أعلنت وزارة التجارة والجمارك في الصين، اليوم الثلاثاء، وضع قيود على تصدير مجموعة من العناصر المعدنية النادرة ومنها التنجستين والتيلرويوم والبييموث والموليبدنيوم والإنديوم، وذلك بأثر فوري.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن البيان، إن الحد من تصدير هذه المعادن يستهدف حماية الأمن القومي والمصالح الوطنية للبلاد.

وفي ديسمبر الماضي، صعدت الصين التوترات التجارية مع الولايات المتحدة بفرض حظر على تصدير العديد من المواد الخام التي تستخدم في مجال التكنولوجيا والسلاح، ردا على قرار حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن آنذاك فرض قيود على تصدير التكنولوجيا المتطورة إلى الصين.

وقالت وزارة التجارة الصينية في ذلك الوقت إنه تقرر حظر تصدير معادن الجاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة، مضيفة أن بكين ستفرض أيضًا ضوابط أشد صرامة على مبيعات الجرافيت.

وتستخدم هذه المعادن في مختلف مجالات الصناعات التكنولوجية بدءا من أشباه الموصلات وحتى الأقمار الاصطناعية وأجهزة الرؤية الليلية، وفي الوقت نفسه، تراجعت صادرات الصين من هذه المعادن إلى الولايات المتحدة بالفعل بعد فرض قيود على تصديرها العام الماضي.

وجاء قرار الصين بعد إعلان البيت الأبيض فرض قيود جديدة على بيع رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي التي تصنعها الشركات الأميركية وغير الأميركية إلى الصين.

وتستهدف إدارة ترامب إبطاء تطوير الصين لأنظمة أشباه موصلات متقدمة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعد قواتها المسلحة.

وتعتبر الصين أكبر مصدر في العالم للعشرات من المعادن الحيوية، وتزايدت المخاوف في واشنطن من سيطرة بكين على هذه السوق منذ قررت فرض قيود أولية على صادرات الجاليوم والجيرمانيوم في العام الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمارك الصين وزارة التجارة الأمن القومي المزيد على تصدیر فرض قیود

إقرأ أيضاً:

رويترز: ديب سيك تساعد الجيش الصيني وتتفادى قيود الصادرات الأميركية

تساعد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" الجيش الصيني في العمليات والاستخبارية للصين، كما أنها تعتمد على شركة وهمية في جنوب آسيا من أجل الوصول إلى أشباه الموصلات والشرائح اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي لا يمكن الوصول إليها بسبب القيود الأميركية، وذلك بحسب تصريحات مسؤول أميركي رفيع لـ"رويترز".

وتعكس الاستنتاجات الأميركية قناعة متنامية في واشنطن بأن السبب الرئيسي لصعود "ديب سيك" ونموها ربما يعتمد على التقنيات الأميركية وكان مبالغا فيه، بالإضافة إلى الضجة التي حدثت عند ظهور النموذج للمرة الأولى والاتهامات بالاعتماد على نماذج "أوبن إيه آي".

وأضاف المسؤول في مقابلته مع "رويترز" أن الحكومة الأميركية تدرك مساعدة "ديب سيك" للجيش الصيني في العمليات العسكرية والاستخباراتية الصينية طواعية، وذلك بشكل يتخطى مجرد الاعتماد على تطبيقات مفتوحة المصدر المعتادة، إذ أشار المسؤول إلى أن الشركة كانت تشارك بيانات المستخدمين مع أجهزة المراقبة في بكين.

وتعد هذه المرة الأولى التي تشير فيها الحكومة الأميركية إلى كون "ديب سيك" تتعاون مع الجيش الصيني والأجهزة السيادية في الدولة، وذلك في خضم حرب تجارية واسعة النطاق بين الولايات المتحدة والصين، وذلك رغم أن المشرعين الأميركيين أوضحوا أن سياسة الخصوصية في الشركة تنقل البيانات إلى الحكومة الصينية من خلال باب خلفي في البنية الأساسية بشركة الهواتف المحمولة الصينية، بحسب تقرير "رويترز".

"ديب سيك" اعتمدت على مجموعة من بطاقات "إتش 100" من "إنفيديا" لتدريب نموذجها (رويترز)

كما أوضح التقرير أن "ديب سيك" ظهرت أكثر من مرة في سجلات المشتريات لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيره من الكيانات التابعة للقاعدة الصناعية الدفاعية الصينية، ورفضت الشركة الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بسياسة الخصوصية لديها.

إعلان

وعلى صعيد آخر، أشار تقرير "رويترز" إلى أن "ديب سيك" تمكنت من الوصول إلى عدد كبير من بطاقات "إنفيديا" من طراز "إتش 100" الرائد، متجاوزة بذلك القيود الأميركية على الصادرات، إذ وضعت الحكومة الأميركية هذه البطاقات على قائمة حظر التصدير إلى الصين خوفا من تعزيز قدراتها العسكرية.

لكن "ديب سيك" اعتمدت على مجموعة من الشركات الوهمية في جنوب شرق آسيا من أجل تفادي هذه القيود، وذلك ضمن مساعي الشركة لبناء مراكز بيانات في جنوب شرق آسيا للتهرب من القيود وإتاحة خدماتها عالميا.

من جانبه، رفض المسؤول الأميركي التوضيح إن كانت "ديب سيك" تواجه أي عقوبات خاصة مثل "هواوي".

ويناقض هذا الأمر الإعلان الأولي للشركة عن نموذجها، إذ قالت آنذاك إنها لم تحتج إلى شرائح "إنفيديا" المتطورة من أجل تدريب النموذج مسوقة للنموذج على أنه جاء بأقل تكلفة ودون بذل عناء كبير في التدريب.

مقالات مشابهة

  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • أبو العينين: أمتلك 5 مزارع نصدر منها لأوروبا.. والتكنولوجيا تفرض نفسها عالميًا
  • قيود الاحتلال تلقي بظلالها على طلبة التوجيهي بالقدس
  • إسرائيل تعلن رفع قيود الحرب مع إيران واستئناف الرحلات الجوية
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • رويترز: ديب سيك تساعد الجيش الصيني وتتفادى قيود الصادرات الأميركية
  • إيران تفرض حرب استنزاف باهظة على الصهاينة ..!
  • البعثة الأممية: ناقشنا توصيات اللجنة الاستشارية مع مجموعة من شباب ليبيا
  • تقرير السلع الأسبوعي لـ «ساكسو بنك»: أداء قوي لقطاع الطاقة يعوّض تراجع المعادن الثمينة
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