حكم تأخير الغسل من الجنابة بسبب برودة الجو
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تشهد البلاد هذه الأيام انخفاض كبير فى درجات الحرارة مع سقوط أمطار كثيرة على عدة محافظات مما جعل الكثير يتسأل عن حكم تأخير الغسل من الجنابة بسبب برودة الجو ؟، دار الإفتاء المصرية، أفتت أن الجنب لا يأثم بتأخيره غسل الجنابة ما لم يؤد ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
حكم تأخير الغسل من الجنابة بسبب برودة الجو ؟وقالت الإفتاء، إنه ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه.
وأوضحت الإفتاء، أنه إذا كان الجنب سيتضرر باستعمال الماء في وقت البرد مثلا، فإن عليه أن يتخذ الوسائل التي يستطيع من خلالها أن يغتسل ولا يتضرر، وذلك مثل تسخين الماء، والاغتسال في مكان دافئ ونحو ذلك.
وورد أنه قال ابن قدامة في المغني: وإن خاف من شدة البرد وأمكنه أن يسخن الماء، أو يستعمله على وجه يأمن الضرر مثل أن يغسل عضوا عضوا، وكلما غسل شيئا ستره لزمه ذلك، وإن لم يقدر تيمم، وصلى في قول أكثر أهل العلم، وإن كنت تتضرر باستعمال الماء مهما عملت، ثم تيممت وصليت، ثم بعد ذلك قدرت على استعمال الماء، فلا قضاء عليك، ولا تلزمك الإعادة، كما هو الراجح من أقوال أهل العلم.
حكم تأخير الإغتسال من الجنابة بسبب برودة الطقسوينبغي على الجنب إذا كان سيتضرر باستعمال الماء في الاغتسال بسبب برودة الطقس أن عليه أن يتخذ الوسائل التي تمكنه من الاغتسال دون أن يتضرر مثل تسخين الماء، والاغتسال في مكان دافئ ونحو ذلك.
ويجب عيه أن يحرص على المسارعة فى الاغتسال حتى لا يؤدي التأخير إلى تأخيره الصلاة عن وقتها فيأثم بذلك.
هل هناك طرق للاغتسال من الجنابة بخلاف الاستحمامهناك طريقة للتطهر من الجنابة دون الاستحمام وهى التيمم عند عدم توفر الماء للاغتسال، وقد وضح النبي عليه الصلاة والسلام كيفية الغسل من الجنابة عند عدم توفر الماء للاستحمام.
وطريقة التطهر من الجنابة دون استحمام فى حالة عدم توفر الماء تكون كالتالي:
يضرب المسلم التراب بيديه فيمسح به وجهه وكفيه ويكون المسح على الوجه من أطراف الأصابع. ويمسح بيديه كفيه ظاهراً وباطناً، كما يجوز له أن يضرب التراب بيديه ضربتان، ضربة للوجه، وضربة بكفيه.
والأفضل هو الالتزام بالكيفية التي جاءت عن النبي الكريم وهي الضرب مرة واحدة للوجه والكفين. ففي السنة قول الرسول عليه الصلاة والسلام لعمار بن ياسر رضي الله عنه (إنما يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ضربة واحدة، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك).
ويجوز للجنب التيمم إذا كان استخدامه للماء يترتب عليه ضرر بسبب المرض. ولكن لا يجوز التيمم من كان قادرا على تسخين الماء في شدة البرد. وإذا كان الماء الذي عنده يحتاجه للشرب ويخشى من العطش فإنه لا يغتسل به، بل يتيمم عن الجميع، ويبقى الماء عنده لحاجته. وعمل بقوله سبحانه وتعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)”التغابن 16″ وعملا بقوله وعملًابقوله (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) “البقرة 195”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الغسل من الجنابة حکم تأخیر إذا کان
إقرأ أيضاً:
يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
تدفق سيل بشرى عارم على مدينة الأبيض التي تشكو قلة الماء وعودة التيار الكهربائي ليومين والانقطاع سبعة أيام وافترش النازحين في مشهد مأساوي الأرض في الطرقات وتحت الأشجار والمدارس والساحات العامة وهم يلتحفون السماء ومنعهم الحياء وعفة النفس واكتمال المروءة من سؤال الناس في الطرقات في وقت بلغ فيه سعر برميل الماء سبعة آلاف جنيه، وتم احتلال آبار الماء بحوض بارا من قبل مليشيا الدعم السريع وتعلق آمال الناس بقدوم قوات كيكل عن طريق الشرق وقوات أسود العرين بطريق الصادرات.
