مسقط - الرؤية

وقّعت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني الهندي بنيودلهي أمس، على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات؛ وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد العُماني برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وتضمن البرنامج التنفيذي مجموعة من بنود التعاون، أهمها: العمل على تشجيع التعاون في مجال نسخ الوثائق وطباعة المخطوطات والكتب وتبادلها، وحفظ وصيانة المستندات الوثائقية والتقنيات المصاحبة، إضافة إلى التعاون في مجال نشر المطبوعات الوثائقية والثقافية والأدبية والتاريخية وإقامة الأنشطة المختلفة، كما نصّ البرنامج التنفيذي على تشجيع المشاركة في تنظيم المؤتمرات والمعارض وحلقات العمل في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات وتعزيز تبادل الخبرات وتدريب العاملين وبناء قدراتهم الذاتية، وإقامة البحوث العلمية.

وقّع الاتفاقية من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومن الجانب الهندي سعادة آرون سنغال المدير العام للأرشيف الوطني الهندي، بحضور سعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند الصديقة.

يأتي هذا البرنامج انطلاقًا من العلاقات المتميّزة بين سلطنة عمان والجمهورية الهندية، ورغبة من البلدين في تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مجالات الوثائق والمحفوظات على أساس مبدأ المصالح المتبادلة، إلى جانب سعي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى تحقيق منظومة متكاملة من التعاون مع المؤسسات على المستويين المحلي والدولي للمساهمة في دعم سياستها وتحقيق رؤيتها.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن زيارة الوفد العُماني تأتي في إطار اطلاع المدير العام للأرشيف الوطني الهندي أثناء زيارته للهيئة على تجربة سلطنة عُمان في مجال الوثائق والمحفوظات وبناء نظام إدارة الوثائق في سائر الجهات الحكومية في سلطنة عمان، فضلًا عمّا تقوم به الهيئة من إنجاز مشروع إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية. وأضاف سعادة الدكتور رئيس الهيئة إن السلطنة قدّمت تجربتها ووفّرت التدريب لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وأنّ توقيع البرنامج التنفيذي يندرج تحت توفير وسائل الدعم الفني وتبادل الخبرات والتحصيل المتبادل على الوثائق والمخطوطات وبناء القدرات الذاتية للعاملين، من خلال رفع كفاءتهم العلمية والعملية وإلحاقهم ببرامج التدريب المتخصصة والمشتركة لتعريف الشعبين بالجوانب الحضارية والتاريخية في كلا البلدين.

 وقال سعادة آرون سنغال المدير العام للأرشيف الوطني الهندي: إنّ توقيع البرنامج التنفيذي سيفتح آفاقا واسعة للتبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، وأنّ عملية البحث والتقصّي في الأرشيف الوطني الهندي والمكتبات الزاخرة بالوثائق في بلاده، ممكن أن تقود إلى وثائق عُمانية في الهند، وينطبق ذلك على الوثائق الهندية في سلطنة عمان، مشيرًا إلى الدور الكبير للسلطنة والهند في التاريخ التجاري والسياسي والثقافي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هیئة الوثائق والمحفوظات الوطنیة البرنامج التنفیذی الوطنی الهندی سعادة الدکتور سلطنة ع فی مجال

إقرأ أيضاً:

إنترسبت: برنامج بيرثرايت أداة دعائية لإسرائيل تزداد فعالية في زمن الحرب

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ودخولها العام الثاني، يشهد برنامج "بيرثرايت" الإسرائيلي، الذي يموّل رحلات مجانية لليهود الشباب إلى إسرائيل، إقبالا قياسيا هذا الصيف.

ورد ذلك في تقرير نشره موقع إنترسبت، قائلا إن المتوقع أن يشارك في البرنامج هذا العام 30 ألف طالب، رغم الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: لم ننته من قصة غريتا حتى دخلنا في مشكلة مع غوارديولاlist 2 of 2صحف عالمية: الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل والشعوب لن تقبل تقاعس الحكوماتend of list

ويهدف البرنامج إلى تعزيز ارتباط الجيل اليهودي الشاب في الشتات، لا سيما في الولايات المتحدة، بإسرائيل وتاريخها وروايتها السياسية.

