غضب سوري من تصريحات مسؤولة كردية عن إسرائيل: خيانة!
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
سرايا - رغم تأكيدها أن ما نسب إليها عار عن الصحة، إلا أن موجة غضب انطلقت بين العديد من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ضدّ الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية بـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، إلهام أحمد.
فالمسؤولة الكردية كانت رأت في مقابلة مع "جيروزاليم بوست" العبرية، أن الحل في البلاد والمنطقة يتطلب مشاركة "إسرائيل"، وفق ما نقلت الصحيفة السبت الماضي.
لكن أحمد عادت وأوضحت أمس الاثنين، أن ما قصدته مفاده أن سوريا بحاجة لحوارات واسعة بمشاركة جميع الأطراف، وأن بدونها ستستمر الحروب، وفقا لوكالة أنباء "هاوار".
رغم ذلك، استمرت موجة الغضب، إذ علّق عضو حزب الشعب الديمقراطي السوري جورج صبرة متسائلاً، "عندما تطلب قسد على لسان إلهام أحمد بالصوت العالي من "إسرائيل" التدخل في سوريا، ومن العالم عدم رفع العقوبات عنها. وعندما تقتل بمتفجراتها المرسلة إلى منبج 14 امرأة، وتصيب بجروح متنوعة 14 أخريات من عاملات الزراعة، وهن في الطريق إلى العمل، فما الذي يبقى من سوريتها كمنظمة ومشروع؟!"، وفق كلامه.
كما رأى الكاتب السوري رامي كوسا أن "مجرد التلميح أو الإيماء بحوار مكوّن سوري مع الكيان الإسرائيلي، هو خيانة عظمى"، وفق التعليقات.
كما شدد على أن مفاوضات غير مباشرة تنتهي بالأرض مقابل السلام، هي الحل مع "إسرائيل"، وفق كلامه.
بدوره، كتب الناشط السوري الدكتور سليم نمور في منشور على فيسبوك "مطالبة إلهام أحمد بتدخل إسرائيلي في سوريا ورفضها رفع العقوبات، مع تفجير منبج ماذا تركت قسد للخيانة والإرهاب بعد ذلك..!!".
في المقابل، اعتبر مستشار الهيئة الرئاسية بمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، أن كلام أحمد ربما حمل كثيرا من المغالطات، مشددا على أن "قسد" ستصل إلى تفاهمات مع حكومة دمشق.
وأضاف في تصريح لبرنامج "خارج الصندوق" على "العربية"، مساء أمس الاثنين، أن أحمد قالت إن الحل يجب أن يشمل جميع المشاركين فيه، وأننا لا نستيطع أن نصل إلى حل مع "إسرائيل" من دون مشاركتها بالحوار، خصوصا وأننا جربنا كل الأساليب ولم تفلح.
كما تابع أن الأساليب الماضية انتهت بتمدد إسرائيلي فيما تدمّرت كل أطراف القوى المقابلة في المنطقة.
أما عن طلب التعاون مع "إسرائيل"، فقال إن أحمد قرأت سياسة، وبالنسبة للعلاقة مع حكومة دمشق فأكد أنها إيجابية وأن المباحثات مستمرة، خصوصا وأن الإدراة الجديدة تعالج الأمور بحكمة كبيرة.
دور "إسرائيل"
يشار إلى أن أحمد كانت قالت إن أمن المناطق الحدودية في سوريا يتطلب من الجميع أن يشاركوا في الحل، ورأت أن "إسرائيل" هي أحد الأطراف، وسيكون دورها مهماً للغاية.
كما رأت أن إجراء المناقشة مع "إسرائيل" في هذا الوقت أمر مهم للغاية، لافتة إلى أن أزمة الشرق الأوسط تتطلب من الجميع أن يفهموا أنه بدون لعب "إسرائيل" والشعب اليهودي دوراً فلن يحدث حل ديمقراطي للمنطقة.
