تاق برس:
2025-06-23@12:27:24 GMT

مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..

مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..

ما لا يحتمل الجدال أن هذه الحرب قسّمت البلاد وأهلها إلى فسطاطين لا ثالث لهما، أولهما فسطاط الحق والكرامة المصطف مع جيش الوطن في مواجهة المليشيا الغاصبة، سعياً لإفشال مخطط اختطاف الدولة السودانية وتهجير أهلها ونهب مواردها، وفسطاط التمرد والخيانة الذي يضم المليشيا وداعميها.

* ذاك هو التعريف الحقيقي للمعسكرين اللذين أفرزتهما الحرب، وليس معسكري (نعم للحرب ولا للحرب)، كما تحاول القوى السياسية المتورطة في دعم التمرد تعريف المعسكرين وتصنيفهما، للتمويه على موقفها المخزي من الوطن ومواطنيه.

* نثبت هنا للفريق البرهان أنه عزَّز في خطابه الأخير التعريف الموضوعي للمعسكرين، وإن تسببت إحدى عباراته في جدلٍ شديد، وهي المتعلقة بالإسلاميين تحديداً، عندما قال لهم: (ما تحلموا بأن تعودوا إلى الحكم على أشلاء ودماء الشعب السوداني)؛ لأن الموقف المعلن للإسلاميين يشير إلى أنهم اصطفوا (مع قوى وطنية أخرى عديدة) إلى جانب القوات المسلحة، ودفعوا بعدد كبير من أبنائهم للقتال مع الجيش، وقدموا أرتالاً من الشهداء والجرحى والأسرى في معركة الكرامة، وبالتالي فهم غير معنيين قطعاً بالحديث عن سفك دماء السودانيين وتمزيق أشلائهم في هذه الحرب تحديداً، بقدر مساهمتهم في مساندة جيشٍ قوي، أثبتت هذه الحرب الضروس أنه عصيٌّ على الانكسار.

* بخلاف ذلك لم يحوِ خطاب البرهان ما يسوء الإسلاميين، سيما وأنه حفظ لهم حقهم الدستوري في أن يظلوا موجودين في الساحة السياسية بلا عزلٍ ولا إقصاء، وأن يخوضوا غمار السباق الانتخابي مع بقية القوى السياسية بعد نهاية الفترة الانتقالية، إذ لم يرد على لسانه هذه المرة وصف (المحلول) ولا عبارة (ما عدا المؤتمر الوطني) المعتادة منذ سقوط حكم الإنقاذ في 11 أبريل 2018.

* من المثالب المأخوذة على الخطاب الضافي اللهجة المهادنة للقوى السياسية المتورطة في التحالف مع التمرد، ولا نعني هنا التوجيه بالسماح لهم باستخراج جوازاتهم وبقية أوراقهم الثبوتية، لأن ذلك حق دستوري لا يجوز حجبه عن أي مواطن تحت أيِّ ظرف، بل نعني المجاهرين منهم بإسناد المليشيا الغاصبة، المتفاخرين بدعمها والكيد للجيش ومحاربته ورميه بما ليس فيه، والاجتهاد لمساواته مع الأوغاد.. هؤلاء لا يستحقون أن يُخاطبوا بلهجة هادئة عطفاً على مواقفهم المخزية.

*بخلاف ذلك لم أجد في خطاب البرهان ما يستوجب النقد أو التصويب، لأنه أثبت لكل من ساهموا في الذود عن البلاد وأهلها حقهم، وامتدحهم ونوّه بهم، كما أثبت على القوى المتماهية مع التمرد تهمة شن الحرب على الدولة ومواطنيها، والتورط في العدوان على البلاد وإيذاء العباد، وفي ذلك حقٌ خاص لملايين السودانيين، لا يجوز ولا يحق لأيِّ مسئول أن يتنازل عنه مطلقاً.

* من كادوا للجيش وتآمروا عليه وحاولوا إعفاء المرتزقة من تهمة قتل آلاف المدنيين العُزّل في قُرى ولاية الجزيرة تحديداً، واجتهدوا في توفير الغطاء القانوني والأخلاقي لمذابح ود النورة والتكينة والحُرقة وأب قوتة والهلالية وغيرها بالحديث عن وجود مستنفرين مسلحين سعياً لإلصاق وزر ارتكاب تلك المذابح المروعة بالجيش أصبحوا شركاء فيها مع المتمردين، ويجب أن يُحاكموا ويعاقبوا عليها بصرامة، ولا تجوز مسامحتهم مطلقاً، لأنهم ولغوا مع المليشيا في دماء أهلنا المغدورين المنكوبين ولطخوا أياديهم بها.

