صحيفة: قادة إيرانيون يطالبون خامنئي بإلغاء فتوى تحريم الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
طالب كبار القادة العسكريين في إيران، إن المرشد الأعلى الإيراني بإلغاء فتوى سابقة تحرم تطوير الأسلحة النووية، وذلك لمواجهة "التهديدات الوجودية" من الغرب.
وقال مسؤول إيراني لصحيفة التلغراف: "لم نكن ضعفاء إلى هذا الحد من قبل، وقد تكون هذه هي فرصتنا الأخيرة للحصول على واحدة قبل فوات الأوان".
وكُشف عن فتوى خامنئي لأول مرة في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2005، وفيها، أصر خامنئي على أن مثل هذه الأسلحة "حرام مطلق"، أو محظورة في الإسلام.
وقال العديد من المسؤولين الإيرانيين، "لقد منع الزعيم المفاوضات مع الأمريكيين وتطوير الأسلحة النووية، والتي يبدو أنها السبيل الوحيد للبقاء، وهو يقود النظام نحو الانهيار (..) كنا على بعد بضع ضغطات زر من بناء سلاح نووي لبعض الوقت الآن، لكن الضغوط والتبريرات لامتلاكه أعظم من أي وقت مضى".
وتزايد الضغط على خامنئي من قبل السياسيين المتشددين علنًا في الأشهر الأخيرة، حين حث العشرات من أعضاء البرلمان الإيراني العام الماضي المجلس الأعلى للأمن القومي على مراجعة سياسته النووية.
وقال أحد النواب إن فتوى خامنئي لا تزال قائمة، لكنه اقترح أنه في الإسلام الشيعي، يمكن أن تتغير الأحكام "بناءً على الوقت والظروف".
وقال نائب آخر: "أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء تجربة قنبلة نووية، ولا توجد طريقة أخرى لنا".
وقال كمال خرازي، مستشار خامنئي، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إن فتوى المرشد الأعلى كانت القيد الوحيد على تطوير الأسلحة النووية.
وقال: "إذا واجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهديدًا وجوديًا، فلن يكون أمامنا خيار سوى تعديل عقيدتنا العسكرية. لدينا بالفعل القدرات التقنية لإنتاج الأسلحة ، فقط المرسوم الديني الذي يحظر الأسلحة النووية يمنعنا من القيام بذلك".
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء قوة الباسيج الإيرانية قوله: "إن العالم يحتاج إلى صدمة لإعادة ضبط نفسه، وإيران سوف تقدم له خدمة كبيرة من خلال اختبار قنبلة ذرية. إن الغرب لا ينظر إلينا بطريقة إيجابية. ونحن بحاجة إلى تغيير ذلك".
وقال علي شمخاني، مستشار خامنئي هذا الأسبوع: "لم تسع إيران أبدًا إلى امتلاك أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبدًا. ومع ذلك، فإنها ستدافع بشكل كامل عن حقوقها القانونية في الأبعاد السياسية والتقنية بكل قوتها".
كانت عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية بمثابة ضربة أخرى لطهران.
ويخشى قادة الحرس الثوري الإيراني أن يكون المرشد الأعلىيدفع النظام نحو الانهيار من خلال عرقلة المفاوضات مع الولايات المتحدة، حسبما علمت صحيفة التلغراف.
والثلاثاء، استعاد ترامب حملته "للضغط الأقصى" على إيران، بما في ذلك الجهود الرامية إلى منعها من الحصول على سلاح نووي من خلال خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
أعادت هذه الخطوة الموقف الصارم الذي تبناه ترامب من ولايته الأولى، وعكست ما رآه نهجًا أضعف من جانب جو بايدن، سلفه الديمقراطي.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن قادة في الجيش الإيراني قولهم: "إنهم (المسؤولون الأمريكيون) يتحدثون عنا ويهددوننا. إذا هددونا، فسوف نهددهم. وإذا تصرفوا بناء على تهديداتهم، فسوف نتصرف بناء على تهديداتنا. وإذا انتهكوا أمن أمتنا، فسوف ننتهك أمنهم بلا شك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران فتوى الأسلحة النووية التهديدات خامنئي إيران خامنئي تهديد فتوى الأسلحة النووية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد مع إسرائيل
تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث هددت طهران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) رداً على القصف الإسرائيلي. لكن جدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على فتوى دينية صادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي". اعلان
أكدت إيران بشكل رسمي أنها تعمل على مشروع قانون لسحب الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) ، وذلك في تصعيد خطير يأتي ضمن التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، والتي دخلت يومها الرابع بعد بدء إسرائيل تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية.
وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "مع العدوان الإسرائيلي، لا نرى مبررًا لاستمرار تنفيذ التزاماتنا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، في تعليق يُعد تحذيرًا واضحًا من أن الجمهورية الإسلامية قد تتخلى عن أحد أهم القيود الدولية التي كانت تمنعها من تخصيب اليورانيوم بمستويات سلاح.
مشروع قانون قيد الإنجاز بهدف الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوويةمن جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن البرلمان الإيراني يعمل على مشروع قانون يهدف إلى سحب الانضمام من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1968، وهي الخطوة التي ستُنهي الالتزامات الدولية التي كانت تُقيّد البرنامج النووي الإيراني.
وجدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على الفتوى الدينية الصادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي"، لكنهم شددوا على أن "إيران لن تبقى بدون وسائل ردع استراتيجية في وجه التهديدات الإسرائيلية المتواصلة."
ردود فعل دولية ودعوات للحد من التصعيدفيما تستمر الحرب الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الدولي، أعربت مجموعة السبع (G7) عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، وسط دعوات لتهدئة الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة.
وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "هدف القمة هو ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وفي الوقت نفسه احترام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."
لكن إيران رفضت أي محاولات للتفاوض في ظل الاستمرار في القصف، وقال مسؤولون إن "لا مجال للمفاوضات ما دامت المدن الإيرانية تتعرض للقصف".
Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلالحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على اغتيال العميد محمد كاظميحاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟الصراع يهدد الأمن العالمييأتي هذا في وقت حذر فيه الخبراء العسكريون من أن إسرائيل لن تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مثل موقع فردو، دون دعم أمريكي كبير باستخدام قنابل ثقيلة تقدر على اختراق الطبقات العميقة.
وتؤكد تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "المنشآت تحت الأرض لم تتأثر حتى الآن بالضربات الإسرائيلية"، وهو ما يشير إلى أن إيران ما زالت تمتلك القدرة على مواصلة أبحاثها النووية تحت الأرض، في حال قررت الخروج الكامل من إطار المعاهدة.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خلال إحاطة لمجلس المحافظين: "لم نرصد أي ضرر بموقع فردو أو بمفاعل خونداب النووي قيد الإنشاء"، مضيفًا أن "التصعيد العسكري الحالي يؤخر الجهود المبذولة نحو التوصل لحل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية".
تصعيد شامل وضربات متبادلةعلى صعيد متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ "ضربات أكثر قوةً وتأثيرًا"، مشيرًا إلى تمكنه من اختراق بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم عدم وجود تأكيد مستقل لهذه الادعاءات.
وأظهرت صور نشرها علماء إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الأستاذ إيران سيغال، مدى الضرر الذي لحق بمختبرات بحثية مهمة، بما فيها معهد وايزمان الذي كان هدفًا سابقًا للاستخبارات الإيرانية.
من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن بسبب قرار خامنئي بإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين"، في إشارة إلى استمرار التصعيد والتهديدات المتبادلة بين البلدين.
ونقلت وزارة الصحة الإيرانية عن مسؤولين قولهم إن 224 شخصًا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، 90% منهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 1400 آخرين.
في المقابل، ذكرت المصادر الإسرائيلية أن 23 مدنيًا على الأقل قتلوا جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 600 شخص.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة