بدلا عن الحرب .. مفضل يحقق السلام للجنوب!!
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
كان ولا يزال موقفا محبطا ومحزنا انخراط أعداد كبيرة من أبناء جنوب السودان للعمل كمرتزقة في صفوف مليشيا الدعم السريع وفي الوقت الذي كان الجيش يتعامل مع الأسرى منهم المعاملة الإنسانية والقانونية بل والسودانية فإن بعض العوام في الجنوب استمعوا لأصوات الفتن القائلة بإستهداف الجنوبيين في الجزيرة بعد تحرير مدنى وكادت أن تحدث كارثة- *لولا*- وعى الحكومة في جنوب السودان والحكومة في السودان
*جنوبيا* نهضت حكومة الرئيس سلفاكير في حماية الجالية السودانية وحافظت على حياة أفرادها وسهلت لهم سبل العودة الى بورتسودان مع التحفظ على المعتدين على أملاك السودانيين والعزم على محاكمتهم
*سودانيا* لم تنجر حكومة الرئيس البرهان وراء دعاوى معاقبة جنوب السودان لا بجريرة المرتزقة من أبنائه في صفوف مليشيا الدعم السريع ولا بسبب تعديات المتفلتين من العوام في الجنوب على أملاكهم
لم تكتف حكومة البرهان بالموقف الواعي فقط تجاه الجنوب ولكنها تقدمت خطوة من قبل جهاز المخابرات العامة السودانية حينما أكمل الفريق احمد ابراهيم مفضل-مدير المخابرات -ملف مفاوضات السلام بين حكومة الرئيس سلفاكير وحركة المعارض الجنوب سوداني البارز الجنرال سايمون قارويج دوال ببورتسودان
نجح جهاز المخابرات العامة السوداني إذا وبخبرة وحنكة كبيرة للمدير العام الفريق مفضل وبرعاية مباشرة من الرئيس البرهان في طي ملف خلاف مسلح على مرمى حجر من الحدود السودانية ومع دولة يحقق الاستقرار فيها الاستقرار في بلادنا
اولى ثمرات سلام الجنوب الموقع اليوم في بورتسودان كانت الإعتراف الرسمي من ممثلي حكومة الرئيس سلفاكير بدور وموقف حكومة السودان الإيجابي في هذا الملف والتصريحات المسؤولة من المعارضة الجنوب سودانية والتى ستصبح جزءا من حكومة جوبا بحكم اتفاق البورت -حيث جاءت تصربحاتها الإيجابية لصالح نصرة حكومة وشعب السودان في مواجهة *اكعب* شيء بحسب وصف المتحدث بإسم المعارضة الجنوبية لمليشيا الدعم السريع!!
أعلاه واحد من الملفات الخارجية التى يضطلع بها جهاز المخابرات العامة ويحقق فيها النجاحات لصالح السودان وكثير منها لا يصلح للإعلام على الأقل الآن!!
تحايا كبار الفريق مفضل ومخابراته في كل مكان داخل وخارج السودان و *جوة خالص* في الميدان !!
*بكرى المدنى*
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حکومة الرئیس
إقرأ أيضاً:
مرتزقة أوكرانيون في دارفور.. السودان يدخل مرحلة الحرب بالوكالة
يتواصل التصعيد العسكري في إقليم دارفور، وبدأت تطفو على السطح تفاصيل تكشف عن تدويل الصراع وتورط أطراف دولية تعقّد المشهد وتعمق من مأساة المدنيين.
وكشفت تقارير إعلامية عن وجود عناصر مرتزقة من أوكرانيا ضمن العمليات القتالية، ما يفتح باباً جديداً من التساؤلات حول تداعيات هذه التطورات على أرض المعركة وعلى مستقبل المنطقة ككل.
مشاركة خبراء أوكرانيين في القتال
ونقلاً عن وسائل إعلام سودانية، كشف العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، عن تورط مرتزقة أوكرانيين في العمليات العسكرية التي تنفذها مليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور.
وأشار إلى أن هؤلاء المرتزقة يعملون كخبراء في المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، التي تُستخدم بشكل مباشر في استهداف المدن والمناطق السكنية، مما يسبب خسائر فادحة وسط المدنيين.
مقتل مرتزقة أجانب
في السياق ذاته، وحسب وسائل إعلامية"، بالأمس في تمام الساعة 11 ليلاً تم تدمير منصة إطلاق مسيرات وهلاك فرقة عددها تسعة أشخاص من المرتزقة الأجانب وتدمير عربتين قتالييتين لهم بالمحور الشمالي الشرقي للفاشر وتشير كل الأخبار المتاحة إلى أن القتلى من الجنسية الأوكرانية.
هذه التطورات على الأرض لا تأتي من فراغ، بل تبدو امتداداً لتصريحات سابقة كشفت عن عمق هذا التوغل.
تصريحات أوكرانية تؤكد الوجود الميداني
كان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد صرّح خلال مقابلة صحفية، في فبراير الماضي، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظمهم من المتخصصين العسكريين والتقنيين".
دارفور تتحول ساحة لتصفية الحسابات الدولية
وأكد المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، هذه المعلومات عندما كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكرانيين يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة من حميدتي. وكشف يفلاش عن أن: "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقداً عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".
وحسب المحلل السياسي، مصطفى خليل ثابت، فإن الكشف عن وجود مرتزقة أوكرانيين يشاركون في العمليات القتالية إلى جانب مليشيا الدعم السريع في دارفور، يمثل منعطفاً خطيراً في طبيعة الصراع السوداني، حيث ينتقل من كونه نزاعاً داخلياً إلى فضاء الصراعات الدولية بالوكالة، فالتصريحات الرسمية الأوكرانية السابقة، سواء من الممثل الخاص في الشرق الأوسط وأفريقيا أو المتحدث العسكري، والتي اعترفت بمشاركة متخصصين عسكريين وتقنيين أوكران إلى جانب الدعم السريع، ليست مجرد تصريحات عابرة، بل هي اعتراف صريح بسياسة خارجية منظمة تبحث عن النفوذ وتصريف فوائضها البشرية والعسكرية في ساحات الصراعات البعيدة.
وأكمل ثابت، ان هذا التدويل المعلن للصراع، والذي تُوّج بتأكيد وجود أكثر من 30 عقداً عسكرياً لأوكرانيا في أفريقيا بينها السودان، لا يعقد المشهد المحلي فحسب، بل يحوله إلى حلبة لتصفية حسابات دولية، استخدام خبراء المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة من قبل هؤلاء المرتزقة يزيد من وتيرة العنف ودقته، مما يطيل أمد الحرب ويرفع من عدد ضحاياها من المدنيين، كما تؤكد التقارير من على الأرض.
وتابع مصطفى خليل، إن تحول دارفور إلى سوق مفتوحة للمرتزقة الدوليين لا يهدد استقرار السودان وأمنه القومي فقط، بل يجعله رهينة لمصالح خارجية متضاربة، إن تصريحات المسؤولين الأوكرانيين، إلى جانب الأدلة الميدانية على خسائر بشرية في صفوف هؤلاء المرتزقة كما في حادثة الفاشر، تؤكد وجود استراتيجية ممنهجة تعتمد على تصدير الخبرات القتالية، هذا الأمر يدق ناقوس الخطر حول مستقبل المنطقة، حيث يصبح السلام بعيد المنال كلما ازداد تورط الأطراف الدولية التي تبحث عن مصالحها في بحر من دماء المدنيين، مما يستدعي تحركاً دولياً جاداً لوضع حد لهذه الآفة التي تفتك بأسس الاستقرار في السودان والمنطقة ككل.