صحيفة الخليج:
2025-07-01@21:38:25 GMT

روبن لي: الروبوتات أكثر أماناً من البشر

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT


دبي - 'الخليج'
أكد روبن لي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة BAIDU، أن ثورة الذكاء الاصطناعي تتقدم بوتيرة أسرع بكثير من ثورة الكمبيوتر التي شهدها العالم مطلع الألفية الجديدة، حيث تتسابق الشركات الكبرى لتطوير نماذج أكثر تطورًا وكفاءة، في ظل منافسة عالمية قوية.
جاءت تصريحات روبن لي خلال جلسة حوارية جمعته مع عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025.


وقال روبن لي، إن العالم يعيش مراحل متقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يسرّع انتشاره ويدفع نحو مزيد من الابتكار في التطبيقات المختلفة.
وأضاف: 'مع استمرار هذا التطور، سنرى فرصًا غير مسبوقة لنقل التكنولوجيا إلى مستوى أكثر ذكاءً وكفاءةً، مما يفتح المجال أمام استخدامات جديدة تمامًا لم نكن نتخيلها قبل سنوات قليلة'.


خفض التكلفة


وأشار إلى أن الصين تركز على خفض تكلفة الذكاء الاصطناعي بسبب القيود المفروضة عليها، مشيرا إلى أن تكاليف التكنولوجيا في الصين أقل بكثير من نظيرتها في الولايات المتحدة، مما يدفع الشركات الصينية إلى ابتكار حلول منخفضة التكلفة وفعالة ذاتيًا.
وأوضح: 'معظم الصناعات مرتبطة بخفض التكاليف، وإذا استطعنا خفض تكلفة الذكاء الاصطناعي بنسبة 30%، فسنشهد تحولًا أسرع وأكثر شمولًا في مختلف القطاعات'.
وأضاف، غالبية الاستثمارات تُوجَّه إلى صناعة الرقاقات والبنية التحتية السحابية، التي تشكل الأساس لتطوير نماذج اللغة الذكية، والتي باتت تلعب دورًا أساسيًا في التطور التكنولوجي.
وأكد روبن لي أن التطور التكنولوجي السريع لا يسمح بالتوقف عن الاستثمار، حيث أن الاستمرار في ضخ الاستثمارات يعد السبيل الوحيد للبقاء في طليعة الثورة التكنولوجية.
وأضاف: 'نحن نندهش مما يمكن أن نحققه اليوم، لكن بعد ستة أشهر فقط، ستتطور التكنولوجيا إلى مستوى أعلى، سواء من جانبنا أو من جانب منافسينا، الجميع يتسابق في ظل منافسة شديدة، ومن يتوقف عن الاستثمار سيخسر السباق'.
وأشار إلى بعض التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتمثل في البيئة الرقابية، حيث التكنولوجيا المتقدمة لا تزال تواجه قيودا تنظيمية تحد من انتشارها على نطاق واسع، ما يستدعي ضرورة تطوير أطر تنظيمية مرنة تدعم الابتكار مع الحفاظ على الضوابط الأخلاقية.
وأوضح أن التحدي الثاني يكمن في التطور السريع للذكاء الاصطناعي، إذ أن سرعة الابتكار في هذا المجال تعني أن التكنولوجيا المتاحة اليوم ستصبح قديمة في غضون أشهر قليلة، مما يفرض على الشركات والحكومات مواكبة التغييرات باستمرار.
وقال: 'رغم التطورات في تقنيات القيادة الذاتية والروبوتات، فإن هناك بعض التحديات التي لا تزال قائمة، حيث أثبتت التجارب أن الروبوتات أكثر أمانًا من البشر بعشر مرات، ولكن لا تزال هناك حوادث، وعلينا تحليل أسبابها وإجراء تعديلات للحد منها.'
وأكد أن شركته تعمل منذ ثلاث سنوات على تطوير روبوتاكس (روبوتات التاكسي ذاتية القيادة)، ولم تواجه حتى الآن حوادث جسيمة، مما يعزز من الثقة في هذه التكنولوجيا المستقبلية.
وأبدى روبن لي تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن نماذج اللغة المتقدمة الحالية قادرة على توليد قيمة كبيرة في مختلف المجالات.
وقال: 'مئات الآلاف من العلماء يستخدمون نماذجنا لتحسين الكفاءة في مجالات مثل التوظيف، والتجارة الإلكترونية، والرعاية المنزلية، والطاقة'.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة اقتصادية وتكنولوجية، مضيفًا: 'نحن في سباق مستمر، ومن يريد البقاء في المقدمة عليه أن يستثمر ويتطور باستمرار، المستقبل سيكون لمن يجرؤ على الابتكار ويواصل التقدم'.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات

دبي (الاتحاد)
 أصدرت مجموعة «دي إتش إل» نسخة العام 2025 من تقريرها «اتجاهات التسوق عبر الإنترنت»، الذي أشارت فيه إلى أن التسوق عبر منصات التواصل الاجتماعي يشهد تحولاً سريعاً نحو أن يصبح «التجارة الإلكترونية الجديدة»، إذ أفاد 86% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم أجروا عملية شراء واحدة على الأقل عبر هذه المنصات، بينما يتوقع 96% منهم أن تصبح تلك المنصات وجهتهم الرئيسة للتسوق بحلول عام 2030 وقد استطلع التقرير آراء نحو 24 ألف متسوق عبر الإنترنت في 24 سوقاً عالمياً، من بينها السوق الإماراتي.