تهميش كامل للرواية الفلسطينية

ورغم أن البرنامج يصف نفسه بأنه "غير أيديولوجي"، إلا أن تحقيقا نشره إنترسبت كشف أن محتوى الرحلات موجّه سياسيًا بوضوح، ويتضمن روايات أحادية تكرّس سردية الاحتلال وتهمّش بالكامل الرواية الفلسطينية.

ويشمل البرنامج زيارات إلى مواقع عسكرية، لقاءات مع جنود، ومحاضرات يلقيها دبلوماسيون وضباط سابقون، تركز على الدفاع عن سياسات إسرائيل، وإنكار وجود شعب فلسطيني أصيل، بحسب ما جاء في خطاب الدبلوماسي الإسرائيلي إيدو أهروني أمام المشاركين.

وبحسب دراسة ممولة من "بيرثرايت" نفسها، فإن المشاركين يخرجون من هذه الرحلات بمواقف أكثر يمينية، ويصبحون أكثر استعدادا لرفض الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

إعلان ازدراء تام لحياة الفلسطينيين

كما كشفت الشهادات والتسجيلات التي حصل عليها إنترسبت أن بعض قادة الرحلات كانوا يعبّرون علنا عن ازدرائهم لحياة الفلسطينيين، في حين وُصِف المستوطنون المسلحون في الضفة الغربية بأنهم "متطوعون محليون".

وفي نفس الوقت، يغيب عن البرنامج أي إشارة لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال أو في ظل الحرب الحالية.

ويعتبر مراقبون أن نجاح "بيرثرايت" لا يكمن فقط في تجميل صورة إسرائيل، بل في خلق روابط عاطفية وشخصية عميقة بين المشاركين وإسرائيل من خلال الترفيه، التفاعل المباشر مع الجنود، والتغطية الثقافية الكاملة.

ناجح في إغلاق العقول

وتصف أستاذة علم الاجتماع جوديث تايلور، وهي أستاذة مشاركة في علم الاجتماع في جامعة تورنتو البرنامج بأنه أحد أنجح النماذج في "إغلاق العقول" تجاه الفلسطينيين.

وتؤكد التقارير أن الحكومة الإسرائيلية ومتبرعين كبارا مثل عائلة الملياردير اليميني شيلدون أديلسون، يرون في هذا البرنامج استثمارا إستراتيجيا طويل الأمد في الدفاع عن إسرائيل على الساحة العالمية، لا سيما في مواجهة الأصوات اليهودية المتزايدة المناهضة للاحتلال، والتي بدأت تتصاعد خاصة في الجامعات الأميركية.

وفي الوقت الذي تسجل فيه الجامعات الأميركية احتجاجات واسعة ضد الحرب على غزة وتزداد الضغوط الشعبية على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، يبدو أن "بيرثرايت" يمضي في الاتجاه المعاكس، ويعمل على إنتاج جيل يهودي أكثر ولاء لإسرائيل، وأقل اهتماما بقضية الفلسطينيين أو حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • «جمارك دبي» تطلق برنامجاً تدريبياً لتمكين الكوادر الوطنية في القطاع اللوجستي
  • البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق يعلن عن وظائف شاغرة
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج يزورون جبل أحد ومسجد قباء
  • إنترسبت: برنامج بيرثرايت أداة دعائية لإسرائيل تزداد فعالية في زمن الحرب
  • «الوطنية للإعلام»: نجوم ماسبيرو يقدمون برنامج الاقتصاد 24 على شاشة الأولى
  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل
  • محمد الشرقي يلتقي رئيس برنامج المتسوق السري بالفجيرة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن عدة مناطق سودانية أصبحت عرضة لخطر المجاعة
  • «دبي للثقافة» تختتم برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة»
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون