إعلام إسرائيلي: يجب محاكمة نتنياهو بتهمة الإجرام في حق الأسرى
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
لا تزال وسائل الإعلام الإسرائيلية تركز على محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التلاعب بصفقة تبادل الأسرى، وقد أكد محللون أن إهمال الحكومة للأسرى يصل إلى حد الإجرام.
فقد هاجم الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش يسرائيل زيف تعامل الحكومة مع ملف الأسرى، وقال إن أول ما كانت إسرائيل تفعله في كل حروبها السابقة هو أن تسعيد جميع أسراها من المقاتلين.
أما اليوم، يقول زيف للقناة 12، فإن الإسرائيليين يحاولون إقناع حكومتهم بأهمية استعادة الأسرى المدنيين الذين فشلت في الدفاع عنهم، وهذا أمر لا يمكن تصوره، برأيه.
إهمال إلى حد الإجراموتعليقا على الحالة الصحية المتراجعة للأسرى الثلاثة الذين أعيدوا خلال الدفعة الخامسة من التبادل، قال زيف "إن ما شاهدناه لم يكن فقط بسبب تنكيل حماس بهم ولكنه أيضا بسبب سماح إسرائيل باستمرار هذا الوضع لعام ونصف العام".
وختم بالقول إن ما حدث يستوجب التحقيق في هذا الانعدام للمسؤولية من جانب الحكومة الذي يصل إلى مرحلة الإهمال الإجرامي، وفق تعبيره.
ولم يكن ذوو الأسرى أكثر ثقة في نتنياهو من زيف، حيث أكد عمري ليفيشيتس -وهو ابن أحد الأسرى- لقناة "آي 24 نيوز" أن السماح لنتنياهو بإفشال الصفقة "يعني استمرار بقية الأسرى في هذا الوضع 18 شهرا أخرى، ولكن في ظروف ستكون أسوأ بكثير مما كانت عليه الفترة الماضية".
إعلانوفي السياق، قال المحلل في القناة 13 رفيف دروكر، إن نتنياهو يتعرض لضغط شعبي وسياسي متزايد من أجل التوجه نحو المرحلة الثانية من الصفقة، مؤكدا أنه يحاول التلاعب بالمفاوضات عبر إرسال وفد لا يمتلك حق الكلام.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اليوم الاثنين تقييما محدودا بشأن المرحلة الثانية للصفقة عشية اجتماع المجلس الوزاري. وقالت صحيفة معاريف إن إسرائيل تفكر في طرح الذهاب إلى مرحلة انتقالية بين الأولى والثانية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.
ولن تشمل هذه المرحلة الانتقالية -حسب الصحيفة- إعلان وقف الحرب لكنها ستضمن استمرار دفعات إطلاق سراح الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: قرار نتنياهو بمهاجمة إيران لا يعفيه من كارثة السابع من أكتوبر
رغم النشوة التي أصابت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب الضربات الأخيرة التي وجهها لعدة أطراف في المنطقة، وآخرهم إيران، لكن أوساطا اسرائيلية أخرى دعت لعدم المسارعة للاحتفاء به، لأن عار السابع من أكتوبر ما زال ملتصقا به، ويحاول اليوم أن يُصوّر نفسه منقذا للدولة، رغم أنه يواصل تفكيك عوامل بقائها من الداخل.
بن كاسبيت الكاتب في موقع ويللا، ذكر أنه "رغم الضربات المتواصلة للبرنامج النووي الإيراني لكن الاسرائيليين لا يعلمون ما إذا كان هذا البرنامج سيكون له يوم استعادة وانطلاقة من جديد، أم لا، ولا نعلم حتى الآن ما إذا كان النظام الإيراني سيتمكن من البقاء بمفرده، كما لا نعلم ما إذا كان نتنياهو سيفهم في النهاية أنه على النقيض من الحرب على إيران، فإن الحرب في غزة قد استنفذت نفسها منذ زمن طويل، وأن الوقت قد حان للسعي لوضع حدّ لها، وإعادة الرهائن الذين تخلّى عنهم منذ ذلك الصباح".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "رغم استمرار الهجمات الاسرائيلية على إيران لليوم العاشر على التوالي، فلا تزال الكثير من الأشياء غير واضحة، أما الشيء الواحد الواضح تماما، فهو أن الإرث الأمني الذي أصاب الدولة بكثير من التصدّعات يتحمل مسئوليتها نتنياهو شخصيا، ولوحده، رغم أنه بحث عن صورة نصر بعد حرب غزة 2021، ومحاولته تنفيذ عملية مترو الأنفاق، لكن بطريقة مزيفة".