وأظهر التقرير أن المواقع التقليدية للتجارة الإلكترونية لم تعد الخيار الأول والمفضل للمستهلكين، الذين أصبحوا يتوجهون بوتيرة متنامية نحو عروض المنصات الاجتماعية، إذ يلجأ المستهلكون إلى منصات «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» لاستكشاف المنتجات وشرائها، كما يؤدي عامل التأثير دوراً حاسماً، فيؤكد 93% من المتسوقين أن الصيحات الرائجة والصخب الاجتماعي يؤثران في قرارات الشراء، وتقود منصتا «فيسبوك» و«إنستغرام» هذا التحول، ويذكر 69% و68% من المتسوقين على التوالي تجارب إتمام عمليات شراء عبر هذين التطبيقين الرقميين، ويرسم هذا التحول خريطة جديدة لتفاعل العلامات التجارية مع جمهورها، ويستدعي تبنيها تجارب تسوق سلسة تنتقل بالمتسوقين إلى تجربة مصممة لهم خصيصاً من خلال تطبيقات الهاتف الذكي.
وقال سامر قيسي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة «دي إتش إل جلوبال» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرها الإقليمي لدولة الإمارات: تناول تقريرنا اتجاهات التسوق عبر الإنترنت وتبين لنا أن المتسوقين في دولة الإمارات أصبحوا أوسع خبرة وأعمق دراية في ظل اعتمادهم المتزايد على التطبيقات الذكية لإتمام عمليات الشراء، لذلك ينبغي للقائمين على مواقع التجارة الإلكترونية الساعين لتحقيق النجاح في هذا السوق والذي يصنف بشديد التنافسية، يجب عليهم معرفة السُبل الكفيلة باجتذاب شرائح متنوعة من المتسوقين وتحويل الزوار والمتصفحين إلى مشترين وعملاء دائمين، كما يشير تزايد عدد المستهلكين الحريصين على توخي معايير الاستدامة إلى تحول جذري في سلوكيات الشراء، وبدرجة لا يملك معها التجار ترف تجاهلها.

أخبار ذات صلة «ديوا» و«جوجل كلاود» يتعاونان لتعزيز إنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي الطلب على الرقائق يرفع صادرات كوريا الجنوبية 4.3% في يونيو

وأضاف: خدمات التوصيل هي العامل الأول في منع فقدان العملاء وهي الدافع الأساسي للتخلي عن سلة الشراء، إذ ذكر 84% من المستهلكين في دولة الإمارات بأنهم قد يتخلون عن قرار الشراء إذا لم يجدوا خيار التوصيل المفضل لديهم.

وبالقدر نفسه من الأهمية، يتخلى 85% منهم عن قرار الشراء عندما لا تتوافق إجراءات إعادة المنتج مع توقعاتهم، كما تؤدي الثقة دوراً حاسماً حيث يؤكد 67% من المتسوقين أنهم لن يشتروا من تاجر لا يثقون بمزود خدمات التوصيل والإرجاع لديه، وتبرز الاستدامة عاملاً إضافياً، إذ يأخذها 82% في الحسبان عند التسوق عبر الإنترنت، بينما تخلى 42% من المتسوقين فعلاً عن سلات الشراء بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة. وتؤكد هذه التوقعات أهمية تبني استراتيجيات لوجستية شفافة ومحورها خدمة العملاء، وبما يتجاوز كونها مسألة تشغيلية، إلى اعتبارها عنصراً جوهرياً في الحفاظ على العملاء واستبقائهم.
وتمثل ابتكارات كتجربة المنتجات افتراضياً، والاستعانة بمساعدي التسوق المدعومين بالذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمة البحث الصوتي عن المنتجات، من أكثر التطورات التي يترقب المستهلكون توفيرها، ويشهد إتمام الشراء عبر الأوامر الصوتية نمواً متسارعاً، إذ يُجري 59% من المتسوقين في دولة الإمارات عمليات شراء من دون الحاجة لإدخال البيانات نصياً، وإضافةً إلى ذلك، يُبدي 68% من المتسوقين استعدادهم للمشاركة في برامج إعادة التدوير أو إعادة الشراء التي يقدمها التجار، وتعكس هذه السلوكيات توقعات المستهلكين المتزايدة بأن تسعى العلامات التجارية المفضلة لديهم على خفض بصمتها البيئية وتمكين عملائها من التسوق بأسلوب أكثر استدامة.

 

مقالات مشابهة

  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
  • دراسة تمهد لتحوّل بالذكاء الاصطناعي الفيزيائي
  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • “جامعة محمد بن زايد” تُمهّد الطريق أمام تحوّل جوهري في الذكاء الاصطناعي الفيزيائي
  • بسبب سباق.. شركة روبوتات تبيع أكثر من ألفي روبوت وتجمع 35 مليون دولار
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • أخبار التكنولوجيا| الروبوتات الذاتية تقنية ثورية تستعد لإعادة تشكيل العالم.. ميتا تخطط لاستغلال صورك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الروبوتات الذاتية تقنية ثورية تستعد لإعادة تشكيل العالم
  • الروبوتات البشرية تدخل عالم كرة القدم بـ «الذكاء الاصطناعي»