ليفني: الدعوات لاستئناف القتال في غزة صبيانية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
مع انقضاء خمسة عشر شهراً من الحرب العدوانية على غزة، والرفض الإسرائيلي المتعمد لمناقشة حل واقعي للقطاع، فقد أدى ذلك لاستنتاج واضح، مفاده أنه طالما بقيت حكومة اليمين في السلطة، فإن الخطر سيبقى ماثلا.
تسيبي ليفني زعيمة المعارضة ووزيرة الخارجية السابقة قالت: "أستطيع أن أتفهم من "تنقلب" بطونهم عندما يرون حماس باقية في السلطة في غزة، معدتي تتقلّب أيضاً، لكن هذا لا يحدث بسبب صفقة التبادل، بل بسبب الفشل الذي بدأ في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وما زال مستمراً حتى يومنا هذا، ويتمثل برفض الحكومة المتعمد لمناقشة اليوم التالي، واستبدال حماس في غزة، وبسبب من لا يفرقون بين حماس الجهادية والسلطة الفلسطينية التي تنسق أمنياً معنا".
وأضافت في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، وترجمته "عربي21" أن "جيش الاحتلال خاض حرباً على كل الجبهات، وحقق "إنجازات" عسكرية، ودفعت عائلات جنوده القتلى والجرحى أثمانا باهظة، لكن الدولة بعد أشهر عديدة من الحرب المكثفة، أصبحت منفصلة عن الواقع، وبات من الواضح أنه لا يوجد نصر مطلق يقتصر على الجانب العسكري فقط، فلا يستطيع الجيش أن يطيح بنظام لا يمكن استبداله، أو يدمر منظمة مسلحة حتى آخر عناصرها، دون تغيير طويل الأمد للحكومة".
وأشارت إلى أن "ما يحتاج إليه الإسرائيليون ليس سنوات أخرى من الحرب المتواصلة، بل اتفاقيات إقليمية تحت رعاية أمريكية ضد حماس تشمل إعادة المختطفين، واستبدال حماس بالسلطة الفلسطينية، وتعزيزه بقوات إقليمية إضافية، والترويج للتطبيع مع السعودية، وبفضل هذا التحالف، يستطيع الجيش الإسرائيلي الحفاظ على قدرته على العمل ضد حماس، والاستفادة من "إنجازاته" العسكرية في ساحات أخرى، كالضربة القاسية التي تلقاها المحور الإيراني، لإحداث تغيير في الواقع الأمني الإقليمي بمرور الوقت".
وأوضحت أنه "كان ينبغي لحكومة اليمين أن تخلص إلى هذه الخطوة، بالتوازي مع الحرب في وقت أصبح فيه العالم كله مشتركا، ولا يزال هذا الأمر ممكنا، حيث يجدد رئيس الولايات المتحدة التزامه بإعادة المختطفين، وينفي شرعية حماس كحكومة، ويسعى لتحقيق التطبيع مع السعودية، وهذا هو "النصر الكامل" الحقيقي، وهذه فرصة تاريخية، إذا لم تستغلها إسرائيل، فستجد نفسها أمام خيارين سيئين لأمنه وقدرته على الصمود".
وأكدت أن "خسارة الاحتلال لن تتوقف على فشل الصفقة، والتخلي عن باقي المختطفين، بل إن الخيارات المتبقية ستكون الأسوأ، أخطرها التدهور للسيطرة على غزة، وإعادة احتلالها، مما يشكل حلم قِلة من اليمين، لكنه كابوس لغالبية الإسرائيليين، لأننا سنكون مسؤولين عن الرفاه والاقتصاد والصحة والتعليم لملايين الفلسطينيين، فيما تتواصل المقاومة ضد كل إسرائيلي في القطاع وخارجه، جنودا ومستوطنين، مع احتمال ضعيف بأن تظل حماس في السلطة".
وأشارت إلى أنه "بعد خمسة عشر شهراً، فإن الوعد بأن النصر المطلق لن يأتي إلا إذا واصلنا القتال هو وعد صبياني في أفضل الأحوال، أو مسيحاني ساخر في أسوأ الأحوال، وسيتمكن حالمو المستوطنات بغزة من مواصلة الاحتفال، ويتمكن نتنياهو من البقاء في السلطة، بثمن باهظ يدفعه المختطفون، والجنود الذين سيواصلون المخاطرة بحياتهم، وستتحول الحرب لصراع لا معنى له، وتتعمق عدم شرعية إسرائيل، ويتعرض الجنود للملاحقة في الخارج".
وأوضحت أن "أمن دولة الاحتلال يتطلب في بعض الأحيان دفع ثمن باهظ، لكن من المدمر أن ندفع ثمناً باهظاً من أجل بقاء الحكومة، وبسببها تم تسويق مبرر واه لاستمرار الحرب، مع أن صفقة التبادل ليست هي التي تبقي حماس في غزة، بل الفشل السياسي المستمر منذ 15 شهرا، وهنا لا حاجة للجنة تحقيق في هذا التقصير، لأننا أمام سياسة فاشلة مفتوحة أمامنا جميعا، لن تؤدي لعدم تحقيق النصر الكامل فحسب، بل ستؤدي للتخلي عن بعض المختطفين، وستلطخ سمعة الدولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة تسيبي ليفني الاحتلال غزة الاحتلال تسيبي ليفني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السلطة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.