وأوضح أن "هذا العصر انتهى في السابع من أكتوبر بانفجار دموي، ماء بارد أيقظ دولة بأكملها، حتى باتت تتصرف بمنطق أن "رب البيت أصبح مجنونًا"، وهذه حالته الدائمة، مما يعني فشل استراتيجية بدء الحرب ضد التهديد غير التقليدي فقط، والدولة اليوم تقوم بسداد الديون المتراكمة عليها منذ السابع من أكتوبر، وبفعل هذه السياسة تم إنهاء الحرب ضد حزب الله في لبنان، وقد تنتهي بذات الطريقة ضد إيران، بالتنسيق مع ترامب".
وزعم أن "الهجوم الاسرائيلي على إيران لم يكن فقط بسبب المشروع النووي، لكن بسبب نجاحها بتطوير مجموعة من الأسلحة، وتسريع نهجهم الخفي نحو القنبلة النووية، وتوزيع مجموعات من العلماء كي يتعامل كل منهم مع قضية منفصلة، وقد اقتربوا بالفعل من هدفهم، حيث رصدت الاستخبارات الإسرائيلية قراراً إيرانياً بزيادة مخزونها من الصواريخ الباليستية من ثلاثة آلاف مساء السابع من أكتوبر، إلى ثمانية آلاف في المرحلة الأولى، وما يصل إلى عشرين ألفاً في المرحلة الثانية".
اظهار ألبوم ليست
وأوضح أن "هذه الكمية من الصواريخ الباليستية التي تحمل رؤوساً حربية تزن طناً أو أكثر تشكل تهديداً وجودياً بنفس مستوى التهديد النووي، أو حتى أكبر منه، كما ظهرت مؤشرات واضحة على أن إيران لا تتخلى عن "خطة التدمير"، بل على العكس فهي تنوي استعادتها، ومساعدة وكلائها على التعافي، وتحويل "حلقة النار" من خلال وكلائها إلى حلقة نار باستخدام ترسانة باليستية ونووية غير مسبوقة".
وكشف أن "قرار مهاجمة إيران اتخذ في نوفمبر وديسمبر 2024، حيث قبله نتنياهو بناء على توصية رئيس الأركان آيال زامير، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، ورئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية عوديد بسيوك، وقائد سلاح الجو تومار بار، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، وتم صياغة الخطة، وإعدادها من قبل رئيس الأركان السابق هآرتسي هاليفي، وهو أول من بدأ بتنفيذ المشروع، ثم نجح نتنياهو في ذلك في منتدى ضم سبعة وزراء: يسرائيل كاتس، رون ديرمر، جدعون ساعر، بتسلئيل سموتريتش، إيتمار بن غفير، وآرييه درعي".
وأوضح ان "السرية المطلقة كانت شرطا لنجاح الهجوم، فقد كان ممنوعاً على الوزراء حتى التحدث لزوجاتهم حوله، وفي هذه الحالة، وبشكل غير مسبوق، لم يتحدث نتنياهو مع زوجته سارة، لأنها كانت خاضعة لمراقبة مستمرة من قبل أجهزة الاستخبارات العالمية لاعتقادهم أنها من صناع القرار الإسرائيلي، حيث تقرر إبقاؤها في الظلام، وكانت منشغلة إلى حد لا يوصف بتحضيرات حفل زفاف ابنها، بينما كان زوجها مشغولاً بمشروع مختلف تمامًا".