مبادرة “القراءة والعلم مفتاح تقدم الأجيال” .. بجناح الأزهر في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات اليوم الحادي عشر لجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، وأطلق الأزهر الشريف مبادرة تعليمية بعنوان" القراءة والعلم مفتاح تقدم الأجيال"، حيث شهد الجناح حضورًا مميزًا للزوار الذين توافدوا على مختلف أركانه للاستفادة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة المرتبطة بالمبادرة.
وشارك طلاب المعاهد الأزهرية من منطقتي البحيرة والمنيا ، في ورش عمل متخصصة لدعم الابتكار والإبداع، وتناولت الورش العديد من القضايا التعليمية والفكرية، كما قدم الطلاب والطالبات عروضًا متنوعة تضمنت الابتهالات الدينية والقصائد الشعرية التي عبرت عن روح الوطنية والفداء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المعاني الدينية في غرس العلم وحب الوطن، كما تم تقديم قصص من حياة الأنبياء التي تحث على التمسك بالقيم العليا والإيمان بالله في مواجهة التحديات، وقد لاقت هذه الفقرات إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين أشادوا بما قدمه طلاب الأزهر من إبداع في التعبير عن محبة الوطن من خلال الفن والأدب، مؤكدين أهمية دور الأزهر في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية.
ونظم جناح الأزهر الشريف، ورش عمل للأطفال والطلاب من زائري الجناح، تحت شعار "القراءة والعمل أساس بناء الأخلاق" بهدف غرس قيم العلم والعمل في نفوس الشباب والمجتمع بشكل عام، وركزت ورش العمل على تعزيز أهمية القراءة في بناء الشخصية وتنمية الفكر، كما قدم جناح الأزهر العديد من الكتب والإصدارات العلمية التي تساعد في تشكيل عقلية سليمة، تقوم على القيم والأخلاق الحميدة، كما تناولت الورش دور العمل الجاد في صقل الأخلاق وتطبيق المبادئ التي يتعلمها الأفراد في حياتهم اليومية، وأهمية الجمع بين العلم والعمل في بناء مجتمع قوي ومتقدم، وذلك لتحفيز المشاركين على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم وفي محيطهم، وتأكيد أن الالتزام بالقيم الأخلاقية هو الركيزة الأساسية لأي تقدم اجتماعي.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر المزيد الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
ماذا يفعل المصلي عند عدم قدرته على القراءة والذكر في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الشرع فيمَن ليس لديه القدرة على قراءة شيءٍ من القرآن أو الذِّكْر في الصلاة؟
أجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: اتفق الفقهاء على أنَّ ترك السورة بعد الفاتحة لا يُؤثِّر في صحة الصلاة، وأمَّا الفاتحةُ فهي ركنٌ مِن أركان الصلاة؛ فإذا كان المُصَلّي عاجزًا عن قراءتها؛ لأنَّه لا يحسنها أو لغير ذلك؛ فيُستَحَبّ له الذِّكْر بدلًا عنها، فإن كان عاجزًا عن الذكر يقف قدر الفاتحة ساكتًا ثم يركع، ولا شيء عليه.
أوضحت الإفتاء أن القراءةُ المطلوبةُ في الصلاة هي الفاتحةُ والسورةُ بعدها، والفقهاءُ متفقون على أنَّ ترك السورة بعد الفاتحة ليس ممَّا يُؤثِّر في صحة الصلاة، سواء كان التاركُ متعمدًا، أو ساهيًا، عِلْمًا بأنَّ المتعمِّد مسيءٌ.
وأمَّا الفاتحةُ فهي ركنٌ مِن أركان الصلاة، وإذا لم يأت بها المصلي مع قدرته على ذلك كانت صلاته باطلةً عند جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة.
أمَّا إذا كان المُصَلّي عاجزًا عن هذه القراءة؛ لأنَّه لا يحسنها أو لغير ذلك؛ فيلزمه الذِّكْر بدلًا عنها عند الشافعية والحنابلة.
ولا يلزمه ذِكْرٌ عند المالكية –على المعتمد عندهم-، والحنفية، ويكفيه القيامُ دون ذكر أو غيره؛ قال العلامة الشيخ الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 237، ط. دار الفكر): [(فإن لم يمكنا)؛ أي: التعلم والائتمام،.. (فالمختار سقوطهما)؛ أي: الفاتحة، والقيام لها، وظاهره أنَّ مقابل المختار يقول بوجوبها حال عجزه عنها، ولا قائل به؛ إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وإنَّما الخلاف في وجوب الإتيان ببدلها ممَّا تيسر من الذكر، وعدم وجوبه، واختار اللخمي الثاني، وهو المُعَوَّل عليه، فكان على المصنف أن يقول: فالمختار سقوط بدلها] اهـ.
وقال العلامة السرخسي الحنفي في "المبسوط" (1/ 217، ط. دار المعرفة-بيروت): [(فإن عجز عن القراءة تسقط عنه القراءة)؛ لأنَّ القراءة ركن كما أنَّ القيامَ ركن، فلو عجز عن القيام سقط عنه القيام فكذلك هنا] اهـ.
وفي هذه الحال يقف قدر الفاتحة، أو يركع بعد التكبير؛ قال القاضي عبد الوهاب المالكي في "الإشراف على نكت مسائل الخلاف" (1/ 277، ط. دار ابن حزم): [إذا كان لا يحسن شيئًا من القرآن أصلًا لزمه أن يكبّر للإحرام، ولم يلزمه من طريق الوجوب تسبيح، ولا تحميد، ولا غيره، ويُستحَبّ له أن يقف وقوفًا ما، فإن لم يفعل وركع أجزأه] اهـ.
وإذا كان عاجزًا عن الذكر؛ فعند مَن قال بلزومه عند العجز عن الفاتحة يقف قدر الفاتحة ساكتًا، ثم يركع.
وبينت بناء على ذلك أن مَن عجز عن قراءة الفاتحة في الصلاة؛ يُسْتَحَبّ له الذِّكْر بدلًا عنها، فإن عَجَز عن الذِّكْر وقف ساكتًا قدرَ وقتِها ثم يركع، ولا شيء عليه.