دبلوماسي سابق: مصر ترى حماية حقوق الفلسطينيين جزءًا من أمنها القومي
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء في توقيته المناسب، ليعبر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، وتعتبر حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزءًا من أمنها القومي، وهو ما يعكس التزامها التاريخي بهذه القضية.
وأشار خلال لقاء ببرنامج «ثم ماذا حدث»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحرب الحالية على غزة تختلف عن الحروب السابقة، إذ يجرى استغلالها كغطاء لتعزيز المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، مضيفًا: «منذ فصل غزة عن الضفة الغربية، كان الهدف الإسرائيلي واضحًا، وهو الاستمرار في توسيع الاستيطان بالضفة، وترك غزة مكتظة بالسكان وأقل أهمية استراتيجية من منظور العقل الصهيوني».
الاستيطان كسياسة استعمارية مستمرةوتابع أن الاستيطان الإسرائيلي لم يتوقف حتى قبل إنشاء دولة الاحتلال، فهو بطبيعته استعمار استيطاني يسعى إلى الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية، كما أكد أن فكرة فصل الضفة عن القطاع تهدف بشكل أساسي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
التغير في الطروحات الأمريكية بشأن التهجيروفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار إلى أن الدعوات الأخيرة للتهجير كانت أكثر صراحة من ذي قبل، على عكس ما كان يحدث في الإدارات السابقة، حيث كانت هذه الطروحات تُطرح بطرق أكثر دبلوماسية، مؤكدًا أن الموقف المصري والعربي كان حاسمًا في رفض هذه الدعوات، مما أدى إلى تراجع نسبي في التصريحات الأمريكية الأخيرة.
رفض مصر للتهجير والتأكيد على القانون الدوليواختتم أن مشروع التهجير يتعارض تمامًا مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تتخذ نهجًا يُضعف النظام الدولي، مضيفًا: «على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه المخططات، وستظل مصر متمسكة بدورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر القضية الفلسطينية الاستيطان غزة التهجير الموقف الأمريكي
إقرأ أيضاً:
دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تعبئة الموارد المالية والفنية لضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني
دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة تعبئة الموارد المالية والفنية، وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية بالكامل، بما يسهم في ضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته السيدة جوهرة بنت عبد العزيز السويدي، نائب المندوب الدائم بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في إطار الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأكدت السويدي مواصلة دولة قطر التزامها كشريك دولي فاعل، لافتة إلى أنها عبر جهود الوساطة ومن خلال استضافتها اجتماعات المبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان برعاية الأمم المتحدة، استطاعت قطر تعزيز التوافق الدولي حول العديد من القضايا المهمة، ومواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموي للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الأفغاني.
وأشارت إلى حرص دولة قطر على إدراج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ضمن مناقشاتها مع الأطراف الأفغانية، لا سيما دعم وتعزيز مشاركة المرأة الأفغانية في عملية صنع السلام وبناء السلام، وضمان حقها في التعليم وتكافؤ فرص العمل، وضمان حماية حقوق جميع مكونات الشعب الأفغاني.
ولفتت إلى أن الشعب الأفغاني قد عانى على مدى عقود، من العديد من الصراعات والكوارث الطبيعية والإرهاب، مشيرة إلى أن أفغانستان تواجه حاليا تحديات إنسانية واجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية عديدة، تؤثر بدورها على تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأكدت السويدي أن التصدي لهذه التحديات يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لإعادة بناء المؤسسات الأفغانية، ومواصلة حصول الشعب الأفغاني على المساعدات الإنسانية والتنموية، والحفاظ على الحوار والتواصل مع جميع الأطراف الأفغانية، للتوصل إلى حلول تحقق قدرا أكبر من الاستقرار والنمو.