رويترز: بي.بي تعتزم استثمار 25 مليار دولار في العراق
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط قوله إن شركة النفط العملاقة بي.بي من المتوقع أن تنفق ما يصل إلى 25 مليار دولار على مدى فترة مشروع إعادة تطوير أربعة حقول نفط في كركوك في وقت تسعى فيه بغداد لاستعادة الاستثمار الأجنبي.
وفي حال توقيع الصفقة، وهي خطوة يتوقع المسؤول أن تتم خلال الأسابيع المقبلة، سيحقق العراق إنجازا كبيرا بعد تقييد الإنتاج لسنوات بسبب الحرب.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد المملكة العربية السعودية، ويبلغ متوسط إنتاجه أكثر من 4 ملايين برميل يوميا.
وقال المسؤول إن شركة بريتيش بتروليوم (بي بي) ستستثمر ما بين 20 إلى 25 مليار دولار بموجب اتفاقية تقاسم الأرباح التي ستستمر لأكثر من 25 عامًا.
ورفضت شركة بي بي التعليق على ما ورد في تقرير وكالة رويترز، لكنها أشارت إلى بيان صدر الشهر الماضي قالت فيه إن شركة بريتيش بتروليوم والحكومة العراقية أحرزتا تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق لدعم مشغل عدة حقول نفطية في كركوك في مشروع إعادة تطوير متكامل.
وسيكون اتفاق بريتيش بتروليوم المحتمل هو الصفقة الرئيسية الثانية بين العراق وشركة نفط عالمية خلال عامين، بعد اتفاقية في البصرة مع شركة توتال إنرجيز، والتي قدرت قيمتها بحوالي 27 مليار دولار.
سيركز اتفاق بي بي على إعادة تأهيل المرافق في أربعة حقول نفطية وتطوير الغاز الطبيعي لدعم احتياجات الطاقة المحلية في العراق.
وقال المسؤول إن المفاوضات الفنية والاقتصادية تسير على قدم وساق، ويمكن توقيع العقود النهائية في النصف الأول من فبراير، وربما بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وبحسب المسؤول، فإن الاتفاقية ستسمح لشركة بي بي بزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام من الحقول الأربعة في كركوك بمقدار 150 ألف برميل يوميًا لرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية إلى ما لا يقل عن 450 ألف برميل يوميًا خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
ويبلغ الإنتاج الحالي 300 ألف برميل يوميًا، وفقًا لما ذكره ثلاثة مسؤولين من شركة النفط الوطنية الحكومية.
وبحسب المسؤول النفطي، فإن نموذج تقاسم الأرباح قيد المناقشة حيث سيسمح لشركة بي بي باسترداد التكاليف والبدء في تحقيق الأرباح بمجرد زيادة الإنتاج عن المستويات الحالية.
تتمتع شركة بي بي بخبرة كبيرة في حقول كركوك.
يذكر أن شركة بي بي تمتلك حصة 50 بالمئة في مشروع مشترك لتشغيل حقل الرميلة النفطي العملاق في جنوب البلاد، حيث تعمل هناك منذ قرن من الزمان.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار شرکة بی بی
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات فورد تخسر ملياري دولار بسبب ترامب
في ظل تقلبات اقتصادية وتجارية عالمية، أعلنت شركة فورد عن نتائج مالية مختلطة للربع الثاني من عام 2025، إذ كشفت عن خسائر ناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسات التجارية الأمريكية، رغم تسجيلها إيرادات قياسية خلال نفس الفترة.
تكلفة الرسوم الجمركية تتجاوز 800 مليون دولارأصبحت فورد أحدث ضحايا سياسة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أكدت الشركة أن تكلفة هذه الرسوم بلغت حوالي 800 مليون دولار حتى الآن.
ورغم أن هذا الرقم أقل من خسائر جنرال موتورز التي تجاوزت 1.1 مليار دولار، فإن التقديرات تُشير إلى أن الخسائر قد تصل إلى ملياري دولار بنهاية 2025.
وفقًا لهذه الأرقام، فإن هذا المبلغ كان يمكن أن يُستخدم لدفع 100 ألف دولار لكل موظف من 20 ألف موظف، أو لتغطية تكاليف الاستدعاءات المتكررة التي أثرت على سمعة الشركة مؤخرًا.
أرباح قياسية وخسارة صافية مفاجئةرغم الضغط المالي الناتج عن الرسوم، سجّلت فورد إيرادات قوية في الربع الثاني بلغت 50.2 مليار دولار، وهي من أعلى الإيرادات ربع السنوية في تاريخ الشركة.
ومع ذلك، تكبدت الشركة خسارة صافية بلغت 36 مليون دولار، وهي خسارة غير متوقعة بالنظر إلى الإيرادات الضخمة.
وأرجعت الشركة هذه الخسارة إلى "إجراءات خدمة ميدانية" ونفقات متعلقة بإلغاء برنامج سيارات كهربائية كان قيد التطوير، يعتقد أنه مشروع إنتاج سيارات SUV كهربائية بثلاثة صفوف تم التخلي عنه مؤخرًا.
نتيجة للتحديات المتزايدة، خفضت فورد توقعاتها للعام الجاري، حيث أصبحت تتوقع أرباحًا تشغيلية (EBIT) معدلة تتراوح بين 6.5 و7.5 مليار دولار، بدلًا من التوقعات السابقة التي تراوحت بين 7 و8.5 مليار دولار.
يعكس هذا التعديل استمرار الضغوط في سلاسل التوريد، وتباطؤ الطلب، والتأثير السلبي المستمر للرسوم الجمركية.
رغم ذلك، أكدت شيري هاوس، المديرة المالية للشركة، أن فورد ماضية في "تحويل البيضاوي الأزرق إلى عمل تجاري أعلى نموًا، وأعلى هامشًا، وأكثر استدامة"، مع التركيز على استثمارات ذكية تضمن المنافسة والنمو طويل الأجل.
أشارت فورد إلى أن السيارات الكهربائية تمثل الآن 14% من مبيعاتها في السوق الأمريكية، وهي نسبة تعكس توسعًا مستمرًا في هذا القطاع.
كما أعلنت الشركة أنها ستعقد فعالية مهمة في 11 أغسطس المقبل، لم تكشف تفاصيلها بعد، لكنها وعدت بالكشف عن "خططها لتصميم وبناء سيارات كهربائية رائدة محليًا".
إلى جانب الجزء المالي، حققت فورد أداءً متميزًا في قطاع الشاحنات، حيث أعلنت أن مجموعة شاحناتها سجلت أفضل أداء لها منذ عقدين.
كما حققت سيارة برونكو أرقامًا قياسية في المبيعات، وشهد طرازا إكسبيديشن ونافيجيتور المعاد تصميمهما نموًا في الطلب.
وفي أوروبا، لاقت سيارة رينجر الهجينة القابلة للشحن إقبالًا واسعًا، مما يعزز من حضور فورد في السوق الأوروبية للسيارات المستدامة.
أما في السوق الأمريكية، فقد ارتفعت حصة الشركة السوقية بمقدار 1.7 نقطة مئوية لتصل إلى 14.2%.