دبي(الاتحاد) قدر خبراء في التنمية المستدامة فجوة التمويل الخاصة بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بنحو 5 تريليونات دولار سنوياً، لافتين إلى أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص والاجتماعي والتمويلات الخيرية للمساهمة في سد الفجوة. وأشار هؤلاء أنه في الوقت الذي يترقب فيه العالم أضخم انتقال للثروات عبر الأجيال في التاريخ خلال العقدين المقبلين والتي تقدر بنحو 83 تريليون دولار، فإن التحدي الأكبر لم يعد توفر رؤوس الأموال بقدر ما يتمثل في القدرة على توجيهها بصورة استراتيجية ومدروسة لضمان استدامتها.

وشدد هؤلاء على الحاجة الملحة إلى تبني منهجيات عطاء مدروسة تستند إلى بيانات واضحة للتمكن من توجيه الأموال الخيرية بصورة سديدة وفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتين إلى أن العمل الخيري أضحى مفتاحاً للتغيير الشامل والمتّسق. وأكد هؤلاء خلال جلسة مناقشة دور العمل الخيري في بلوغ هذه الأهداف ضمن فعاليات مهرجان الإمارات للآداب، شارك فيها الشيخ سلطان سعود القاسمي مؤسِّس مؤسَّسة بارجيل للفنون، وبدر جعفر المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات، ومؤلف كتاب The Business of Philanthrop، وفادي غندور الرئيس التنفيذي لمجموعة ومضة، على قوة المبادرات والأموال الخيرية وقدرتها على تسريع التغييرات الشاملة، خصوصاً في المناطق السريعة النمو مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الإمارات يد تبني ويد تحمي.. حفظ الله الوطن وأدام عزه ومجده «اكسبوجر» يفتح باب التسجيل للمشاركة في ورش عمل متخصصة 5 تريليونات دولار فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة

 

وقال بدر جعفر أنه في الوقت الذي يترقب العالم فيه أضخم انتقال للثروات عبر الأجيال في التاريخ، لم يعد التحدي الأكبر توفر رؤوس الأموال، بل توجيهها بصورة استراتيجية ومدروسة لضمان استدامة النتائج واستمرارها على المدى الطويل، مشيراً إلى الدور الحاسم الذي تؤديه الثروات الخاصة والمبادئ التجارية في تلبية احتياجات المجتمعات المحلية عبر العالم بما يتوافق مع ديناميكياتها وخصوصياتها. وأضاف جعفر أنه مع الثروات المتوقع انتقالها عالمياً في العقدين المقبلين وتقدر بنحو 83 تريليون دولار، بما فيها تريليون دولار في الشرق الأوسط في السنوات الخمس المقبلة لوحدها، تبرز المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجيل القادم لتسخير هذه الثروات والاستفادة من الأدوات المبتكرة في التعامل مع التحديات. من جهته شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة ومضة، على الحاجة إلى الأعمال الخيرية الريادية وضرورة تبني العمل الخيري نهجاً فعالاً يحول المخاطر إلى فرص، ويسخر الابتكار لخدمة البشرية واستدامة الأثر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

"مصر الخير" تكرم الفائزين بجائزة الابتكار من أجل الإنسانية لتعزيز التنمية المستدامة

نظمت مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، حفل تكريم الفائزين بجائزة "الابتكار من أجل الإنسانية"، الذين قدموا مشروعات ابتكارية تهدف إلى مواجهة تحديات التنمية وتعزيز النمو المستدام في المجتمع المصري.

شهدت الاحتفالية، التي أقيمت في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تكريم 8 فائزين في فئة الباحثين و5 في فئة الأعمال والشركات، من بين 465 متقدماً تم تصفيتهم إلى 34 مشروع بحثي و19 شركة ناشئة.

تنوع مجالات الابتكار

قدمت المشروعات الفائزة حلولاً مبتكرة في مجالات متعددة تشمل الطاقة والمياه والزراعة والغذاء والتغيرات المناخية والتكنولوجيا الخضراء، كما تم تكريم الدورة الأولى من مشروعات التخرج لعام 2024-2025 التي شملت 4 مشاريع في مجال الطاقة، و4 في مجال المياه، و2 في التغيرات المناخية، و3 في الزراعة والغذاء.

دعم الابتكار والبحث العلمي

أكدت الدكتورة نجوي السيد، رئيس قطاع البحث العلمي والابتكار بمؤسسة مصر الخير، أن الجائزة تهدف إلى تحفيز ثقافة الابتكار وحل المشكلات المجتمعية، ودمج أهداف المشروعات مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهداف الأمم المتحدة. 

وأضافت أن المؤسسة توفر الدعم الفني والمساندة للمبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال لضمان استمرارية مشروعاتهم ونموها في سوق العمل.

رؤية مؤسسية وشراكات استراتيجية

أشاد الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالحدث واعتبره "منصة تضيء شعلة المستقبل"، مشيدًا بدور مؤسسة مصر الخير في ربط العمل الخيري بالابتكار، ودور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ضمان توافق المشروعات المحلية مع أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت شيتوسه نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن الفائزين أظهروا قدرة الابتكار على تحسين حياة الناس، مؤكدة التزام البرنامج بدعم نمو هذه المشروعات وتحويلها إلى أثر تنموي ملموس في مختلف أنحاء مصر.

دعم مستمر لريادة الأعمال

أكد الأستاذ تامر حمودة، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الجائزة أصبحت منصة سنوية للاحتفاء بالمواهب القادرة على تحويل التحديات المجتمعية إلى فرص تنموية، مشيرًا إلى التعاون المستمر مع الجامعات والمراكز البحثية لإنشاء بيئة محفزة للابتكار، وحماية الملكية الفكرية، وربط البحث العلمي بالصناعة. 

كما شهدت الاحتفالية توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الصندوق ومؤسسة مصر الخير لدعم الأبحاث وريادة الأعمال والشركات الناشئة.

مقالات مشابهة

  • برلماني: حوكمة الأسمدة خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • "مصر الخير" تكرم الفائزين بجائزة الابتكار من أجل الإنسانية لتعزيز التنمية المستدامة
  • تجاوز 37 تريليون دولار.. ماسك يحذر: الدين الأمريكي سبق قدرات الميزانية
  • “ضمان الاستثمار”: 4 تريليونات دولار القيمة المتوقعة للناتج العربي لعام 2026
  • المبادرات الصحية تعزز التنمية المستدامة وجودة الخدمات في أسيوط
  • 1.6 تريليون دولار أمريكي حجم التجارة الخارجية السلعية لدول مجلس التعاون في 2024
  • "الاستثمار" تكرّم بنك قناة السويس بمسابقة التميز في مجال التنمية المستدامة
  • "الصناعات الوطنية" تبرم اتفاقية تمويل بـ 489 مليون دولار
  • خبيرة حضرية: مدينة عمرة تُجسد التنمية المستدامة وتفتح فرص عمل
  • جامعة نورث وسترن تتوصل لاتفاق مع إدارة ترامب لاستعادة تمويل أبحاثها