وبعد موجة الغضب، أعلنت المسؤولة الكردية، أن التصريحات المنسوبة لها حول طلب تدخل إسرائيلي ورفضها رفع العقوبات، كاذبة لا أساس لها من الصحة، داعية جميع السوريين إلى الاعتماد على المصادر الموثوقة وعدم الانجرار وراء حملات التضليل الإعلامي.
يذكر أن المسؤولة الكردية كانت أجرت مطلع يناير الماضي، اتصالاً هاتفياً مع وزي خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبري، من دون تأكيد من قسد لهذا الأمر.إقرأ أيضاً : ثمينة جدا ونادرة .. تعرف على ما فتح شهية ترامب في أوكرانياإقرأ أيضاً : تركيا قد تدرب الجيش السوري .. مصادر تكشفإقرأ أيضاً : الأونروا: عبور أكثر من 1000 شاحنة مساعدات إلى غزة مما أتاح توسيع التوزيع
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الزراعة#العالم#ترامب#المنطقة#سوريا#تركيا#سياسة#الصحة#أمن#العمل#غزة#الاحتلال#أحمد#الشعب#الجميع#العالي
طباعة المشاهدات: 1497
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-02-2025 02:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أحمد سوريا الشعب أحمد العالي العالم أحمد سوريا سوريا أحمد أحمد أحمد أحمد أمن سوريا الجميع الجميع الاحتلال الزراعة العالم ترامب المنطقة سوريا تركيا سياسة الصحة أمن العمل غزة الاحتلال أحمد الشعب الجميع العالي
إقرأ أيضاً:
تنسيق أردني سوري غير مسبوق لمواجهة تهريب المخدرات على الحدود
عمّان- في خطوة وُصفت بأنها تطور نوعي في مستوى التنسيق الأمني بين عمان ودمشق، كشفت إدارتا مكافحة المخدرات في الأردن وسوريا، أمس الأحد، في بيان مشترك، أبرز أطر التعاون والتنسيق الميداني والاستخباراتي لمواجهة شبكات التهريب والاتجار بالمخدرات على الحدود المشتركة بين البلدين.
وأكد البيان، الصادر بالتزامن عن الإدارتين في العاصمتين عمان ودمشق، أن هذا التعاون يأتي "انطلاقا من الالتزام المشترك بحماية المجتمعات من آفة المخدرات وما تمثله من تهديد مباشر لأمن الأفراد واستقرار الدول"، مشيرا إلى أن الجهود المتبادلة أسفرت خلال الأسابيع الأخيرة عن نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وبحسب البيان، تمكنت الفرق المختصة، بفضل التنسيق الميداني المباشر وتبادل المعلومات الاستخبارية بين الجانبين، من إحباط 7 محاولات تهريب عبر الحدود المشتركة خلال الفترة الأخيرة، وضبط ما يقارب مليون حبة مخدرة كانت معدة للتهريب والترويج في عدد من دول الإقليم.
كما أوضح البيان أن التعاون الثنائي أدى إلى تفكيك شبكات إجرامية منظمة تنشط في تهريب المخدرات وتصنيعها، وكانت تشكل تهديدا مباشرا لأمن الأردن وسوريا ودول الجوار، مضيفا أن السلطات في البلدين ألقت القبض على عدد من المتورطين في تلك الشبكات، وأحبطت محاولاتهم لتصنيع وترويج المواد المخدرة.
وشدد الجانبان على أن هذه النتائج تمثل نموذجا عمليا للتعاون البناء بين الأجهزة الأمنية في البلدين، وتجسيدا لما وصفاه بـ"الإدارة المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود".
حدود ملتهبةويأتي البيان المشترك في وقت تزايدت فيه عمليات تهريب المخدرات من الجنوب السوري نحو الأراضي الأردنية خلال العامين الماضيين، بحسب إعلانات متعددة للسلطات الأردنية.
ويرى مراقبون أن البيان الأخير للإدارتين الأردنية والسورية يعكس رغبة مشتركة في إعادة بناء جسور التنسيق الأمني بعد سنوات من التوتر السياسي بين البلدين، كما يشير إلى اعتراف دمشق بضرورة التعاون الميداني لضبط الحدود الجنوبية التي ظلت لسنوات مصدر قلق متصاعد لعمّان.
