باحثة: حماس أرادت من خلال مشاهد تسليم المحتجزين تأكيد سيطرتها على غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة أماني القرم، الكاتبة والباحثة في السياسة الدولية، إن الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين التي يتسلمها الصليب الأحمر الدولي تأتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا المشهد يحمل دلالات كبيرة، خاصة بعد القمة الأخيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت عبر مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، أن حركة حماس أرادت من خلال هذا المشهد أن تؤكد سيطرتها على قطاع غزة، موجهة رسالة تحدٍ للمواقف التي تم التعبير عنها بشأن التطهير العرقي وطرد سكان القطاع.
وأوضحت، أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولى، بسبب الاستحقاقات السياسية التي تتطلبها، مثل الانسحاب الإسرائيلي وإخراج الجنود الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن تصريحات نتنياهو وترامب حول "إعادة توطين الفلسطينيين" ليست جديدة، إذ إن هذا الطرح كان موجودًا في الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي منذ فترة طويلة.
وفيما يتعلق بموقف ترامب، أكدت أن تصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين ليست مفاجئة، لكنها شددت على أن العالم، وخاصة الدول العربية، قد أبدت رفضًا قاطعًا لهذه المقترحات، مشيرة إلى أن هناك تحركًا عربيًا موحدًا ضد هذه السياسات، وخاصة الموقف المصري والأردني والسعودي، الذي كان حازمًا وواضحًا في رفض التطهير العرقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المحتجزين الإسرائيليين الصليب الاحمر اتفاق وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في غزة لن تتم اليوم
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عملية تسليم جثمان المحتجز الذي عثرت عليه حماس في شمال قطاع غزة لن تتم اليوم.
ومن جانب آخر، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تضييق الخناق على عناصر من كتائب القسام المحاصرين في رفح، حيث أعلن صباح اليوم الاثنين عن تصفية عدد من القيادات البارزة في حركة حماس التي كانت تختبئ في شبكة الأنفاق شرق القطاع.
وتبين ان بين الشهداء، عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحماس غازي حمد وعضو فريق التفاوض التابع للحركة، إضافة إلى قائد كتيبة شرق رفح أبو أحمد البواب، وإسماعيل أبو لبيدة المعروف باسم أبو حذيفة، الذي وثق إشرافه على "مراسم إطلاق سراح المختطفين" ونقلهم إلى الصليب الأحمر خلال الحرب.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عبد الله حمد كان من بين العناصر الذين تحصنوا في الأنفاق بعد سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة لمطاردتهم والقضاء عليهم. ونشر شقيقه رثاء على الإنترنت، مؤكدا أن عبد الله "رضي بمصيره ولم يحاول الهروب".
تفاصيل العملية العسكريةوخلال الأسابيع الأخيرة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديثات شبه يومية حول العمليات في رفح، مؤكدا تصفية أكثر من 40 عنصر من حماس، إضافة إلى تدمير عشرات المنافذ والأنفاق والبنى التحتية التابعة لحماس.
ووفقا للتقارير، قام الجيش الإسرائيلي برصد أربعة من عناصر حماس يغادرون الأنفاق ليلاً، وتم تصفيتهم بواسطة قوات فرقة غزة وبتوجيه من سلاح الجو، كما قُتل قائد كتيبة في حي الجنينة، وقائد سرية تابع له، ضمن العملية الجارية في المنطقة.
ويُجري الجيش الإسرائيلي مراقبة دقيقة لكامل المنطقة، حيث قتل بعض العناصر جواً، واعتقال آخرين واقتيادهم للاستجواب، لتفكيك شبكة الأنفاق ومنع تنفيذ أي هجمات محتملة ضد جيش الاحتلال.
من جانبه، رد حسام بدران، المسؤول البارز في حماس، على عمليات التصفية في رفح، مؤكدا أن إسرائيل عرضت على عناصر حماس "رفع الراية البيضاء" والخروج من الأنفاق دون أسلحة ، لكنه قال إن العرض رُفض رفضا قاطعا، كما اتهم الجيش الإسرائيلي بانتهاك وقف إطلاق النار من خلال سلسلة من عمليات القتل المستمرة ومحاولة إفشال الاتفاق.