رأوا تصريحات نتنياهو تعمية على فشله.. محللون سياسيون لـ(البلاد): المملكة حائط صد وقلب الأمة.. وإسرائيل كيان فاقد للشرعية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
البلاد – القاهرة
رأى محللون سياسيون أن تصريحات بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، محاولة للتعمية عن إخفاقه في تحقيق أهداف حربه على غزة، رغم كل الدمار الذي صبه على القطاع، مجمعين على أن الرد السعودي على تصريحات نتنياهو عبر بيان وزارة الخارجية، جاء شافيًا وافيًا كاشفًا لكل أوراق التوت، التي حاول البعض بها إخفاء الحقائق، مؤكدين أن مواقف المملكة راسخة تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن مواقف المملكة راسخة وواضحة تجاه القضية الفلسطينية، وهي أكبر داعم للقضية والشعب الفلسطيني، معنويًا وماديًا، في المجالات وعلى المستويات كافة، مشيرًا إلى أن السعودية تعلن دائمًا أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل، أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون مسار والتزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود 4 مايو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الزنط إلى أن المملكة حائط صد وقلب الأمة العربية والإسلامية، بينما إسرائيل كيان فاقد للشرعية ولا يمكن التعامل معه، على أنه دولة طبيعية تحترم القوانين والشرعية الدولية.
ويرى الدكتور أحمد الهواس، الإعلامي والمحلل السياسي، أن تصريحات نتنياهو حول غزة، تأتي كنوع من الحرب النفسية بعد أن عجزت إسرائيل من كسر إرادة شعب غزة، وفرض التهجير القسري، معتبرًا أن هذه الهزيمة التي مني بها نتنياهو أصبحت كابوسًا للمشروع الصهيوني، فبعد أطول حروب إسرائيل في المنطقة لم تستطع إنهاء قوة غزة، رغم تدمير القطاع، وسقوط أكثر من ستين ألف شهيد وثلاثة أضعاف هذا الرقم من الجرحى.
وأضاف الهواس أن رد السعودية جاء واضحًا وقويًا، بأنها مع قيام دولة فلسطينية، وليست مع تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان، كما جاء في بيان الخارجية السعودية (إن موقف بلادها من قيام الدولة الفلسطينية “راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات).
وأكد إبراهيم الدراوي، الكاتب والمحلل السياسي، أن تصريحات نتنياهو غير مسؤولة وتعبر عن عقلية عنصرية لا تحترم الشرعية والمواثيق الدولية، لكن الرد السعودي والمصري والعربي عمومًا جاء حاسمًا، منوهًا إلى أن اشتراط المملكة الصارم بإقامة دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أزعج نتنياهو الذي كان يحلم بعلاقات مجانية.
وختم الدراوي بأنه يعتقد أن تحرك المملكة تجاه السلام، لم يكن رغبة في علاقات مع إسرائيل، لكن تحقيقًا لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة، التي ستتحقق بمشيئة الله وبالدعم والمؤازرة السعودية.
وقال عزام أبو ليلة، الصحفي والمحلل السياسي، إن تدمير الكيان لغزة لن يحل القضية، ونتنياهو يشعل المنطقة، ويفتح الجبهة تلو الأخرى، حتى ينجو من المحاكمات بتهم الفساد، ومن المساءلة عن فشله في 7 أكتوبر 2023.
ونوه أبو ليلة إلى أن المملكة خلفها دعم ومساندة مليار ونصف المليار مسلم، وأن القرار السعودي يحظى بالسيادة والاستقلالية، لذا أكدت المملكة أن تحقيق السلام الدائم والعادل لن يكون دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: تصریحات نتنیاهو إلى أن
إقرأ أيضاً:
ميكيل يحذر تشيلسي: لا تدخلوا الموسم الجديد بدون حارس وقلب دفاع
وجّه أسطورة نادي تشيلسي، النيجيري جون أوبي ميكيل، تحذيرًا صريحًا لإدارة النادي اللندني، مطالبًا إياها بعدم المغامرة بالموسم الجديد دون التعاقد مع حارس مرمى وقلب دفاع بمستوى النخبة، مؤكدًا أن الاعتماد على الحارس الإسباني روبرت سانشيز سيكون "مخاطرة كبيرة" في سباق الألقاب.
وقال ميكيل في تصريحات لإذاعة "توك سبورت" البريطانية: "إذا أراد تشيلسي الفوز بشيء هذا الموسم، لا يمكنه الاعتماد على سانشيز كحارس أساسي. آسف لقول ذلك، لكنه لا يمتلك ما يكفي من الجودة والثقة". وأضاف: "ربما لديه نسبة تصديات جيدة في الإحصائيات، لكنه ارتكب أكبر عدد من الأخطاء التي أدت إلى أهداف مباشرة الموسم الماضي، وهذا وحده كفيل باستبعاده من التشكيلة الأساسية".
وتابع النجم السابق: "الأمر لم يُكلفنا الكثير في بطولات مثل كأس العالم للأندية، لكن في الدوري الممتاز أو دوري الأبطال أو كأس الاتحاد، أي خطأ يكلفك غاليًا. نحتاج إلى حارس من طراز أليسون بيكر أو حتى مايك ماينان، لكن للأسف فشلت الإدارة في ضمه من ميلان".
ورغم إنفاق تشيلسي أكثر من 210 ملايين جنيه إسترليني في الميركاتو الصيفي حتى الآن، وتعاقده مع سبعة لاعبين، كان آخرهم جواو بيدرو من برايتون، إلا أن إدارة البلوز لم تنجح بعد في حل معضلة الحراسة والدفاع، بحسب ميكيل.
وأردف: "في خط الدفاع، هناك إمكانات واعدة لدى ليفي كولويل، لكنه بحاجة إلى من يوجهه ويغطيه. هو ليس جاهزًا ليكون القائد الدفاعي للفريق. نحتاج إلى لاعب مخضرم إلى جانبه، بمستوى ساليبا أو جابرييل في آرسنال".
وعن اللاعبين الحاليين في الخط الخلفي، قال: "توسين أدارابيو لاعب جيد، لكن ليس بمستوى طموحات تشيلسي، وكذلك الحال مع بنوا بادياشيل. أما ويسلي فوفانا، فغيابه عن الفريق الموسم الماضي أثّر بشكل كبير على كولويل، لأنهما شكلا ثنائيًا رائعًا قبل الإصابة".
وختم ميكيل حديثه بالتشديد على أن أي تأخير في تدعيم هذه المراكز الحيوية سيضعف فرص تشيلسي في المنافسة، قائلًا: "تشيلسي لا يجب أن يكتفي بتجارب واعدة، بل عليه أن يتحرك سريعًا لحسم صفقات من العيار الثقيل في الحراسة والدفاع".