تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظّمت جامعة قناة السويس، ندوة تثقيفية بعنوان "بناء شخصية المتعلم وتطوير الذات"، في إطار جهودها لتعزيز الوعي الذاتي لدى الطلاب وتزويدهم بمهارات عملية لمواجهة تحديات الحياة.

عُقدت الندوة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أشار إلى أهمية بناء الشخصية المتوازنة للمتعلمين، مشيرًا إلى أن تطوير الذات يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق النجاح على المستويين الأكاديمي والشخصي.

كما أوضح "مندور" أن الجامعة تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تمكين الطلاب بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطورات المجتمعية.

وأُقيمت الندوة تحت إشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي شدّدت على ضرورة تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، مشيرةً إلى أن تنمية مهارات التواصل وتطوير الذات تساعدهم على مواجهة التحديات بأسلوب أكثر فاعلية، وتدعم قدراتهم على اتخاذ القرارات الصائبة.

جاءت الندوة بإشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وحاضر فيها الدكتور عمرو محمد مصطفى، مدرس بكلية التربية، حيث تناول عدة محاور رئيسية، من بينها استكشاف الذات من خلال معرفة الفرد لنفسه أولًا، وإعادة تقييم القناعات الشخصية بعيدًا عن الجمود الفكري. كما تحدث عن كيفية تطوير الذات ومواجهة تحديات الحياة عبر اختيار البيئة الاجتماعية المناسبة، وتنظيم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وضبط القناعات الشخصية بما يتماشى مع الأهداف المستقبلية.

أكد المحاضر على أهمية وضع خطة عمل شخصية تعتمد على المرونة والتركيز والتفرّد، موضحًا أن جهل الإنسان بذاته هو أحد أهم أسباب الفشل في الحياة. كما أشار إلى ضرورة وضع أهداف متعددة، بحيث تؤدي الإنجازات المتحققة في النهاية إلى نتائج إيجابية، حتى وإن كانت أقل من الطموحات الأصلية، لكنها ستظل أفضل من حالة التراجع أو الجمود.

تناولت الندوة أيضًا أهمية تقليل السلبيات في الحياة كخطوة أولى نحو النجاح، موضحًا أن العيش بهدوء وخالٍ من الهموم لا يتطلب إضافة المزيد من الإيجابيات بقدر ما يحتاج إلى تقليل الجوانب السلبية. واستعرض المحاضر مجموعة من القصص والحكايات الملهمة حول تطوير الذات، بهدف تعزيز فهم الطالبات لأهمية تبنّي نهج إيجابي في التعامل مع التحديات.

استهدفت الندوة طالبات مدرسة 25 يناير الثانوية بنات، حيث شهدت تفاعلًا كبيرًا ونقاشات مثمرة حول كيفية تطبيق المهارات المكتسبة في الحياة اليومية.

تولت تنظيم الندوة الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس .

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماع القرارات الصائبة تنمية مهارات تطوير الذات جامعة قناة السويس خدمة المجتمع وتنمية البيئة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

القمر الاصطناعي «813».. نموذج للتكامل العربي في بناء وتطوير المشاريع الفضائية

أبوظبي (وام)

جاء إطلاق القمر الاصطناعي العربي «813»، ليؤسس مرحلة جديدة للعمل الفضائي العربي المشترك، وليجسد رؤية استراتيجية تقودها دولة الإمارات في توحيد الجهود العربية في هذا القطاع الحيوي، من خلال توظيف علوم الفضاء وتقنياته لخدمة التنمية المستدامة ودعم صناع القرار في المنطقة، اعتماداً على بيانات دقيقة لرصد الأرض ومراقبة المتغيرات البيئية والمناخية.

ويمثل القمر «813» أول قمر اصطناعي عربي يتم تطويره ضمن مشروع مشترك بين الدول الأعضاء في «المجموعة العربية للتعاون الفضائي»، التي أُعلن عن تأسيسها في دولة الإمارات عام 2019 بهدف إنشاء إطار عربي موحد للتنسيق في مجالات الفضاء وتبادل الخبرات وبناء القدرات الوطنية، ويعد هذا المشروع ثمرة مباشرة لهذا التعاون، حيث شاركت فرق من المهندسين والعلماء العرب في مراحله المختلفة، من التصميم والتجميع والاختبارات، ضمن بيئة عمل مشتركة احتضنتها دولة الإمارات.
وتم تطوير القمر في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي اضطلع بدور محوري في تصميم الأنظمة الفضائية للقمر وتجميع حمولاته واختبارها، إلى جانب إعداد وتأهيل الكوادر العربية المشاركة.

ويعكس إطلاق القمر الاصطناعي، مكانة الدولة مركزاً إقليمياً لتطوير المشروعات الفضائية المتقدمة، وداعماً رئيسياً للجهود العلمية المشتركة في العالم العربي.
ويعتمد القمر الاصطناعي «813»، على حزمة من التقنيات المتطورة في مجال الاستشعار عن بُعد، حيث صُمم ليقدم بيانات عالية الدقة تغطي نطاقاً واسعاً من التطبيقات البيئية والعمرانية والزراعية والبحرية.
ويرتكز القمر على ثلاث حمولات رئيسية تعمل بشكل متكامل لضمان الحصول على بيانات شاملة ومترابطة عن سطح الأرض والغلاف الجوي المحيط بها.
وتتمثل الحمولة الأولى في نظام التصوير الطيفي الفائق (Hyperspectral Imaging - HSI)، الذي يعمل عبر نطاق الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء قصيرة الموجة من 400 إلى 1700 نانومتر، ويستطيع التقاط أكثر من 200 نطاق طيفي مميز. وتتيح هذه القدرات تحليل الخصائص الدقيقة للعناصر السطحية المختلفة، مثل الغطاء النباتي ونوعية التربة وجودة المياه والملوثات البيئية، مما يجعله أداة فعالة لدعم الزراعة المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية ورصد التغيرات في النظم البيئية.
أما الحمولة الثانية، فهي نظام التصوير البانكروماتي (Panchromatic - PAN)، وهو مستشعر عالي الدقة يلتقط صوراً بالأبيض والأسود بدرجة وضوح مكانية كبيرة، تسهم في إنتاج خرائط تفصيلية وتحليل التوسع العمراني وتحديد خصائص التضاريس ورصد البنية التحتية على سطح الأرض. ويعمل هذا النظام بالتكامل مع بيانات التصوير الطيفي الفائق لتوفير صور تجمع بين الدقة المكانية العالية والغنى الطيفي.
وتأتي الحمولة الثالثة على شكل مقياس الاستقطاب الجوي (Atmospheric Polarimeter - AP)، الذي يقيس استقطاب الضوء عبر 12 نطاقاً طيفياً بهدف تصحيح تأثيرات الغلاف الجوي على الصور الملتقطة وتحسين جودتها، إضافة إلى توفير معلومات قيمة عن مكونات الغلاف الجوي والظروف المناخية. ويسهم هذا المقياس في تعزيز دقة منتجات القمر الاصطناعي، ودعم الأبحاث الخاصة بالمناخ وجودة الهواء والهباء الجوي.
ومن خلال هذه المنظومة المتكاملة من الحمولات، يوفر القمر «813» بيانات تُستخدم في مراقبة التغيرات البيئية ورصد ظواهر مثل التصحر وتدهور الأراضي وتغير الغطاء النباتي، إلى جانب مراقبة البيئات الساحلية والبحرية ودعم خطط إدارة الموارد المائية. كما يتيح إمكانات واسعة في مجالات التخطيط العمراني ومراقبة النمو الحضري، بما يساعد الجهات المختصة في إعداد خطط تنموية قائمة على معلومات موثوقة وحديثة.

مرحلة التشغيل

أخبار ذات صلة محمد الشرقي: الارتقاء بالصناعات الإبداعية لدعم التنمية المستدامة %3.6 نسبة نمو العمالة الماهرة في الربع الثالث من العام

بدخول القمر مرحلة التشغيل واستقبال البيانات في مركز التحكم بالمهمات في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، يتوقع أن يسهم في دعم جهود رصد ومتابعة المؤشرات البيئية في المنطقة، وتزويد صناع القرار بمعلومات دقيقة تساعد على وضع السياسات المناسبة للتعامل مع التغير المناخي وحماية الموارد الطبيعية، لترسخ دولة الإمارات من جديد دورها مركزاً للتعاون العربي في الفضاء وشريكاً فاعلاً في الجهود الدولية لصون كوكب الأرض.

قاعدة بيانات عربية

ويسهم القمر كذلك في إنشاء قاعدة بيانات عربية موحدة لصور وقياسات رصد الأرض، بما يعزز استقلالية الدول العربية في الحصول على بيانات فضائية عالية الجودة دون الاعتماد الكامل على المصادر الخارجية، ويتيح للجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات المتخصصة في المنطقة تطوير نماذج وتحليلات متقدمة بناءً على بيانات موجهة لاحتياجاتها الوطنية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام دولة الإمارات بدعم التعاون العربي في قطاع الفضاء، وبناء قدرات الكفاءات العربية الشابة في مجالات الهندسة وعلوم الفضاء والتقنيات المرتبطة بها. فقد وفر المشروع فرص تدريب عملية للمهندسين العرب على مراحل تصميم الأقمار الاصطناعية وتجميعها واختبارها وتشغيلها، بما يعزز رصيد الخبرات الفنية في الدول المشاركة، ويفتح المجال أمام مزيد من المشروعات المشتركة في المستقبل.

إنجاز

ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي العربي «813»، إضافة نوعية لرصيد الإنجازات الفضائية لدولة الإمارات والمنطقة، ومحطة جديدة في مسار توظيف الفضاء لخدمة الإنسان والتنمية المستدامة. كما يعكس حرص الدول العربية على العمل ضمن منظومة واحدة لمواجهة التحديات البيئية والتنموية، والاستفادة من التقنيات المتقدمة في قراءة التغيرات التي يشهدها كوكب الأرض، وتقديم حلول قائمة على المعرفة والابتكار.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة قناة السويس يصدر قرارات بتعيين قيادات أكاديمية جديدة بكلية التجارة
  • موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول 2026 لطلاب المدارس الحكومية والخاصة
  • رئيس جامعة قناة السويس يستقبل بطلة رفع الأثقال نورا عصام حلمي ويُشيد بإنجازاتها القارية والدولية
  • «الصحة» تنظم ندوة تثقيفية بعنوان «إدارة الأزمات محددات الأمن القومي»
  • راديو جامعة قناة السويس ينظم جولة تدريبية لطلاب كورس المذيع المحترف بالإنجليزية
  • جامعة قناة السويس ترسخ دورها المجتمعي بتدريب نوعي لمعلمي الكبار بالإسماعيلية
  • جدول امتحانات نصف العام 2026 جميع الصفوف .. تفاصيل عاجلة لطلاب المدارس
  • القمر الاصطناعي «813».. نموذج للتكامل العربي في بناء وتطوير المشاريع الفضائية
  • قمة المرأة المصرية تسلط الضوء على بناء الذات وهندسة الحياة المهنية في عالم الفرص والتحديات
  • رئيس الوزراء: مكتبات مصر العامة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتنمية مهارات الشباب