صحيفة عبرية: اليمن تواصل أنشطتها الاستعدادية للجولات القادمة من الصراع
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إن قوات الجيش اليمني لم تنس الحرب مع “إسرائيل” بعد وقف إطلاق النار في غزة، وإنها تواصل أنشطتها الاستعدادية للجولات القادمة من الصراع، في ظل فشل الغارات الإسرائيلية على اليمن في تحقيق أي ردع.
وتحت عنوان “ربما أوقف الحوثيون الهجمات لكنهم لم ينسوا الحرب” نشرت الصحيفة، الإثنين، تقريراً جاء فيه أنه “من نوفمبر 2024 إلى يناير 2025، سعى الحوثيون إلى تحويل أنفسهم إلى الجبهة الرئيسية ضد إسرائيل، فزادوا من استخدام الصواريخ الباليستية لاستهداف وسط إسرائيل”.
وأضافت أن “الصواريخ تسببت في إثارة حالة من الذعر في أنحاء واسعة من إسرائيل، مما دفع بالملايين للجوء إلى الملاجئ، وقد استمر هذا لمدة شهرين، وأظهر الحوثيون أنهم قادرون على إطلاق الصواريخ كل بضعة أيام”.
واعتبرت الصحيفة أنه برغم توقف العمليات العسكرية منذ وقف إطلاق النار في غزة فإن “الحوثيين لم ينسوا الحرب”، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنهم “أقاموا مؤخراً عرضاً عسكرياً في محافظة الحديدة في اليمن، لتخرج 8 آلاف رجل من (دورات طوفان الأقصى)، ومن الواضح أن هذه رسالة دعم لحماس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل شنت عدة جولات من الغارات الجوية على الحوثيين، مستهدفة مناطق في ميناء الحديدة وأماكن أخرى في اليمن، لكن يبدو أن هذه الغارات الجوية لم تردعهم”، حسب تعبيرها.
وأضافت أن “الحوثيين بدأوا حملتهم ضد إسرائيل ببطء في أعقاب 7 أكتوبر، من خلال استهداف إيلات وجنوب إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ، ثم انتقلوا إلى استهداف السفن في البحر الأحمر التي قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، حتى أنهم اختطفوا سفينة وأغرقوا أخرى، ثم تطوروا لاحقاً إلى استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى لاستهداف وسط إسرائيل”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هدوء إيران ليس سلاما وعلى إسرائيل الاستعداد لما هو أخطر
قال موقع "إل ميساجيرو" الإيطالي، إن انخفاض عدد الصواريخ الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل يشير إلى تحول إستراتيجي نحو الضربات الدقيقة والموجهة بدلا من الاعتماد على الكثافة النارية، مما يمثل تهديدا نوعيا جديدا لأنظمة الدفاع الإسرائيلية، ويعكس تطورا واضحا في تقنيات إيران.
وقال الموقع، استنادا إلى ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إيراني، إن الانخفاض الحاد في عدد الصواريخ يعود إلى قرار مدروس من القيادة العسكرية، وليس لنقص في الموارد، إذ كل ضربة تُوجه "بدقة جراحية" نحو هدفها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: 7 خيارات للرد الإيراني بعد الهجمات الأميركيةlist 2 of 2ليبيراسيون: ضرب إيران.. هل أتى عصر الافتراس؟end of listوأوضح الموقع أن الهجوم الإيراني، الذي بدأ في 13 يونيو/حزيران، شهد في بدايته إطلاق أكثر من 100 صاروخ، ولكن العدد انخفض لاحقا إلى أقل من 10 يوميا دون أن يؤثر ذلك على قدرات طهران الهجومية.
قفزة تكنولوجيةووفق الموقع، استطاعت طهران استهداف مواقع إستراتيجية بدقة عالية عبر استخدام صواريخ باليستية من الجيل الجديد، مما أتاح لها تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك الأنظمة الأميركية (ثاد وباتريوت) والإسرائيلية (آرو-2 وآرو-3 ومقلاع داوود والقبة الحديدية).
وأوضح رافائيل فرانكو، النائب السابق لمدير الأمن السيبراني في إسرائيل، للموقع أن القدرات السيبرانية لإيران تطورت، مما أتاح لها مراقبة نتائج هجماتها فورا عبر اختراق كاميرات المراقبة المدنية في إسرائيل.
وأضاف أن الرد الإسرائيلي استهدف مستودعات صواريخ إيرانية ومواقع إطلاق ومنشآت نووية، وقد يؤدي التصعيد إلى مواجهة طويلة الأمد بين الطرفين.
تحول نوعيوأشار الموقع إلى أن التغيير في الإستراتيجية الإيرانية له أبعاد عميقة، خاصة في ظل تصاعد أهمية الدقة والذكاء الاصطناعي والعمليات السيبرانية في الحروب الحديثة، إذ تعد كل ضربة إيرانية دقيقة استعراضا للقوة التكنولوجية في الحرب.
إعلانولفت إلى أن تطور إيران يعكس تحولا نوعيا في مفهوم القوة، ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات حاسمة في موازين الأمن الدولي والمعادلات الجيوسياسية في المنطقة.