* وفي المجمل، أتى الخطاب إيجابياً ويرسم ملامح واضحةً لمسيرة الفترة الانتقالية، ويحدد موجهاتها، ويؤكد انتهاء عهود الاستهبال السياسي بحظر مشاركة أي حزبٍ في الحكم بلا تفويض انتخابي، وأن البلاد ستُدار بحكومة كفاءات مستقلة، يقودها رئيس وزراء مدني بصلاحيات كاملة، وأن الفترة الانتقالية ستنتهي بانتخابات شفافة وحرة ونزيهة يقول فيها الشعب السوداني كلمته، ويختار فيها من يحكمه.. وعهدنا بالقوى التي نعنيها أنها لا تطيق سيرة الانتخابات مطلقاً.

 إلى ذلك الحين نقول للجميع لا تفاوض مع العملاء ولا المتمردين ولا عودة عن الاجتهاد لدحرهم، فقوموا إلى واجبكم وواصلوا إسناد جيشكم، وانصرفوا إلى الأهم وقدموه على المُهم، وتفرغوا لاستكمال مسيرة التحرير ودحر التمرد وتنظيف كل أرجاء بلادنا من دنس المليشيا الغاصبة وكفلائها الأوغاد.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

قراءة في خطاب البرهانمزمل ابو القاسم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: مزمل ابو القاسم فی خطاب البرهان

إقرأ أيضاً:

تكريم رئيس جامعة صنعاء السابق تقديرًا لإسهاماته الأكاديمية

 

الثورة نت/..

كرّم وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، اليوم، رئيس جامعة صنعاء السابق الدكتور القاسم عباس، بدرع الوزارة وشهادة تقدير عرفانًا بعطائه الأكاديمي ودوره في دعم وتطوير المسيرة التعليمية والأكاديمية والنهوض بالبنية التحتية بجامعة صنعاء.

وفي التكريم الذي حضره نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، ووكيل قطاع التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، أشاد الوزير الصعدي بالتطورات الملموسة التي شهدتها الجامعة وبالدور البارز الذي اضطلع به الدكتور القاسم خلال فترة توليه رئاسة الجامعة.

وأكد الدكتور الصعدي أن الدكتور القاسم تولى رئاسة الجامعة خلال مرحلة استثنائية بالغة التعقيد، تمكن من خلالها الحفاظ على استمرارية التعليم الجامعي، ورفع كفاءة الأداء الأكاديمي والإداري، وحقق إنجازات ونهضة علمية في البنية التحتية والأكاديمية على كل المستويات، فضلاً عن توسيع آفاق التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية داخل اليمن وخارجه.

بدورهم أشاد الدكتور الدعيس، والدكتور لقمان، والدكتور البخيتي، بالإنجازات الأكاديمية والتعليمية والإنشائية التي حققتها جامعة صنعاء في عهد الدكتور العباس، وفي مرحلة حساسة ومعقدة، وقدرته على إيجاد الحلول والمعالجات للإشكاليات التي واجهت الجامعة خاصة في ظل العدوان والحصار.

وأكدوا أن التكريم هو تكريم لكل من يخلص في أداء واجبه الوطني في مرحلة مهمة ويضع مصلحة التعليم فوق كل اعتبار، منوهين بدور جامعة صنعاء التي تمثل أم الجامعات في قيادة قاطرة البلد التنموية والاقتصادية وإحداث نهضة تعليمية بكل الجامعات ومساهمتها في دعم الجامعات الناشئة.

بدوره عبّر الدكتور القاسم عباس عن امتنانه للتكريم، معتبرًا خدمة التعليم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر كافة الجهود للارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير البرامج الأكاديمية وتجويد المخرجات التي تواكب متطلبات سوق العمل والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • الأولمبية العراقية تشكل هيئة مؤقتة جديدة لنادي القاسم
  • صمود .. الخارجية السودانية وقفت عقبة أمام لقاء البرهان وحميدتي
  • تكريم رئيس جامعة صنعاء السابق تقديرًا لإسهاماته الأكاديمية
  • الفرقة السادسة مشاة بالفاشر تهنئ الفرقة 22 مشاة بابنوسة بإنتصاراتها على المليشيا
  • قراءة في خطاب الدكتور كامل إدريس الأخير
  • كان الجحيم تحت البدروم لقاء مع ناجي من سجون المليشيا
  • نهب ودمار هائل تخلفه المليشيا بورشة هيئة نظافة الخرطوم – صور
  • “لا البرهان هو البشير ولا السلطة في يد الكيزان”
  • تصاعد التمرد القبلي في ذمار.. قبائل عنس والحدا في مواجهة مليشيا الحوثي
  • تموين أسوان: توريد 551 ألف طن قمح بنسبة 112.7% منذ بدء الموسم