لا يبدو أن لدى دونالد ترامب نية للتخلي عن مشروعه العقاري "الرائع" في الشرق الأوسط، فقد صرح للصحفيين يوم الأحد بأنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرًا إلى أنه يفكر في منح "جزء منها" لدول أخرى ستساعد في إعادة الإعمار.

اعلان

وقال الزعيم الجمهوري وهو على متن طائرته الرئاسية: "أنا ملتزم بشراء غزة، أما فيما يتعلق بإعادة إعمارها، فقد نمنحها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبناء أجزاء منها".

وتابع: "وقد يقوم أشخاص آخرون بإعادة الإعمار، من خلال رعايتنا، لكننا ملتزمون بامتلاكها والاستيلاء عليها والتأكد من عدم عودة حماس إليها".

وكرر الرئيس الجديد مزاعمه بعدم صلاحية القطاع للعيش قائلًا: "لا يوجد شيء للعودة إليه، المكان عبارة عن موقع للهدم، سيتم هدم ما تبقى منه"، مشيرًا إلى أن غزة، بوصفها موقعًا عقاريًا مميزًا، "لا يمكن تركها".

في المقابل، ذكر ترامب بأنه "سيهتم بالفلسطينيين ويتأكد من أنهم لن يُقتَلوا". لافتًا إلى أنه منفتح على إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بالدخول إلى الولايات المتحدة، لكنه "سينظر في مثل هذه الطلبات على أساس كل حالة على حدة".

مشاة يسيرون على طول طريق تصطف على جانبيه بضعة أكشاكK وسط دمار واسع النطاق خلفته الحرب الإسرائيلية، مخيم جباليا للاجئين في مدينة غزة، الجمعة 7 فبراير/شباط 2025Jehad Alshrafi/ APRelatedترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي"نتنياهو يصف خطة ترامب بشأن غزة بأنها "فكرة جديدة" قد تغير كل شيءأردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على محمل الجد

كما أشار إلى أنه سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكان الرئيس الأمريكي قد اقترح في عدة مناسبات إمكانية تهجير 1.8 مليون شخص من سكان القطاع إلى مصر والأردن.

ويعيد هذا المقترح إلى الأذهان عمليات التهجير القسري التي حدثت بعد النكبة وقيام دولة إسرائيل عام 1948، ثم نكسة حزيران عام 1967.

لرئيس دونالد ترامب يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، 4 فبراير/شباط 2025، في واشنطن. Evan Vucci/ AP

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب بشأن غزة بأنها "أول فكرة جديدة منذ سنوات" قد تغيّر الوضع بشكل جذري.

وأشاد بدور الإدارة الأمريكية في صياغة الخطة، معتبرًا أنها تقدم حلولًا عملية بعيدًا عن "الإدانات والاتهامات التقليدية".

وقال رئيس الوزراء في مقابلته مع "فوكس نيوز" إن الخطة ستضمن منح سكان غزة "خيارًا للانتقال المؤقت" إلى أماكن أخرى خلال عملية إعادة الإعمار، مشددًا على أن ذلك سيتم بشكل طوعي وليس بشكل قسري.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هآرتس: جنين تتحول إلى ساحة حرب والجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة "أطلق النار أولا" هجوم ليلي على سومي.. مسيرة روسية تستهدف مبان سكنية وتدمر عشرات السيارات خمس أفكار لإعادة تشكيل قطاع الدفاع في أوروبا في المستقبل - تحليل غزةدونالد ترامبحركة حماسالسعوديةبنيامين نتنياهومصراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext خمس أفكار لإعادة تشكيل قطاع الدفاع في أوروبا في المستقبل - تحليل يعرض الآنNext هآرتس: جنين تتحول إلى ساحة حرب والجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة "أطلق النار أولا" يعرض الآنNext بزشكيان يشكك في نوايا الولايات المتحدة: إذا كانت المفاوضات جادة فلماذا العقوبات؟ يعرض الآنNext ترامب لا يمزح: "نعم.. أنا جاد بضم كندا للولايات المتحدة" يعرض الآنNext الرئيس الصيني يقبل دعوة بوتين لحضور احتفال "يوم النصر" في موسكو.. هل يرسل شي رسالة مشفرة إلى ترامب؟ اعلانالاكثر قراءة زلزال قوي بقوة 7.6 درجة يضرب البحر الكاريبي وتحذيرات من" تسونامي" في عدة دول فيديو: جنازة مهيبة للآغا خان الرابع في لشبونة بحضور قادة عالميين أردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على محمل الجد جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث "لم تكن لتفعل ذلك دون موافقتي"… كانييه ويست يشعل الغضب بكراهية النساء وتمجيد هتلر ومعاداة السامية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلروسيابنيامين نتنياهوغزةسورياأوكرانياالاتحاد الأوروبيقسد - قوات سوريا الديمقراطيةالأكرادتدمرالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو غزة غزة دونالد ترامب حركة حماس السعودية بنيامين نتنياهو مصر دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو غزة سوريا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي قسد قوات سوريا الديمقراطية الأكراد تدمر یعرض الآنNext خطة ترامب

إقرأ أيضاً:

تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن

قالت صحيفة «الشرق الأوسط» أن مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تشهد ارتفاعاً لافتاً في قضايا الثأر والنزاعات العائلية، على الرغم من إعلان الجماعة تبني مبادرات للصلح القبلي وإنهاء الخصومات.

ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية تحدثت للصحيفة، فإن الأشهر الماضية سجلت عشرات الحوادث الدموية المرتبطة بالثأر، بعضها وقع خلال محاولات حلّ كانت تحت إشراف قيادات ومشرفين تابعين للجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أبرز هذه الحوادث اندلعت في نوفمبر الماضي بين عائلتين في محيط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة أكثر من 30، قبل أن تتحول إلى موجة ثأرية استمرت لأيام، وتسببت في شلل شبه تام للحياة في المنطقة.

ووفق مصادر خاصة تحدثت لصحيفة «الشرق الأوسط» فإن الجماعة تتحفظ على الإحصائيات الدقيقة لحوادث الانفلات الأمني في مناطق سيطرتها، في محاولة للتستر على فشلها في إدارة هذه الملفات. 

وتربط المصادر بين تصاعد النزاعات وبين اختفاء قيادات حوثية معروفة، خشية الاستهداف بعد تصعيد الجماعة ضد إسرائيل، وهو ما دفعها إلى تكليف مستويات دنيا بإدارة ملف الصلح، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهد وأضعف فاعلية الوساطات القبلية.

الصلح القبلي… أداة نفوذ

وتنظر مليشيا الحوثب إلى ملف الصلح القبلي باعتباره وسيلة لبسط النفوذ داخل القبائل وتعزيز حضورها الاجتماعي، أكثر من كونه آلية لحل النزاعات. 

وتنقل «الشرق الأوسط» عن مصدر قضائي في صنعاء أن بعض القيادات التابعة للجماعة تفرض حلولاً غير عادلة، وتميل لصالح الأطراف الأقوى نفوذاً أو الأغنى، بهدف تحقيق مكاسب مالية أو سياسية. 

ويضيف المصدر أن الأطراف الضعيفة تُجبر على القبول بقرارات الصلح تحت تهديد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفة توجيهات زعيم الجماعة.

 نزاعات متوارثة

ليست قضايا الثأر جديدة على المجتمع اليمني، إذ أن بعض المناطق تشهد نزاعات قبلية وقضايا ثأر منذ سنوات طويلة ماضية، يعود بعضها لعقود.

 الجدير بالذكر أن المناطق القبلية تعتبر أكثر عرضة لاندلاع الثأر نتيجة لغياب الدولة وانتشار السلاح في الأوساط القبلية بصورة كبيرة، ولا يمكن إغفال السياق الاجتماعي والأعراف التي تنظر للثأر باعتباره واجباً اجتماعياً لا يُمكن تجاهله أو نسيانه.

وخلال العقود الماضية عملت الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من هذه الظاهرة عبر حملات توعية، ومبادرات صلح، وبرامج تأهيل، لتأتي الحرب لتعيد ظاهرة الثأر إلى الواجهة بسبب غياب أجهزة الدولة.

 تشير تقارير حقوقية إلى أن حوادث الثأر خلال السنوات الأخيرة أصبحت أكثر دموية وتعقيداً، نظراً لانتشار الأسلحة الثقيلة، وغياب القضاء الفاعل، وتداخل النزاعات مع الولاءات السياسية.

في السياق، يلفت تقرير «الشرق الأوسط» إلى أن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت بيئة خصبة لعودة الصراعات القبلية، نتيجة غياب الأمن، وتعدد مراكز القوة، وتدخل المشرفين في شؤون السكان. 

وتستخدم الجماعة هذه الصراعات لفرض الجبايات والنفقات على أطراف النزاع وإجبار بعضهم على بيع ممتلكاتهم مقابل إغلاق الملفات.

تبقى قضية الثأر في اليمن مشكلة قائمة تعجز المليشيات الحوثية عن احتوائها والحد من انتشارها، فالسلاح بات في يد كل من يملك المال، كما أن المجتمعات القبلية تنظر لمن لم يأخذ بثأره نظرة استنقاص واستضعاف، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة التي لم تستطع مؤسسات الدولة قبل سنوات إنهائها!

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط بعد أوهام الردع.. حين تُدار الحروب بدل أن تُمنع
  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • بيع أغلى «بنتهاوس» في الشرق الأوسط بقيمة 550 مليون درهم
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • ميدو: صلاح أسطورة الشرق الأوسط.. وحان وقت مغادرته ليفربول
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط