مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مصدران أمنيان مصريان أن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة حماس عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر.
وكان من المقرر بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، في 3 فبراير الجاري. ويبدو أن إسرائيل وحركة حماس لم يحققا تقدماً كبيراً في هذه المحادثات، رغم الانسحاب الإسرائيلي الأحد الماضي من محور نتساريم في خطوة جديدة لتعزيز التهدئة. وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس، أمس، تأجيل تسليم دفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، لـ«عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة».
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، أن إعلان «حماس» إرجاء الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن في قطاع غزة يشكل «انتهاكاً كاملاً» لاتفاق وقف إطلاق النار، وأمر الجيش بالاستعداد «لجميع السيناريوهات».
وفي وقت سابق أمس، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيلياً كان وصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيعود من قطر، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وضم الوفد مسؤولين من مستويات منخفضة، مما أثار تكهنات بأن ذلك لن يؤدي إلى تقدم كبير.
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو، الذي عاد من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها بالرئيس الأميركي، اجتماعاً مع مجلس الوزراء الأمني المصغر اليوم.
إلى ذلك، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، على أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة استمراره لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وقال المتحدث باسم اللجنة، هشام مهنا، في تصريح للصحفيين في غزة إن «استمرار اتفاق وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة أمر ضروري لتمكين الفرق الإنسانية من تقديم أكبر قدر من الدعم والمساعدات الإنسانية للمحتاجين». وتأتي تلك التصريحات في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية غير رسمية حول احتمال عرقلة المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأنها خلال الأيام الماضية.
وبحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، تدرس إسرائيل خيار الانتقال إلى مرحلة مؤقتة بين الأولى والثانية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، بحيث لا تشمل هذه المرحلة وقفاً رسمياً للحرب، لكنها ستضمن استمرار عمليات الإفراج عن الرهائن. وفي هذا السياق، أوضح مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها وسيطاً إنسانياً محايداً، بدأت في تسهيل تنفيذ بنود الاتفاق بناء على طلب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، و«حماس»، والوسطاء الدوليون. وأضاف أن «اللجنة تولت تسهيل عمليات نقل وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وكذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لضمان عودتهم إلى ذويهم بسلام». وأشار مهنا إلى أن اللجنة الدولية لم يسمح لها منذ السابع من أكتوبر 2023، بالوصول إلى أماكن احتجاز المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، باستثناء أولئك الذين تم الإفراج عنهم في إطار الاتفاق. كما أكد أن العديد من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد جهود وساطة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، حيث توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، تمهيداً لتحقيق تهدئة مستدامة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، حيث تضمنت المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوماً، الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار نتنياهو بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار فی قطاع غزة الإفراج عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات
عقدت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا أول اجتماع للجنة الرقابة المشتركة، في خطوة نحو تنفيذ اتفاق السلام بين الجانبين، رغم عدم الوفاء حتى الآن بعدة التزامات منصوص عليها في الاتفاق.
وشارك في الاجتماع، الذي عقد الخميس في واشنطن، كل من الاتحاد الأفريقي وقطر والولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الدولتان في بيان مشترك نُشر على منصات التواصل الاجتماعي الجمعة إن اللجنة ناقشت "مدى التقدم في تنفيذ الاتفاق"، إلى جانب قضايا أخرى.
وكان الاتفاق الذي أُبرم في يونيو/حزيران الماضي بين رواندا والكونغو الديمقراطية قد شكّل اختراقًا في مسار المحادثات التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتهدف إدارة ترامب لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف، وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالمعادن النادرة مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.
وينص الاتفاق على احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية في شرق الكونغو، وهي بنود لم يتم تنفيذها حتى الآن، كما يتضمن إجراءات اقتصادية، لكنه يفتقر إلى التفاصيل الدقيقة.
وفي اتفاق واشنطن، تعهدت الدولتان بتنفيذ اتفاق يقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يوما، وتشكيل آلية تنسيق أمنية مشتركة خلال 30 يوما، وتنفيذ خطة تم التوصل إليها العام الماضي لمراقبة انسحاب القوات الرواندية والتحقق منه في غضون 3 أشهر.
ويفترض أيضا نهاية العمليات العسكرية الكونغولية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، وهي جماعة مسلحة تنشط في الكونغو وتضم عناصر من الجيش الرواندي السابق ومسلحين شاركوا في الإبادة عام 1994 في رواندا، ضمن الإطار الزمني نفسه.
إعلانومع ذلك، فقد مرّ أكثر من 30 يوما دون عقد اجتماع للآلية الأمنية المشتركة، ولم تبدأ بعد العمليات ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية"، ولا عملية انسحاب القوات الرواندية.
الاتفاق لا يزال قائماوقد تأسست لجنة الرقابة المشتركة لتكون منبرا لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومعالجة الخلافات بين الطرفين.
وقد عُقد اجتماع اللجنة ضمن المهلة المحددة وهي 45 يوما من توقيع الاتفاق.
وقال مستشار الشؤون الأفريقية لدى الرئيس ترامب، مسعد بولس، للصحفيين الأربعاء إن الاتفاق "ليس خارج المسار"، مؤكدا أن اجتماع الآلية الأمنية سيُعلن عنه خلال أيام.
وعند سؤاله عن عدم إحراز تقدم في العمليات العسكرية ضد قوات "تحرير رواندا الديمقراطية" وانسحاب القوات الرواندية، أجاب بولس "لا يوجد جدول زمني لذلك… وإذا نظرتم إلى ما أُنجز منذ أبريل/نيسان، فستجدونه واسعا ومتماشيا مع أهدافنا. لذا، لا يمكن القول إن الاتفاق خرج عن مساره بأي شكل من الأشكال".
وأقرت مصادر مطلعة على المفاوضات بوجود تأخير في تنفيذ الاتفاق، لكنها شددت على أن هذا التأخير لا يشكل خطرا على الاتفاق ككل.
وكشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية لوكالة "رويترز" أن الأطراف المتنازعة، بما فيها جماعة "إم23" المدعومة من رواندا، والمجموعات المسلحة المتحالفة مع الكونغو المعروفة باسم "وازاليندو"، قد عززت من انتشارها العسكري على خطوط المواجهة.