط كمصدر للمياه، ولكن كجزء من تاريخ مصر وهويتها، فالطفل يجب أن يفهم أن النيل هو شريان الحياة للبلاد، وأن الحفاظ عليه مسؤولية الجميع".
ومن جانبها قالت هدير محمود أحد القائمين على الورشة ومتخصصة بفن الكرافت والجرافيك بالمجلة أن ركن الطفل في جناح الأزهر الشريف يهدف إلى تثبيت المفاهيم الصحيحة في أذهان الأطفال من خلال الأنشطة الفنية،لأن الأطفال إذا قدر على استيعاب المعلومات عن المياه من خلال السمع بنسبة 50%، فإن الأعمال الفنية تساعد في تثبيتها بنسبة أكبر.
وأضافت: "تستهدف الورشة تقديم فكرة بسيطة عن كيفية الحفاظ على المياه وكيف يمكن استخدام كميات قليلة منها لأغراض متعددة، مع خلق بيئة تعليمية تفاعلية للأطفال".
أوضحت هدير أيضًا أن الورشة شهدت تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، حيث استمتعوا بالأعمال الفنية مثل التلوين والرسم، مما ساهم في تعزيز الرسالة التي كانت تحملها الورشة حول أهمية المياه.
وقد قام المشاركون في الورشة بتصنيع "تاج فرعوني" بمشاركة الأطفال، حيث تم ربط موضوع المياه بفن الكرافت باستخدام الصلصال وأدوات الرسم والتلوين، مما جعل التفاعل مع الأطفال ممتعًا ومؤثرًا لمساعدة الأطفال على استيعاب أهمية المياه بطريقة ممتعة وتفاعلية.
ورش يومية مفتوحة للأطفالوأشار عبد المنعم حسين نائب رئيس تحرير مجلة نورإلى أن المجلة تقدم ثلاث ورش يومية للأطفال، تبدأ من الساعة 12 ظهرًا حتى 6 مساءً، وتتنوع بين ورش فنية وتعليمية وتوعوية، كما يتيح الجناح للأطفال فرصة الرسم والتلوين بحرية حتى خارج مواعيد الورش.
واختتم حديثه مؤكدًا أن جناح مجلة نور في معرض الكتاب مفتوح لكل الأطفال للمشاركة والتفاعل، مما يجعله وجهة متميزة للأسر الباحثة عن أنشطة تعليمية وترفيهية مفيدة لأطفالها
يذكر أن جناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعد من الأركان البارزة في المعرض، حيث يشارك الأزهر للعام التاسع على التوالي بمجموعة من الأنشطة والورش التي تشمل قاعات للندوات وأركانًا مخصصة للفتاوى والخط العربي والمكتبة والمخطوطات، إضافة إلى الأنشطة المخصصة للأطفال والتي تسهم في تعزيز الثقافة والفكر الوسطي المستنير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيل ركن الطفل أهمية النيل أهمية المياه الاطفال
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. نجاح الموجي "الواد مزيكا" الذي خطف قلوب الجمهور ومات على أعتاب المسرح
رجل خفيف الظل، لم يكن بحاجة إلى بطولة مطلقة ليُضحك الناس من قلوبهم. بصوته، بحركاته، وبنظراته، حفر نجاح الموجي اسمه بين كبار فناني الكوميديا في مصر والوطن العربي.
وفي ذكرى ميلاده التي توافق 11 يونيو، نستعرض سيرة فنان ملأ الشاشات ضحكًا، ورحل فجأة وهو في قمة عطائه.
النشأة والبداياتوُلد الفنان عبد المعطي محمد الموجي، المعروف باسم نجاح الموجي، في قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1945، كان الابن الأصغر لعائلة كبيرة أنجبت 14 طفلًا، توفي معظمهم في سن صغيرة، ما جعله محط اهتمام أسرته.