وفشل الأستاذ الهادي آدم بريمة الصحافي المفجوع بسقوط الدبيبات وهو الدرامي الذي يرسم الإبتسامة في زمن العبوس أن يتحفنا بمسرحيات الرجل الواحد وربما لايزال الهادي لم يبارح حزن أهل الدبيبات على سقوط مدينتهم وفجيعة استشهاد فتى المنطقة موسى مصطفى موسى وقد عجزت لأول مرة عن الكتابة عمن نحب وقد كان جرحي عميقًا عليك ياموسى إبن أختي وإبن أبنتي الصابرة حتى الهاتف غلبني أن أتحدث عبره للأسرة الداودية التي خانها العمدة سعد عبدالله إدريس وهو يتبع الأمير الهادي أسوسه ويقوده إلى وكر الخيانة. وقفت حكومة شمال كردفان عاجزة عن تقديم شيء للنازحين من النهود والدبيبات وهي التي أعياها تقديم الخدمات لمواطني الأبيض وحكومة شمال كردفان بلا موارد وبلا سند مركزي تتكئ عليه في أيام الكريهة هذه.
وقد تفحش وتوحش السوق في الأبيض وتخلى أهل كردفان عن قيمهم وإرثهم في الكرم والشهامة وركبوا سرج الأطماع ولعاب الدنيا وارتفعت أسعار العقارات لأرقام جنونية استغلالًا لظروف النازحين وتكسبًا من مأساة الذين قهرهم التمرد وسلب منهم كل ما يملكون وطردهم للشوارع والفلوات هائمين.
واحتضنت مئات الأسر بعضها البعض وضاقت حوائط الطين ولكن اتسعت النفوس وأقتسم البعض مع أهليهم الفارين طرقة الكسرة وصحن العصيدة وكورة البليلة وأهل الأبيض يرددون في فجيعتهم (حليلك ياهارون) ولكن هارون أصبح من ماضي لايعود.
في عتمة مايجري في كردفان التي أصبحت ميدان معركة بين الشعب وإعداء الشعب أمضى وحده عبدالله محمد علي بلال كل أيام عيد الأضحى المبارك بين المجاهدين متنقلًا بين كوستي والوساع وتندلتي وأم روابة وأبوجبيهة والعباسية والأبيض في معايدة للجنود والضباط وزيارة القرى وحشد الناس لإرادة القتال بلا زاد يقدمه للناس إلا من شحيح ما يملك في جيبه من مال خاص. ولا يزال عبدالله بلال في كردفان متنقلًا من فريق لآخر بينما قيادات كردفان الآخرين إما في بورتسودان ينتظرون أن تجود عليهم السلطة بوظائف أو مهاجرين خارج الحدود وآخرين اصطفوا وراء المليشيا التي تطعمهم وتسقيهم من يدها الملطخة بالدماء.
لم تجد كرفان في محنتها الحالية غير بشارة سليمان الذي لا مكان له في حكومة السودان ولكنه يشتري الفتريتة المرة لإطعام الجوعى ويسند النازحين بما يستطيع في وقت أمسك أهل المال جيبوهم عن دعم الفقراء والنازحين وإذا ضاقت الأبيض أكثر مما حاق بها الآن فإن أهل كردفان ربما توجهوا لأمدرمان للمرة الثانية بعد أن لجأ إليها الآلاف عندما نضب الماء وضرب الجفاف والتصحر غرب السودان في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي. والآن يضرب غرب السودان بندقية أبناء غرب السودان.
يوسف عبد المنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب