أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى أمس الأربعاء أن “الجميع يحبون” اقتراحه بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، رغم أن إعلانه الصادم واجه إدانات عالمية، وسط انتقادات دولية واسعة لمقترحه.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أمس الأربعاء: “الجميع يحبون ذلك”. ورفض الرئيس الأميركي الإجابة عن مزيد من الأسئلة في أثناء إشرافه على أداء النائبة العامة الأميركية الجديدة بام بوندي اليمين الدستورية.

ومساء الثلاثاء، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

هيومن رايتس ووتش”: تهجير الفلسطينيين سيكون عملا شنيعا لا أخلاقيا

ووجد مقترح ترامب بشأن غزة انتقادات دولية واسعة، وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين سيكون عملا شنيعا لا أخلاقيا، وذلك ردها على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال عمر شاكر من المنظمة الدولية غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان في حديثه لوكالة “رويترز”: “سيكون ذلك عملا شنيعا أخلاقيا”. وأضاف شاكر “يحظر القانون الإنساني الدولي التهجير القسري لسكان الأراضي المحتلة. وعندما يكون هذا التهجير القسري واسع النطاق، فقد يرقى إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية”.

غوتيريش: خطة تهجير سكان قطاع غزة “التطهير العرقي” غير مقبول

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطة تهجير سكان قطاع غزة، على عدم قبول “التطهير العرقي” معربا عن دعمه لـ “حل الدولتين”.

وقال غوتيريش خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف: “في البحث عن حلول، يجب ألا نزيد المشكلة تعقيدا. من الضروري الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي. ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي”.

كما دعا إلى تأكيد مبدأ “حل الدولتين” للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن “السلام الدائم” سيتطلب تسوية على أساس هذه الصيغة، بالإضافة إلى “إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، يكون قطاع غزة جزءا لا يتجزأ منها”.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمان مع إسرائيل، هي الحل الوحيد المستدام لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط”.

ماليزيا: أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين “سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي”

وأعلنت ماليزيا أن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين “سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي”، وذلك ردا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيطرة بلاده على قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان اليوم الخميس: “تعارض ماليزيا بشدة أي اقتراح يمكن أن يؤدي إلى التهجير القسري أو نقل الفلسطينيين من وطنهم، مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

وأشارت الوزارة إلى أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.

فرنسا رافضة تصريح ترمب: لا يضع حداً للنزاع إلا حل الدولتين
وفي بيان للخارجية الفرنسية تضمن المبادئ الرئيسية التي تسير عليها سياسة فرنسا إزاء ملف النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتذكيراً بما ينص عليه القانون الدولي ورفض التصرف فيه وفق أهواء ساكن البيت الأبيض، والتشديد، مرة أخرى، على أن حل الدولتين هو الوحيد الذي من شأنه أن يضع حداً للنزاع.

وجاء في بيان وزارة الخارجية ما نصه: «تؤكّد فرنسا مجدداً معارضتها أي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة؛ الأمر الذي سيشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداءً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، بل وعقبة رئيسية أمام حل الدولتين، وعاملاً رئيسياً لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى شريكينا المقربين مصر والأردن وللمنطقة ككل».

وأضاف: «ستواصل فرنسا العمل من أجل تنفيذ حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين. يجب النظر إلى مستقبل غزة ليس من منظور سيطرة دولة ثالثة (عليها)؛ بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية. يجب نزع سلاح (حماس) وألا يكون لها أي دور في حكم هذه المنطقة. وستستمر فرنسا في التعبير عن معارضتها الاستيطانَ، الذي يتعارض مع القانون الدولي، وأيَّ محاولة لضم الضفة الغربية من جانب واحد».

وأعربت دول أوروبية عديدة، أمس الأربعاء، عن رفضها القاطع لمخططات ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، محذرة من أن ذلك يشكل “انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي”، وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط.

وأكدت هذه الدول ضرورة الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين ليكون سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالمنطقة.

كما أثار مقترح ترامب الصادم تنديدات من القوى الدولية، ومنها روسيا والصين، ورفضته السعودية ذات الثقل الإقليمي رفضا قاطعا، كما رفضته جامعة الدول العربية وعديد من دول العالم الأخرى.

ومساء يوم الثلاثاء، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الفلسطينيين لا يمتلكون خيارا بديلا عن مغادرة قطاع غزة، مشيرا إلى رغبته برؤية الأردن ومصر تستقبلان سكان القطاع.

وأشار ترامب إلى أنه “إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل السكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرا من العودة إلى القطاع، أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة”، مشددا على أن “الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن”.

وسبق أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.

ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم الثلاثاء، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حتمية خروج سكان قطاع غزة منه والتوجه إلى مصر أو الأردن.

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف نازح فلسطيني، عادوا إلى شمالي قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن هناك توقعات بأن عدد العائدين إلى شمال غزة خلال الأسبوع الماضي، تجاوز 545 ألف فلسطيني، مضيفا خلال مؤتمر صحفي، أنه في المقابل عبر أكثر من 36 ألف فلسطيني من الشمال إلى جنوب غزة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين خطة أمريكية غزة الامم المتحدة غزة وإسرائيل الرئیس الأمریکی دونالد ترامب تهجیر الفلسطینیین للقانون الدولی الأمم المتحدة على قطاع غزة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

ترامب: سأقرر ما أراه صائبًا لمستقبل الفلسطينيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيقرر ما يراه صائبًا لمستقبل الفلسطينيين وقطاع غزة المحاصر والمدمّر.

وأضاف ترامب: "كثيرون يؤيدون حلّ الدولة الواحدة، وبعضهم يفضّل حل الدولتين، سنرى".

وأضاف الرئيس الأميركي: "لم أعلّق على ذلك بعد، سأقرّر ما أراه صائبا، لكن بالتنسيق مع دول أخرى".

 

الاتحاد الأوروبي يعتزم إعادة التفاوض على الاتفاق التجاري مع واشنطن بعد انتهاء ولاية ترامب


ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، أن المفوضية الأوروبية تستعد لإعادة التفاوض بشأن الاتفاقية التجارية الموقعة مع الولايات المتحدة، وذلك عقب انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مراجعة الاتفاق الذي يعتبره غير متوازن مع واشنطن، مشيرة إلى أن وزراء التجارة الأوروبيين سيناقشون هذا الملف، يوم الثلاثاء في الدنمارك، مع مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش.

وأضافت أن عدداً من الدول الأعضاء كانت قد وافقت على الاتفاق السابق على مضض، لكنها تطالب الآن بإدراج بند يحدد تاريخ انتهاء صلاحية الاتفاقية، بحيث تنتهي تلقائياً دون تجديدها.

ووفقاً للمصادر نفسها، فإن المفوضية الأوروبية تبدي استعداداً لمناقشة هذا المقترح، في إطار السعي إلى صياغة ترتيبات تجارية أكثر توازناً مع الولايات المتحدة.

 

ترامب يزور ماليزيا ويحضر توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا


قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور ماليزيا في 26 أكتوبر للمشاركة في قمة دول "آسيان."

ونقل موقع "ستار" عن حسن قوله إن القمة التي ستعقد في العاصمة كوالالمبور بين 26 و28 أكتوبر،  ستشهد توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا.

ووفقا للموقع، قال الوزير إن ترامب سيزور ماليزيا في 26 أكتوبر و"يتطلع بشغف" إلى توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا.

وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن إزالة جميع الألغام والمدفعية الثقيلة من الحدود بين البلدين، مؤكداً أن ماليزيا والولايات المتحدة ستدعمان عملية التوصل إلى هذا الاتفاق.

وأوضح قائلا: "نأمل خلال القمة أن نرى توقيع إعلان يُعرف باسم اتفاقية كوالالمبور بين هذين الجارين لضمان السلام ووقف إطلاق النار طويل الأمد".

ويأتي النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا، الموروث من الحقبة الاستعمارية للهند الصينية الفرنسية، بعدة مناطق لم تحدّد بدقة منذ عام 1907، وقد أدى في القرن الـ21  إلى ثلاث مواجهات عسكرية كبيرة على الحدود في أعوام 2008 و2011 و2025.

وكان آخر نزاع مسلح وقع بين 24 و28 يوليو 2025، حيث استخدمت الأطراف أسلحة ثقيلة ومدفعية ودبابات وطائرات قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار منتصف ليل 28 يوليو.

 

ترامب يعتزم استقبال زيلينسكي بالبيت الأبيض في 17 أكتوبر


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته لاستقبال فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 17 أكتوبر الجاري، وكان قد أعلن ذلك يوم امس الاثنين أثناء حديثه للصحفيين على متن طائرته في طريقه من شرم الشيخ إلى واشنطن.. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
أجاب ترامب بالإيجاب على سؤال حول ما إذا كان ينوي استضافة زيلينسكي يوم الجمعة، وقال: "أعتقد ذلك، نعم"، دون تقديم أي تفاصيل، كما رفض الإجابة على سؤال حول إمكانية توريد صواريخ توماهوك أمريكية لأوكرانيا.
وفي وقت سابق، أفاد كريستوفر ميلر، الصحفي في صحيفة فاينانشال تايمز، على موقع التواصل الاجتماعي X، نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن ترامب قد يلتقي زيلينسكي في واشنطن في 17 أكتوبر. 
 

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: خطر تهجير الفلسطينيين ما زال قائمًا ويجب الحذر من مخططات الإسرائيليين
  • بعد حضوره قمة شرم الشيخ.. ترامب: نتحدث عن إعمار غزة وليس حل الدولتين وأتفق مع الأقوياء
  • ترامب: سأقرر ما أراه صائبًا لمستقبل الفلسطينيين
  • السيسي: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • رئيس المجلس الاوروبي: التعهد الجماعي يقربنا خطوة نحو سلام دائم قائم على حل الدولتين
  • الوحيد القادر على إقرار السلام.. 5 رسائل قوية من الرئيس السيسي لترامب
  • ترامب: الولايات المتحدة مع الرئيس السيسي حتى النهاية (شاهد)
  • زعيم قوي.. ترامب: الولايات المتحدة مع الرئيس السيسي حتى النهاية
  • ترامب: الولايات المتحدة مع الرئيس المصري حتى النهاية
  • عاجل.. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصل إلى الكنيست الإسرائيلي