غوتيريش: حق الشعب الفلسطيني بالعيش على أرضه غير قابل للتصرف
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الثورة / محمد الجبري
تتوالى ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأمريكية على غزة ونقل وتوطين الفلسطينيين في دول أخرى،، مستمرة لليوم الثاني، مؤكدة أحقية الشعب الفلسطيني العيش في وطنه وفوق تراب أرضه.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه هو أحد حقوقه غير القابلة للتصرف.
وخلال كلمته في الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس، شدد غوتيريش على أهمية الالتزام بالقانون الدولي وتجنب أي تصعيد قد يزيد من تعقيد الأزمة.
وطالب غوتيرش، بإيقاف أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، بما في ذلك التهجير القسري الذي يشكل تطهيرًا عرقيًا.
مشددا على أن أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، و أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ منها.
وأشار غوتيريش إلى تواصل الجهود على مدار الساعة لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحتاجين.
ودعا المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير التمويل الكامل للعمليات الإنسانية، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقدم خدمات الإغاثة الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس ، «إذا كانت هناك أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن بشكل قسري، فسنتصدى لها بكل الإمكانيات، وهذا إعلان حرب بالنسبة للأردن، وسنحارب».
وأضاف الصفدي في مقابلة تلفزيونية: إن «هناك أمورا لا يمكن أن تقف عندها؛ لأن هذا تقويض للدولة الأردنية وتقويض لطموح الفلسطينيين بالحصول على دولة في أرضهم».
وتابع قائلاً: «تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن يعني ترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال، والتي لن تنتهي إلا بانتهائه، إلى الأردن».
وكان شدد الملك الأردني عبدالله الثاني، الأربعاء، على رفض بلاده أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي غزة.
من جهتها أدانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخطة الترامبية المثيرة للجدل بشأن غزة، ووصفتها بأنها هجوم على القانون الدولي وتدعم أهداف الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على فلسطين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، وفق وكالة (إرنا) الإيرانية، أمس الخميس، إن الخطة التي تقترح تهجير الفلسطينيين بالقوة من غزة، هي «مروعة» وتتوافق مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي الطويلة في إلغاء وجود فلسطين.
وأكد بقائي، أن هذه الخطة تشكل انتهاكًا غير مسبوق للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الفلسطينيين، الذين قاوموا لعقود من الاحتلال، لن يسمحوا للولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بمحو هويتهم وتاريخهم.
وفي بريطانيا، أكدت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية أناليز دودز، إن بريطانيا تعارض مجددا أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة. كما دعت النائبة في البرلمان البريطاني من أصل فلسطيني، ليلى موران المملكة المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله إلى الوقوف ضد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه بالقوة.
ورفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أمس ، مقترحا صهيونيًا بأن تستقبل بلاده فلسطينيين من قطاع غزة بعد تهجيرهم منها.
وقال ألباريس، في مقابلة مع محطة آر.إن.إي الإذاعية الإسبانية: «أرض سكان غزة هي غزة.. ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل».
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: مبادئ الأمم المتحدة تتعرض لهجمات غير مسبوقة
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، بـ"هجمات" غير مسبوقة تتعرض لها مبادئ المنظمة الدولية، وذلك في خطاب بمناسبة الذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة.
وكان غوتيريش يتحدث في تجمع احتفالي بالذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة، تعقده الجمعية العامة للتأكيد على أهميته التأسيسية لتحقيق السلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وقال غوتيريش أمام الدول الأعضاء إن العالم يشهد اليوم "اعتداءات على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لم يسبق لها مثيل".
وأضاف -وفقا لموقع الأمم المتحدة- أن الميثاق "منحنا الأدوات اللازمة لتغيير المصائر، وإنقاذ الأرواح، وبث الأمل في أكثر بقاع العالم يأسا"، إلا أن عالم اليوم، يشهد "التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد الدول ذات السيادة، وانتهاك القانون الدولي، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتحويل الغذاء والمياه إلى سلاح، وتآكل حقوق الإنسان".
ووصف طبيعة تعامل البعض مع الميثاق الأممي قائلا "نرى نمطا مألوفا للغاية: اتباع الميثاق عندما يكون مناسبا، وتجاهله عندما لا يكون كذلك".
"لا يوجد مجتمع بمنأى عن خطر الجرائم الفظيعة. يجب أن تبدأ الوقاية من الداخل – بقيادة تحمي الحقوق، وتحتضن التنوع، وتدعم سيادة القانون".
الأمين العام يؤكد أن "المسؤولية عن الحماية" لا يزال "ضرورة ملحة، وواجبا أخلاقيا، ووعدا لم يتم الوفاء به" منذ 20 عاما.https://t.co/p3svU9mH65 pic.twitter.com/ATlZgYyMEb
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) June 25, 2025
وشدد على أن "ميثاق الأمم المتحدة ليس اختياريا، إنه ليس قائمة طعام بحسب الطلب؛ بل هو أساس العلاقات الدولية، ولا يمكننا ويجب علينا عدم تطبيع انتهاكات أبسط مبادئه".
ودافع غوتيريش عن المنظمة التي تحتفل بهذه الذكرى على وقع انتقادات لاذعة، وقال إن "الدفاع عن أهداف ومبادئ الميثاق مهمة لا تنتهي"، في إشارة إلى الحروب والكوارث الإنسانية.
إعلانوأضاف "لقد شهدنا تقدما في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، لكننا نشهد اليوم -للأسف- اتجاها معاكسا ومقلقا، وبات علينا الآن أكثر من أي وقت مضى، احترام القانون الدولي وتجديد التزامنا به، قولًا وفعلًا"، داعيًا الدول الأعضاء إلى "الارتقاء إلى مستوى الحدث".
وفي 26 يونيو/حزيران 1945، وقّعت 50 دولة ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو، الذي يُحدّد المبادئ التي تُنظّم العلاقات الدولية، "لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب"، وبعد ذلك ببضعة أشهر، وتحديدا في 24 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، أصبحت الأمم المتحدة واقعا ملموسا.