طالب كبار القادة العسكريين في إيران، إن المرشد الأعلى الإيراني بإلغاء فتوى سابقة تحرم تطوير الأسلحة النووية، وذلك لمواجهة "التهديدات الوجودية" من الغرب.

وقال مسؤول إيراني لصحيفة التلغراف: "لم نكن ضعفاء إلى هذا الحد من قبل، وقد تكون هذه هي فرصتنا الأخيرة للحصول على واحدة قبل فوات الأوان".

وكُشف عن فتوى خامنئي لأول مرة في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2005، وفيها، أصر خامنئي على أن مثل هذه الأسلحة "حرام مطلق"، أو محظورة في الإسلام.



وقال العديد من المسؤولين الإيرانيين، "لقد منع الزعيم المفاوضات مع الأمريكيين وتطوير الأسلحة النووية، والتي يبدو أنها السبيل الوحيد للبقاء، وهو يقود النظام نحو الانهيار (..) كنا على بعد بضع ضغطات زر من بناء سلاح نووي لبعض الوقت الآن، لكن الضغوط والتبريرات لامتلاكه أعظم من أي وقت مضى".


وتزايد الضغط على خامنئي من قبل السياسيين المتشددين علنًا في الأشهر الأخيرة، حين حث العشرات من أعضاء البرلمان الإيراني العام الماضي المجلس الأعلى للأمن القومي على مراجعة سياسته النووية.

وقال أحد النواب إن فتوى خامنئي لا تزال قائمة، لكنه اقترح أنه في الإسلام الشيعي، يمكن أن تتغير الأحكام "بناءً على الوقت والظروف".

وقال نائب آخر: "أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء تجربة قنبلة نووية، ولا توجد طريقة أخرى لنا".

وقال كمال خرازي، مستشار خامنئي، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن فتوى المرشد الأعلى كانت القيد الوحيد على تطوير الأسلحة النووية.

وقال: "إذا واجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهديدًا وجوديًا، فلن يكون أمامنا خيار سوى تعديل عقيدتنا العسكرية. لدينا بالفعل القدرات التقنية لإنتاج الأسلحة ، فقط المرسوم الديني الذي يحظر الأسلحة النووية يمنعنا من القيام بذلك".

ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء قوة الباسيج الإيرانية قوله: "إن العالم يحتاج إلى صدمة لإعادة ضبط نفسه، وإيران سوف تقدم له خدمة كبيرة من خلال اختبار قنبلة ذرية. إن الغرب لا ينظر إلينا بطريقة إيجابية. ونحن بحاجة إلى تغيير ذلك".

وقال علي شمخاني، مستشار خامنئي هذا الأسبوع: "لم تسع إيران أبدًا إلى امتلاك أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبدًا. ومع ذلك، فإنها ستدافع بشكل كامل عن حقوقها القانونية في الأبعاد السياسية والتقنية بكل قوتها".

كانت عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية بمثابة ضربة أخرى لطهران.


ويخشى قادة الحرس الثوري الإيراني أن يكون المرشد الأعلىيدفع النظام نحو الانهيار من خلال عرقلة المفاوضات مع الولايات المتحدة، حسبما علمت صحيفة التلغراف.

والثلاثاء، استعاد ترامب حملته "للضغط الأقصى" على إيران، بما في ذلك الجهود الرامية إلى منعها من الحصول على سلاح نووي من خلال خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.

أعادت هذه الخطوة الموقف الصارم الذي تبناه ترامب من ولايته الأولى، وعكست ما رآه نهجًا أضعف من جانب جو بايدن، سلفه الديمقراطي.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن قادة في الجيش الإيراني قولهم: "إنهم (المسؤولون الأمريكيون) يتحدثون عنا ويهددوننا. إذا هددونا، فسوف نهددهم. وإذا تصرفوا بناء على تهديداتهم، فسوف نتصرف بناء على تهديداتنا. وإذا انتهكوا أمن أمتنا، فسوف ننتهك أمنهم بلا شك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران فتوى الأسلحة النووية التهديدات خامنئي إيران خامنئي تهديد فتوى الأسلحة النووية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إنه ينبغي دائما دعوة ممثلي الولايات المتحدة لحضور فعاليات إحياء ذكرى القصف النووي لليابان، لتذكيرهم بالدولة التي استخدمت الأسلحة النووية.

وقال بيسكوف- في تصريحات صحفية- "ينبغي التأكد من دعوة المسؤولين الأمريكيين دائما إلى هيروشيما وناجازاكي، حتى يتذكر الجميع أي دولة من دول العالم استخدمت الأسلحة النووية"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

تأتي تلك التصريحات بعد أن أعلنت السفارة الروسية لدى اليابان أنه من المقرر أن يشارك السفير الروسي نيكولاي نوزدريف في حفل تذكاري في ناجازاكي في ٩ أغسطس، وهو يوم الذكرى الثمانين للقصف النووي الأمريكي.

وكانت الولايات المتحدة قد فجرت قنبلتين ذريتين فوق مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس عام 1945، وكان الهدف المعلن هو التعجيل باستسلام الإمبراطورية اليابانية، وكانت هاتان الهجمتان المرة الوحيدة في تاريخ البشرية التي استُخدمت فيها الأسلحة النووية في القتال، ولا تزال الولايات المتحدة تتهرب من مسؤوليتها الأخلاقية، مبررة القصف بالضرورة العسكرية.

اقرأ أيضاًالكرملين: القرار الإيراني بتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية «أمر مفهوم» بعد الضربات الأمريكية

الكرملين: التوتر في الشرق الأوسط يشكل خطرًا على العالم أجمع

الكرملين: لا اتفاق بين بوتين وترامب بشأن عقد لقاء

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • تجاهل كل حقائق هزيمة ايران ...خامنئي يعلن الانتصار على إسرائيل
  • أكثر الدول إنفاقا على الأسلحة النووية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • الخارجية الإيرانية: لايمكن القبول بالتزامات معاهدة الحد من الأسلحة النووية دون الحقوق المقررة بموجبها
  • بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: نؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية والدمار الشامل بشرط
  • عراقجي يهدد بخروج إيران من المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية
  • بريكس تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وتطالب بكسر دائرة العنف
  • صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟
  • ترامب: الرد الإيراني على محو منشآتها النووية كان ضعيفا للغاية وأشعرونا بالرد مبكرا