إعلانوتعد المنطقة الحدودية الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا ومحافظة المفرق شمالي الأردن من أكثر المناطق نشاطا في عمليات التهريب، وفق تقارير رسمية وإعلامية متطابقة.
وأعرب الأردن مرارا عن قلقه من تصاعد نشاط شبكات تهريب المخدرات، التي أشار إلى أنها كانت تحظى بدعم من جهات مسلحة غير نظامية داخل الأراضي السورية خلال فترات سابقة، مستفيدة من حالة الفوضى الأمنية التي سادت بعض المناطق منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011.
وفي منتصف عام 2023، شنت طائرات يعتقد أنها تابعة لسلاح الجو الأردني غارات استهدفت مواقع في منطقة "اللجاة" الواقعة بين محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا. وقالت تقارير غير رسمية إن تلك المواقع تضم مخازن ومصانع لإنتاج المواد المخدرة، وتعود لتجار نافذين في شبكات التهريب الإقليمي.
ورغم أن الأردن لم يؤكد رسميا مسؤوليته عن تلك الغارات، إلا أنها اعتُبرت رسالة حازمة تعكس تحولا في إستراتيجية عمّان تجاه خطر المخدرات القادم من الشمال.
وبحسب مصدر حكومي فإن "محاولات تهريب المخدرات داخل الأراضي السورية تتم عن طريق عصابات المخدرات، أو أفراد مرتبطين بعلاقات سابقة مع جهات منظمة داخل الأراضي السورية".
وذكر المصدر في حديثه للجزيرة نت أن "عمليات تهريب المخدرات عبر (مركز حدود جابر)، الذي شهد عشرات المحاولات للتهريب، تراجعت بشكل ملحوظ من حيث عدد المحاولات والكميات عن السابق، وذلك لوجود جهة مقابلة تعمل على ضبط الحدود ومنع التهريب".
من جانبه، قال الخبير الأمني والإستراتيجي خالد المجالي إن "القوات المسلحة الأردنية تؤدي دورها بفاعلية على الواجهة الشمالية"، لكنه رجح في حديث للجزيرة نت أن تستمر عمليات التهريب "رغم الجهود المبذولة".
وقال إنه "من الطبيعي استمرار محاولات التهريب بين الدول، وإن كانت الحالة الآن بين الأردن وسورية بكميات أقل، وعدد عمليات محدود مقارنة بالسابق".
ولفت المجالي إلى أن الولايات المتحدة -بما تمتلكه من أجهزة متطورة-، لا تملك القدرة الكاملة على ضبط حدودها، مبينا أن التهريب كان يتم برعاية رسمية إبان حكم النظام السوري السابق، أما اليوم فهناك تعاون وضبط من الجانبين ضمن إطار اتفاق لمواجهة أي محاولات تهريب بخطوات استباقية.
وأكد المجالي أن الرعاية الرسمية السورية للتهريب انتهت، لكن بعض العصابات لا تزال تنشط في المنطقة، "وهناك أطراف على الجانب الأردني تلعب دور المستقبِل في هذه العمليات غير المشروعة".
الأمن العام يحبط تهريب 9.5 ملايين حبة مخدرة ويطيح بعصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية
للتفاصيل || https://t.co/0n8HLV4yvL#الأمن_العام #الأردن pic.twitter.com/16UeVKSLpS
— مديرية الأمن العام (@Police_Jo) June 5, 2024
ويُعد ملف مكافحة المخدرات أحد أكثر الملفات حساسية وتعقيدا في العلاقات الأردنية السورية، لا سيما مع تصاعد الحديث الدولي عن تحول سوريا إلى معبر رئيسي لتجارة "الكبتاغون" في المنطقة، مما دفع عمّان إلى الضغط في المحافل العربية والدولية من أجل تفعيل التعاون الأمني مع دمشق لوقف تدفق هذه المواد نحو الأراضي الأردنية والخليجية.
إعلان