ناقش قسم مقارنة الأديان بكلية الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية رسالة ماجستير بعنوان"المؤسسات الدينية ودورها فى تحقيق التعايش الإنساني"مجلس حكماء المسلمين"والمقدمة من الباحثة نرمين محمد مراعي.

وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من الدكتور محمد محمود أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق مناقشاً ورئيساً، الدكتورة هدي درويش استاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة وعميد كلية الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق الأسبق مناقشا، الدكتور فتحى العفيفى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق مشرفاً ومناقشاً، الدكتور أحمد سالم استاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية مشرفاً ومناقشاً.

ويدور موضوع الرسالة حول دور مجلس حكماء المسلمين في تحقيق التعايش السلمي، ولا شكَّ أنَّ التعايش ضرورة من ضرورات الحياة، ذلك أنَّ الاختلاف والتنوع أمرٌ لا يمكن الاستغناء عنه، ولمَّا كانت المؤسسات الدينية لها دور مهم في تحقيق التعايش الإنساني، إذ يمكن من خلالها الترسيخ لمبادئ التعايش، وحماية المجتمعات من الأفكار المتطرفة، دعت الحاجة إلى القيام بدراسات تبرز دور تلك المؤسسات حتى تنتبه المجتمعات إلى أهميتها، وإذا كانت المؤسسات الدينية قد تعددت، فإنني أتناول في هذه الدراسة أحد أبرز هذه المؤسسات، وهو مجلس حكماء المسلمين.

واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي النقدي، وذلك بتحليل فعاليات المجلس، ومؤتمراته، والمبادئ التي قام عليها، واستخراج ما يتعلق بموضوع بحثي، وكذلك بيان إيجابيات المجلس في تحقيق السلم، والعقبات التي تواجهه من أجل التغلب عليها، وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، وقد تناول التمهيد التعريف بأبرز المؤسسات الدينية الرئيسية في العالم الإسلامي، وأهمها: منظمة المؤتمر الإسلامي، رابطة الجامعات الإسلامية، القيمة أو الأهمية والتأثير العالمي لمجلس حكماء المسلمين، وقد تناول الفصل الأول: مجلس حكماء المسلمين وآليات العمل والتطوير، وقد تناول الفصل الثاني تحليل مضمون المؤتمرات والفعاليات الإنسانية، وقد تناول الفصل الثالث: مجلس الحكماء وآليات تعزيز السلم العالمي، وقد توصل البحث إلى: أهمية تعزيز التعاون الدولي، ودعم الشباب والقادة الدينيين وتعزيز الحوار الداخلي.

وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحثة درجة الماجستير فى دراسات وبحوث الأديان بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

حضر المناقشة الدكتور أحمد بيومى عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقرين والدكتور عبد الغني الغريب طه الأستاذ بجامعة الأزهر والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف والدكتور محمد الصالحي، والدكتور عبد الفتاح الطاروطي والشيخ محمد مراعي وكيل الطرق الصوفية بالشرقية وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعتي الأزهر والزقازيق وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الأزهر محافظة الشرقية جامعة الزقازيق مجلس حکماء المسلمین المؤسسات الدینیة بکلیة الدراسات تحقیق التعایش وقد تناول

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب ديني رشيد

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من كازاخستان والهند ونيجيريا والجزائر وغينيا كوناكري وغينيا بيساو، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية ودار الإفتاء المصرية.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية في مستهل اللقاء، أن اجتماع هذه النخبة من الدارسين تحت مظلة واحدة يجسد ما يجمع الأمة من روابط الإيمان ووحدة المقصد، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب رشيد قادر على الاستجابة لتحديات الواقع.

وقدّم فضيلته عرضًا لتاريخ دار الإفتاء التي صاحبت الحضور الإسلامي في مصر عبر عقود طويلة، قبل أن تتخذ شكلها المؤسسي الحديث عام 1895، والتي نهضت بدور مؤثر على يد علماء رسخوا مكانتها محليًا ودوليًا حتى غدت مرجعًا موثوقًا تقصده الهيئات والمؤسسات الكبرى.

مفتي الجمهورية: العقيدة تعمل كمصباح للإنسان وتضبط سلوكه في السر والعلنمفتي الجمهورية خلال لقائه وزير الرياضة: الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطنمفتي الجمهورية: أؤكد اعتزازي بدعوة الرئيس السيسي ببناء دعاة مستنيرينمفتي الجمهورية: التمسك بالوسطية ورفض التطرف أساس لمجابهة التحديات

وتناول فضيلته خلال اللقاء، الدور المتنامي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم اليوم 111 عضوًا من 108 دول، مبينًا أنها تمثل منصة دولية فاعلة لتوحيد الجهود الإفتائية ومواجهة التحديات الفكرية.

واستعرض منظومة العمل داخل دار الإفتاء التي تتكامل فيها خدمات الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والكتابية لتلبية احتياجات الجمهور وفق منهجية تراعي الواقع وتحفظ الثوابت، مشيرًا إلى الدور المجتمعي لدار الإفتاء من خلال مركز الإرشاد الزواجي وإدارة فض المنازعات ووحدة الحوار الفكري، فضلًا عن الحضور الرقمي المتقدم لدار الإفتاء عبر تطبيقات ومنصات حديثة، أبرزها تطبيق «فتوى برو» الموجه للمسلمين في الغرب بخطاب وسطي معاصر.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى جهود مركز التدريب بدار الإفتاء الذي يقدّم برامج ممتدة لإعداد المفتين وتطوير أدواتهم العلمية والمنهجية، إلى جانب البرامج المتوسطة والقصيرة ومسارات التعليم عن بُعد التي تلبي احتياجات الدارسين حول العالم، إضافة إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا الذي يحظى بدعم رئاسي كبير والذي ويقدم دراسات نوعية في تفكيك خطاب التطرف، مؤكدًا انفتاح دار الإفتاء على مختلف مسارات التعاون العلمي والبحثي والتدريبي؛ ترسيخًا لرسالتها في نشر الوسطية وتعزيز الوعي وبناء مجتمعات راسخة القيم.

من جانبهم، عبّر المتدربون عن بالغ تقديرهم لفضيلة مفتي الجمهورية ولدار الإفتاء المصرية، لما لمسوه من منهج علمي رصين ورؤية وسطية متوازنة في تناول القضايا الشرعية والفكرية، وأن ما شاهدوه من منظومة عمل متقدمة وخدمات إفتائية متكاملة يمثل أنموذجًا يحتذى به في ترسيخ الفهم الصحيح للدين ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

طباعة شارك مفتي الجمهورية أكاديمية الأزهر الدارسين

مقالات مشابهة

  • عمدة «بارلا» الإسبانية: المؤسسات الدينية المصرية قادرة على إيصال خطاب ديني عقلاني ورشيد
  • 5 أطعمة تعزّز صحة الكبد وتقلل الدهون وتحسّن وظائفهم.. تعرّف عليها
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب البيطري».. انطلاق المؤتمر العلمي الــ16 بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس
  • «تحقيق أمنية» تعزِّز التعاون الإنساني
  • «حكماء المسلمين» ينظم جلسة نقاشية حول «الإعلام وصحافة السلام»
  • مفتي الجمهورية: التعاون بين المؤسسات الدينية ضرورة ملحة لإنتاج خطاب ديني رشيد
  • الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يهنئ الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الـ54
  • مفتي الجمهورية: التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب ديني رشيد
  • حكماء المسلمين يعزي إندونيسيا في ضحايا الفيضانات والانزلاقات الأرضيَّة