قال موقع إسرائيل هيوم إن بقاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد 16 شهرًا من الحرب نتيجة غير مرغوب فيها، ولكنه لا يعني أنها انتصرت لأن الحرب ليست مباراة لكرة القدم تحدد فيها النتيجة النهائية المنتصر ولا يمكن تحديد نقطة النهاية فيها مسبقا.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم اللواء احتياط غيرشون هكوهين- أن الجمهور الإسرائيلي، مع إطلاق سراح كل مجموعة من المحتجزين، يشعر بالإحباط المستمر، وعدم الرغبة في قبول حقيقة مفادها أن هذه الحرب قد تنتهي من دون تحقيق هدفها الأساسي، وهو انهيار حكم حماس وقدراتها العسكرية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبلوماسي بريطاني مستقيل يكشف عن "صفقات الموت" والتواطؤ في جرائم الحرب بغزةlist 2 of 2نتنياهو يضغط على مشرعين أميركيين لدعم خطة ترامب بشأن غزةend of list

ونبه الكاتب إلى أن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم زاد من إحباط الإسرائيليين من دعاة الحرب خاصة، ولكن استمرار إطلاق سراح المحتجزين يظل أولوية قصوى حتى اكتمال العملية. وبرأيه من الأفضل، إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، أن تكون حماس هي من تتحمل المسؤولية.

وضرب غيرشون هكوهين مثالا بالحرب بين أذربيجان وأرمينيا، إذ تكبدت أرمينيا خسائر عسكرية فادحة، ولكن الأرمن عقب وقف إطلاق النار ظلوا في الإقليم المتنازع عليه، والمعركة الحاسمة جاءت بعد ذلك بـ3 سنوات وانتهت بانسحاب أرمينيا الكامل من المنطقة والنزوح الجماعي لسكانها. وبناء على ذلك، تساءل: لماذا التسرع في استئناف الحرب في غزة مباشرة بعد المرحلة الأولى من صفقة الرهائن؟

إعلان

فالإستراتيجية تعتمد دائما على المكر واختيار التوقيت المناسب مما يتطلب درجة من المرونة -حسب رأي الكاتب- خاصة أن الإصرار الصارم على استئناف الحرب على الفور يعكس افتقارا إلى القدرة على التكيف الإستراتيجي.

ومع أن الوضع الحالي في غزة محبط لإسرائيل، فإن فيه -حسب الكاتب- مزايا، لأنه يوفر قدرا معينا من الوضوح، حيث ما هو مرئي هو ما هو موجود، ومن السهل تقييمه، خاصة أن سيطرة السلطة الفلسطينية غير قابلة للتطبيق، وربما تؤول إلى تفاهم بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة وقيادة حماس، وتستمر الحركة من دون نزع سلاحها في بناء تهديدها العسكري لإسرائيل.

وخلص اللواء إلى أن الحرب لم تنته بعد، بل انتهت معركة واحدة، وعلى إسرائيل أن تدرك أن الحرب في غزة تشكل جزءا من صراع إقليمي أوسع نطاقا، وهو الصراع الذي يتركز منذ البداية على القدس باعتبارها قضية موحدة للعالم الإسلامي بأسره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

لابيد يدعو لوقف إطلاق النار بغزة: حان وقت إعادة الأسرى وإعادة الإعمار

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أنه بعد انتهاء الحرب مع إيران "جاء وقت قطاع غزة، وأنه يجب وقف الحرب هناك"، وهي الإبادة المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا وتسببت بأكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.

وأضاف لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الثلاثاء، أنه يجب "إعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية) وإنهاء الحرب، وعلى إسرائيل أن تبدأ إعادة الإعمار".

بدأ صباح الثلاثاء سريان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، تنفيذا للاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ועכשיו עזה. זה הרגע לסגור גם שם. להחזיר את החטופים, לסיים את המלחמה. ישראל צריכה להתחיל לבנות מחדש. — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) June 24, 2025
وأنهت إيران الدقائق الأخيرة قبيل سريان الاتفاق بضربات صاروخية غير مسبوقة، أدت إلى مقتل 8 إسرائيليين على الأقل في بئر السبع ومناطق أخرى.


كما أحدثت الضربات الإيرانية دمارا شاملا في عدة مباني، وسط ذهول إسرائيلي، وذلك في الدقائق الأخيرة من الحرب التي أسماها ترامب بـ"حرب الـ12 يوما".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت وكالة أنباء فارس، إن مدينة حيفا وقاعدة رامات ديفيد الجوية بين المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران صباح اليوم.

وأكد التلفزيون الإيراني عدم خرق الاتفاق، قائلا إن الرشقة الأخيرة انطلقت قبيل بدء سريانه.

وقدر الإعلام الإسرائيلي عدد الرشقات الإيرانية منذ فجر الثلاثاء، بنحو خمس أو ست رشقات.

بدوره، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه "في ضوء تحقيق أهداف العملية وبالتنسيق مع الرئيس ترمب وافقت إسرائيل على اقتراحه بوقف إطلاق النار".

وأضاف "إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار".


ومنذ 13 حزيران/ يونيو تستهدف "إسرائيل" بدعم أمريكي منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، فيما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.

والأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يطالبون بوقف حربي غزة وإيران
  • تحالف الأحزاب يرحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • لابيد يدعو لوقف إطلاق النار بغزة: حان وقت إعادة الأسرى وإعادة الإعمار
  • النمر يوضح الوقت المناسب لتناول فيتامين “د”
  • تفاؤل بتقدم - صحيفة تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • عاجل | إسرائيل: نوقع وقف إطلاق النار غدًا لكن بشرط خامنئي
  • شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة
  • خبير إسرائيلي: آمال الجيش خابت باحتواء الحرب في الوقت المناسب