من أهل السودان، أُمَّةٌ حملت السلاح وقاتلت فی معركة الكرامة دون مَنِّ ولا أذی، لأنَّها إنَّما تقاتل دون أرضها وعِرضها ودينها؛ ومنهم من وَالَیٰ المليشيا المجرمة، ودعم سلوكها بالسكوت علیٰ جراٸمها، بدلاً عن إدانتها، بل ودافعوا عنها بعناد في الوساٸط الإعلامية، فإذا ما أُضطروا إلیٰ إعترافٍ خجول تراهم يساوون بين المتمردين الإرهابيين، والجيش الوطنی، ويقولون عن (حرب الكرامة) إنَّها(حرب بين جنرالين)!!
لَيْسُوا سواءً.
لَيْسُوا سواءً.. مَن أعلن أنه لا يرغب فی السلطة إلَّا من خلال صندوق الإقتراع في إنتخابات حرَّة مثل الحركة الإسلامية والمٶتمر الوطنی، ومَن قال علی رٶوس الأشهاد وعلی أعواد المنابر: (الإنتخابات ما بْتجيبنا).
لَيْسُوا سواءً.. مَن أخرج ماله وعياله دعماً وسنداً لجيشه، ومن قال:- (معليش معليش ما عندنا جيش) ثُمَّ سعیٰ إلی تفكيكه، ثمَّ راهن علی أن المليشيا ستعتقل قاٸد الجيش أو تغتاله،ثم تنثني علی الجيش فتمزقه إرباً إرباً، وتكون المليشيا هی الجيش البديل والشرطة البديلة والمخابرات البديلة، وقاٸد المليشيا هو رأس الدولة.
لَيْسُوا سواءً..أمَّة تتلهف للإحتفال بإنتصار الجيش الصريح فی حرب الكرامة علی المليشيا المتمردة، ومن ثمَّ إفراغ الجهد فی إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ورتق النسيج الإجتماعی الذی مزقته الحرب، والمساعدة في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية،،إلخ
ومن كان يساعد المليشيا باحتلال منازل المواطنين والأعيان المدنية، ومن كان يُرشد المليشيا علی منازل ضباط الجيش المعاشيين والعاملين، ويدل علی منازل الأثرياء للشفشفة.
ليسُوا سواءً.. من يطلب الوصول إلیٰ الديمقراطية في مظانِّها بطلب إجراء الإنتخابات، ومن يبحث عن الديمقراطية، بواسطة سلاح المليشيا الإرهابية المجرمة، المدحورة بفضل الله ثمَّ بعزيمة جيشنا، وبالتفاف أبناء الشعب حول جيشه.
ولن نلوم السيد القاٸد العام علی كلامه الذی أثار حفيظة أناس كُُثُر، ولكن!! ليس هذا وقت التلاوم والعتاب، وها هي الحرب تقترب من نهاياتها، بإذن الله.. ﴿وَأَطِیعُوا۟ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفْشَلُوا۟ وَتَذْهَبَ رِیحُكُمْ وَاصۡبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّـٰبِرِینَ﴾صدق الله العظيم.
الدروس المستفادة من حرب الكرامة تحتاج لأسفار كثيرة وآمادٍ طويلة، لكن الراهن السياسي يقول إن أول درس مستفاد من هذه الحرب هو أن يتولَّیٰ الجيش زمام الأمر، وله أن يستعين بمن يراه من المدنيين، ريثما يفرغ من الإعداد للإنتخابات العامة، ولكم فی المشير سوار الذهب إسوة حسنة.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش ا
إقرأ أيضاً:
30 يونيو.. انجازات وانتصارات للمرأة المصرية
في مثل هذا اليوم منذ ما يقارب الاثني عشر عاما من الزمان تغيرت صورة وتوجهات الدولة المصرية، حيث تم اعادتها على الطريق الصحيح بعيدا عن حالة اللادولة التي كانت موجودة قبل هذه الثورة، إلى جانب المهددات التي كانت قائمة على وضعية الدولة وأمنها القومي عقب ثورة 25 يناير ووصول جماعة الإخوان لسدة الحكم في البلاد و ما تلاها من انقسامات وانشقاقات طالت كافة أرجاء الوطن مما أوجب قيام ثورة 30 يونيو للعودة بكل ما تحمله الكلمة من معان.
ومنذ 30 يونيو 2013 الى 30 يونيو 2025 سعت القيادة السياسية إلى تدشين حزمة متكاملة من السياسات والخطوات التي هدفت لتمكين المرأة وحصولها على كافة حقوقها السياسية بداية من تخصيص ربع مقاعد البرلمان المصري للسيدات الى جانب مشاركتها في كافة قطاعات المجتمع سواء داخل السلطة التنفيذية ووجود وزيرات عدة في الحكومة المصرية الى جانب السفيرات خارج الوطن والمحافظات ونواب الوزراء وهو ما مثل تغيرا ايجابيا ملحوظا في العمل السياسي، إلى جانب السلطة التشريعية والتي ساهمت فيها المرأة بأدوارا عدة سواء في الجانب الرقابي أو التشريعي، بالإضافة إلى السلطة القضائية حيث شهدت مصر اعتلاء قاضيات مصر لمنصة القضاء لأول مرة في التاريخ الحديث.
ولم يكن التغيير قاصرا على الواقع السياسي للمرأة بل كان هناك توجها من القيادة السياسية لدعم واقع المرأة الإقتصادي حيث تم تدشين عشرات المشروعات القومية الكبرى لصالح دعم المرأة المصرية بداية من برامج تكافل وكرامة مرورا ببرامج دعم المرأة المعيلة وصولا لمساندة كافة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتي تسعى المرأة من خلالها الى القيام بدور تشاركي مع الرجل في تنمية الدولة المصرية.
ولاشك وأننا نحتقل بثورة يونيو تبدو التحديات متعددة أمام مستقبل الدولة سواء في مجال منح المرأة مزيدا من الدعم والمساندة أو ما يرتبط بالتحديات الإقتصادية والمجتمعية وكلها أمور تمثل نقاط فاصلة في مسيرة الدولة المصرية والتي حافظت على مسيرة الإنجازات ومواجهة تحديات ما بعد ثورة 30 يونيو 2013.
وبنظرة فاحصة للمستقبل، نجد أن هناك تحديات عدة تواجه الدولة المصرية وفي القلب منها المرأة، خاصة تلك التي ترتبط بالإقتصاد ومواجهة المشكلات المرتبطة به مثل ارتفاع الأسعار والتضخم ونسبة البطالة بين النساء، وكذلك التحديات المجتمعية والتي تتطلب التعاطي بقدر من الوعي مع المتغيرات الحديثة ولعل ابرزها ضرورة بلورة صورة ايجابية للمرأة المصرية وتعظيم دورها الحضاري والتاريخي والواقعي عبر دراما تحترم تلك الادوار دون السعى نحو تقديم نماذج قد تسىء لهوية المراة المصرية ودورها التنويري عبر التاريخ.
جملة القول، إننا اليوم وبعد سنوات من ثورة 30 يونيو نقف أمام انجازات بالجملة في مسيرة المرأة المصرية سواء من خلال انجازات سياسية يراها القاصي والداني وكذلك نجاحات اقتصادية رغم الازمات العالمية التي يشهدها العالم وخاصة ما يحدث في الشرق الاوسط من تداعيات الحرب الإسرائيلية لكن تبقى ارادة الدولة في دعم متواصل للمرأة والحفاظ على ما تحقق من انجازات والسعى للبناء والتنمية رغم العديد من التحديات التي يشهدها عالم اليوم.