و اختار اسم "نجاح" تخليدًا لذكرى شقيقه الأكبر الذي رحل مبكرًا، وو انتقل مع عائلته إلى القاهرة، حيث نشأ في حي حدائق القبة، ودرس في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وحصل منه على درجة البكالوريوس ورغم محاولاته المتكررة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، إلا أنه لم يُقبل، لكنه لم يتخلّ عن حلم التمثيل.
البدايات الفنيةبدأ الموجي مشواره الفني من خلال مسرح الجامعة، ثم التحق بفرقة ثلاثي أضواء المسرح في أواخر الستينيات، حيث وجد فرصته للانطلاق بدعم من الفنان جورج سيدهم والمخرج محمد سالم.
أول أعماله المسرحية كانت "فندق الأشغال الشاقة" عام 1969، والتي فتحت له بابًا واسعًا نحو الشهرة.
تألق سينمائي وتلفزيونيرغم أنه لم يقدم بطولات مطلقة كثيرة، إلا أن أدواره المساندة كانت كافية ليصنع منها بصمة خاصة في كل عمل. بلغ رصيده الفني أكثر من 150 عملًا، ما بين أفلام ومسرحيات ومسلسلات.
و في السينما، تألق في أفلام مثل 4-2-4، الحريف، شوارع من نار، الكيت كات، 131 أشغال، أيام الغضب، والبحر بيضحك ليه. شخصياته غالبًا ما جمعت بين الطرافة والبعد الإنساني، واستطاع أن يُضحك الجمهور ويُبكيه في آن واحد.
في التلفزيون، شارك في أعمال عديدة، أبرزها أهلًا بالسكان، الشارع الجديد، البوابة الحلواني، حكاية أمل، وسفر الأحلام. أما المسرح، فكان عشقه الأبدي، وقدّم من خلاله مسرحيات خالدة مثل المتزوجون (بدور الواد مزيكا)، مولد سيدي المرعب، رمي الديوك، وخد الفلوس واجري.
لمحات من شخصيته وحياته الخاصة
رغم شهرته الكبيرة، حرص نجاح الموجي على الحفاظ على خصوصيته، لم يكن من محبي الظهور الإعلامي المكثف، وتزوج من امرأة من خارج الوسط الفني، أنجب منها ابنته الوحيدة آيتن، التي عملت لاحقًا كمذيعة.
و كان معروفًا بخفة دمه حتى في كواليس العمل، لكنه لم يتهاون في الجدية والالتزام. كثيرًا ما خرج عن النص المسرحي بإبداع تلقائي، ما أكسبه حب زملائه والجمهور على حد سواء.
مواقف مثيرة وجدل إعلاميفي أحد المواقف المثيرة للجدل، دخل الموجي في خلاف قضائي مع الفنانة أنغام بعدما سخر منها علنًا، ما دفعها لرفع دعوى قضائية ضده، وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر، لكنه لم يُكمل المدة بعد قبول الطعن وتخفيف الحكم.
ورغم هذه الحادثة، ظل جمهوره يعتبره رمزًا للكوميديا البريئة والنقد الساخر الذكي، الذي لا يتجاوز حدوده ولا يفتعل الضجيج.
النهاية المفاجئة
في فجر يوم 25 سبتمبر 1998، عاد نجاح الموجي من عرض مسرحيته مولد سيدي المرعب، وشعر بألم شديد في صدره.
ظل يصرخ "يا رب" لساعات، وحاولت ابنته إنقاذه، لكن سيارة الإسعاف تأخرت بسبب غياب السائق. لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز 53 عامًا.
شُيّعت جنازته بعد صلاة الجمعة من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وسط حالة من الحزن الكبير في الوسط الفني والجماهير التي أحبته.
و رغم مرور سنوات على رحيله، لا تزال مقاطع نجاح الموجي تُتداول بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي. جملته الشهيرة في "المتزوجون": "يا متناكف يا مفترى"، وأسلوبه الساخر، جعلوه جزءًا لا يُمحى من ذاكرة المصريين.